الرئيسية » الهدهد » ” التليجراف”: إبادة حلب وتسوية ما تبقى منها بالأرض خلال ساعات

” التليجراف”: إبادة حلب وتسوية ما تبقى منها بالأرض خلال ساعات

ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية, أن روسيا حشدت سفنها وغواصاتها على الساحل السوري, استعدادا لشن هجوم كاسح على الجزء الشرقي من حلب الأحد أو الاثنين, وتسوية ما تبقى منه بالأرض.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن سكان حلب الشرقية, حيث يوجد فيها نحو 275 ألف مدني، وثمانية آلاف مسلح, محاصرين بقوات نظام بشار الأسد, ويعانون من شح الطعام والأدوية, يتوقعون أن تستأنف روسيا والنظام السوري قصفهما في أي لحظة.

 

وتابعت ” قافلة تضم عشرات الجنود الروس شوهدت وهي تنقل أسلحة ثقيلة إلى حلب الغربية عبر بلدة الراموسة جنوبي المدينة, في إطار الاستعداد للهجوم على الجزء الشرقي من حلب”.

 

ونقلت الصحيفة عن ضابط من قوات الأسد, قوله إن الروس سيقودون الهجوم على حلب الشرقية, وسيشكلون أكثر من 80% من القوات المهاجمة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن عدد الجنود الروس في سوريا يبلغ أكثر من خمسة آلاف.

 

وأشارت “التليجراف” إلى أن جيش الأسد يعتمد بكثافة على القوة الجوية الروسية وآلاف المقاتلين من إيران والعراق وأفغانستان وحزب الله الشيعي اللبناني.

 

وكانت طائرات نظام الأسد وروسيا توقفت عن قصف حلب الشرقية في الأسبوعين الماضيين، وزعمت موسكو أنها فتحت في 4 نوفمبر عددا من الممرات الإنسانية لعشر ساعات للسماح بخروج المدنيين والمسلحين من الجزء الشرقي من حلب، وأعدت حافلات خضراء اللون انتظرت عند نهاية هذه الممرات لنقل المغادرين، فيما أكدت “الجزيرة” أن لا أحد من سكان الأحياء الشرقية من حلب استجاب لدعوة الخروج.

 

وكانت مجموعة من السفن العسكرية الروسية, بينها حاملة الطائرات “الأدميرال كوزنتسوف”, عبرت في 20 أكتوبر الماضي مياه بحر الشمال متجهة إلى قبالة سواحل سوريا في شرق المتوسط، وراقبتها من بعيد سفن حربية بريطانية.

 

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إن مجموعة السفن العسكرية الروسية -وبينها حاملة طائرات- المتجهة إلى شرق البحر المتوسط قد تشن هجمات على حلب المحاصرة.

 

ونقلت “الفرنسية” عن ستولتنبرغ قوله في مقر الحلف في بروكسل :”نحن قلقون إزاء قيام مجموعة السفن الروسية بدعم العمليات العسكرية في سوريا بطريقة يمكن أن تزيد المعاناة البشرية في حلب”.

 

وتعدّ مجموعة السفن العسكرية الروسية, التي تضم ثماني سفن, أكبر عملية انتشار لسفن بحرية عسكرية روسية تشاهد قبالة السواحل البريطانية في السنوات الأخيرة.

 

ونقلت “الجزيرة” عن متحدث باسم البحرية البريطانية, قوله :”إن حجم القوة البحرية الروسية غير معتاد”، مشيرا إلى أن “الجزء الأهم من هذه السفن هو حاملة الطائرات”.

 

وراقبت الأسطول الروسي سفن نرويجية وطائرات أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل النرويج. ويأتي نشر هذه السفن بعد أسابيع من تصريح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بأن “الأميرال كوزنتسوف”، وهي جزء من الأسطول الشمالي، سيتم إرسالها إلى شرق المتوسط لتعزيز القوات البحرية الروسية المنتشرة في المنطقة.

 

وتشن روسيا قصفا همجيا ضد المدنيين في سوريا منذ عام دعما لنظام بشار الأسد.

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “” التليجراف”: إبادة حلب وتسوية ما تبقى منها بالأرض خلال ساعات”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.