الرئيسية » الهدهد » “ميدل إيست آي”: أزمة سجائر تزيد السخط المتزايد في مصر

“ميدل إيست آي”: أزمة سجائر تزيد السخط المتزايد في مصر

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا عن الحالة المصرية مشيراً إلى أن نقص السجائر تعكر المزاج العام في مصر جراء أزمة الدولار، وهو الامر الذي يتزامن مع أزمة السكر في البلد الواقع شمالي إفريقيا.

 

وكشف الموقع البريطاني في تقريرها أن  الشركة الشرقية للدخان وهي أكبر منتج للسجائر في مصر قلصت بالفعل احتياطها من المواد الخام وسط نقص حاد في العملة الصعبة، بل وربما تضطر إلى تعليق إنتاجها ومبيعاتها.

 

وأوضح التقرير أن مصر تعاني من نقص حاد في العملة الصعبة منذ ثورة الـ 25 من يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عام قضاها في سدة الحكم والتي تدهورت على إثرها أيضا صناعة السياحة، المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في مصر، وتباطأت وتيرة الاستثمارات بصورة حادة.

 

ونقل التقرير عن بيان صادر عن الشركة قولها إن:” مخزون عدد من المستلزمات الرئيسية للصناعة انخفض إلى 6 شهور، ما يعني أنه إذا استمر هذا الوضع لفترة أطول، ستضطر الشركة إلى وقف الإنتاج وبيع السجائر للمستهلكين.”

 

وأضافت الشركة في بيانها أنها بحاجة إلى 30 مليون دولار شهريا لشراء المواد الخام وقطع الغيار، حيث تعتمد الشركة بصورة تقليدية على شريكتها المتمثلة في مجموعة ” فيليب موريس” لإنتاج السجائر في تدبير الأموال اللازمة لكن الأخيرة أوقفت بالفعل تلك المساعدات بسب أزمة الدولار المتفاقمة.

 

وبحسب التقرير، تنتج الشرقية للدخان أنواعا مختلفة من السجائر بغرض التصدير والاستهلاك المحلي أيضا، ومن أشهر علاماتها التجارية ” كليوباترا”، أحد أكثر أنواع السجائر الـ10 مبيعا في العالم ويتم بيعها في الأسواق الإفريقية والشرق أوسطية والأسيوية.

 

ولفت التقرير إلى تراجع احتياطي الشرقية للدخان من إمدادات تكفي لعامين إلى 12 شهرا فقط وذلك بحلول نهاية الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المصريين يستهلكون قرابة 80 مليار سيجارة سنويا- ما يعادل 4 مليار علبة سجائر سنويا، وفقا لتقارير صحفية محلية.

 

وبحسب التقديرات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يدخن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 15 ، في حين أن 24% من المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 يمارسون تلك العادة بصورة يومية.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.