الرئيسية » تقارير » من الأخر.. “تطهير” السنة و”جيش تحرير شيعي” لإنشاء ممرَ بري بين طهران وشواطئ المتوسط

من الأخر.. “تطهير” السنة و”جيش تحرير شيعي” لإنشاء ممرَ بري بين طهران وشواطئ المتوسط

نشرت صحيفةإسرائيل اليوم” مقالاً للباحث، ايال زيسر، قال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في الوقت الذي فشل فيه زعماء روسيا الذين سبقوه على مدى مئة عام في تقزيم مكانة الولايات المتحدة ومشاكستها ومنازعتها في المنطقة، إلا أن الصراع بين بوتين واوباما وكل من سيأتي بدلا منه، لا يزال بعيدا عن النهاية. وبوتين أيضا، رغم القوة التي يحاول إظهارها، لديه قيوده الخاصة.

 

ووفقا لتقديره، فإن الرابح من الخلافات الروسية الأمريكية هي إيران التي تسير بهدوء لتوسيع تأثيرها الذي يمتد من طهران حتى شواطئ البحر المتوسط.

 

ورأى أن تدخل روسيا في سوريا في سبتمبر 2015 قد غير الوضع لمصلحة إيران، فقد أنقذت روسيا بشار الأسد من سقوطه المؤكد وأعادت إليه أجزاء واسعة من سوريا. لكن روسيا لم تأت وحدها. الأرضية التي أسست عليها موسكو عودتها إلى المنطقة كانت إيران – شيعية. والتدخل الروسي في سوريا يعتمد كما هو معروف على محاربين إيرانيين وشيعة يستكملون عمل الطائرات الروسية ويحاربون حرب موسكو على الأرض.

 

لكنَ الإيرانيين لا يأتون محبَة في بشار الأسد أو بوتين، وهم ليسوا أحجار شطرنج لبوتين. ففي أغسطس الماضي أظهر مسؤول في حرس الثورة الإيراني أن طهران تسعى إلى إقامة “جيش تحرير شيعي” يعتمد على متطوعين شيعة من أفغانستان، باكستان والعراق وأيضا من حزب الله.

 

ووفقا للكاتب، فإن هذا الجيش سينتشر في جبهات الحرب المختلفة التي تشارك فيها إيران، بدءًا من اليمن ومرورا بالعراق وانتهاء بسوريا. وقد ساعد هذا الجيش في إنقاذ بشار الأسد وصد داعش عن أبواب بغداد.

 

هناك من اعتبر هذا التصريح وتصريحات أخرى سمعت من طهران أقوالا انفعالية لا أساس لها. ولكن في هذا الاسبوع تحدثت وسائل الإعلام في الغرب عن نوايا إيران إنشاء ممر بري بين طهران وشواطئ البحر المتوسط. وتشمل هذه الخطة إدارة جهازين مركزيين: الأول في مدينة حلب في سوريا، حيث تقوم روسيا وإيران بقضمها في الأسابيع الأخيرة. وإلى جانب ذلك، هناك المعركة التي ترمي إلى احتلال الموصل في العراق من سيطرة داعش وضمان تقوية السيطرة الشيعية في العراق وضم العراق لسوريا.

 

وقال الكاتب الإسرائيلي إن إنشاء طريق شيعي نظيف من العرب السنة من طهران إلى بيروت ما زالت طويلة. ولكن في ظل الخلاف الروسي الأمريكي، وبالمباركة الصامتة من موسكو، تقوم إيران بتحقيق مصالحها في المنطقة. أقوال المرشح الجمهوري ترامب بأن الأسد وروسيا يحاربون داعش ويخدمون المصالح الأمريكية، قد تشير إلى رياح جديدة في الغرب تعتبر أن إيران شريكة ووجودها في سوريا والعراق شيئا ضروريا.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “من الأخر.. “تطهير” السنة و”جيش تحرير شيعي” لإنشاء ممرَ بري بين طهران وشواطئ المتوسط”

  1. سلام لان العرب تركو كتاب الله وسنة نبيه كما قال رسول الله اخشي ان تتكالب عليكم الامم ليس لقتنا لكن لتركنا كتاب الله وسنته لانه من غير مقبول ان ينصر الله من ترك كتابه ان الاهوال قادمة ياعرب ان لم تعزدو ونستغفرو ربكم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.