الرئيسية » الهدهد » “ديبكا”: البئر جف.. ملامح “تباعد” بين السيسي وحكام السعودية دفعه للارتماء في حضن بوتين

“ديبكا”: البئر جف.. ملامح “تباعد” بين السيسي وحكام السعودية دفعه للارتماء في حضن بوتين

ذكر موقعديبكا” الإسرائيلي أن المملكة العربية السعودية صرفت أكثر من 27 مليار دولار دعما للنظام المصري الذي يقوده عبد الفتاح السيسي خلال السنوات القليلة الماضية على شكل قروض ومنح وإعانات، ولكن يبدو أن البئر جفَ مع ما ترتب على الخلافات بينهما من تعكير لصفو العلاقات بين السيسي وحكام المملكة.

 

وبحسب الموقع الاسرائيلي المختص بالشأن الاستخباري فإن هذا ما دفع القاهرة للجوء إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 13 مليار دولار، مع أن شروطه الصعبة. وفي الشهر الماضي، رغم حضور كل من السيسي وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلا أنهما تجنبا الاجتماع بشكل واضح.

 

ويبدو أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى القاهرة في أبريل الماضي قد فجرت الأزمة في العلاقات بينهما، كما ادعى التقرير، فخلال الثمانية أشهر اللاحقة، تفاقم الخلاف إثر سلسلة من الأحداث السلبية:

 

  1. ففي الوقت الذي تجنب فيه لقاء ولي العهد السعودي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتمع وزير الخارجية المصري، سامه شكري، بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، لمناقشة الصراع في سوريا من بين قضايا أخرى، ورتبا للقاء وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم.

 

  1. زاد من سخط الرياض كلمة السيسي التي ألقاها في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أكد للمرة الأولى في منتدى عالمي أنه “لا ينبغي أن يكون هناك مكان للمجموعات الإرهابية في مستقبل سوريا”.

 

وهذا الأسلوب، الذي سُمع أيضا من مسؤولين مصريين الآخرين، يُستخدم من قبل بشار الأسد لوصف أي  مجموعة ثائرة تقاتل نظامه، إنما أهان به السيسي الرياض عن طريق دعم، غير مباشر، للديكتاتور السوري، وكذا انتقاده، ضمنا، الفصائل الثورية المدعومة من الرياض بوصفها “إرهابية”.

 

  1. مشروع جسر الملك سلمان المثير للجدل لربط مصر بالمملكة بجسر ضخم يمتد من خليج العقبة، ما عاد يُذكر، ويبدو أنه قد تخلوا عنه بهدوء.

 

  1. وقد أثار الاتفاق استياء المصريين على حكومتهم للتنازل عن جزر تيران وصنافيرعلى البحر الأحمر للسيادة السعودية، ولا يزال معلقا في البرلمان مماطلة في التصديق عليه.

 

  1. ملف منطقة التجارة الثنائية الحرة أصبح مُغلقا.

 

  1. أربعة من الأهل العلم البارزين في مصر شاركوا في مؤتمر دولي لعلماء السنة في غروزني الشيشانية في أغسطس الماضي، ولم تُوجه الدعوة إلى علماء المملكة، وأخرج المؤتمر “المدرسة الوهابية” من مسمى “أهل السنة”. وغضب السعوديون لهذا، وانتقدوا مصر على هذا الصنيع، وفقا لتقرير “ديبكا”.

 

وتبدو المواقف المتضاربة من نظام الأسد في قلب الخلاف بين القاهرة والرياض، وفقا لتقرير “ديبكا”. ففي الوقت الذي ترغب فيه السعودية في التخلص من بشار الأسد في دمشق، يفضل حكام مصر الأسد على عدوهم اللدود، جماعة الإخوان، إذ يرى فيها السيسي تهديدا خطرا لحكمه، ولهذا اختار تعزيز العلاقات مع الروس والاصطفاف مع بوتين.

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““ديبكا”: البئر جف.. ملامح “تباعد” بين السيسي وحكام السعودية دفعه للارتماء في حضن بوتين”

  1. السعودية منذ ان سرق حكامها ال سعود ارض نجد والحجاز وطوبوها باسمهم،كانوا دائما في عداوات مع مصر،واشتدت العداوة ايام المرحوم جمال عبد الناصر،لانه طالب بتوحيد الامة العربية،وهذا يعني القضاء على الممالك الفاسدة وحكامها وتوحيد امة عانت من التمزق والتفريق بين بلد واخر لا بل بين منطقة واخرى بسبب شراء الولاءات،ال سعود دائما وقفوا ضد اي مشروع قومي يدعوا لتوحيد الامة العربية،لان هكذا مشروع يعني القضاء على حكمهم،همهم الوحيد هو الحفاظ على الكرسي حتى ولو تحالفوا مع الشيطان،والبرهان انهم يضعون يدهم بيد اسرائيل من اجل هذا،ولكن نهايتهم اصبحت قريبة جدا،بسبب غباء الطامحين وغرورهم.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.