الرئيسية » الهدهد » بعد فضيحة الخرائط.. الحكومة الجزائرية تستبدل القدس بـ “أورشليم”

بعد فضيحة الخرائط.. الحكومة الجزائرية تستبدل القدس بـ “أورشليم”

ما زالت فضائح “الجيل الثاني” ضمن إصلاحات وزارة التربية الجزائرية تتوالى، فما إن تهدأ عاصفة “خطأ” إلا لتندلع أخرى، واللافت للنظر، أن الهفوات تتناول مواضيع في غاية الحساسية، لارتباطها بمقومات الأمة وثوابتها، مثل عناصر الهوية الوطنية وفلسطين، ما يكرّس الاعتقاد لدى ناقديها بأنها بفعل فاعل، في وقت تتبرأ الوصاية من تداعياتها، مؤكدة أنها من زلّات دور النشر!

“خطأ” جديد هذه المرّة، يزيد الطين بلّة على “خطيئة” إسرائيل التي لا تغتفر، التي حوتها كتب المدرسة الجزائرية لأول مرة على خريطة الجغرافيا وفق ما جاء في موقع “الشروق” الجزائري، ومع أنّ البلاد ثابتة في رفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني تحت أي شكل، فقد ثبّت كتاب  التاريخ المقرر على تلاميذ السنة أولى متوسط  اسم “أورشليم” على خريطة فلسطين عوض الإشارة إلى مدينة القدس العتيقة، والتي وردت في الأسفل بين قوسين، أي أنها، برأي مصمّمي الكتاب، تسمية طارئة على المنطقة وليست أصلية!

ومع أنّ الخريطة فعلا كانت مدرجة ضمن درس تاريخي يتناول موضوع الحضارات القديمة في المشرق، لكن القدس هي الأصل في نسبة المدينة، وإطلاق “أورشليم” على موضع المنطقة في الخريطة، يكرّس بلا شكّ في وعي الناشئة مزاعم الصهاينة بأحقيتهم الموهومة في عاصمة فلسطين الأبدية!

ذلك أنّ مدينة القدس يعتبرها المسلمون و العرب والفلسطينيون عاصمة دولة فلسطين المستقبلية، كما ورد في وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر بتاريخ 15  نوفمبر سنة 1988 ، كون أجدادهم اليبوسيين تاريخيا، أول من بنى المدينة وسكنها في الألف الخامسة قبل الميلاد، فيما يسعى الكيان الصهيوني لجعلها عاصمته الموحدة، إثر ضمّه الجزء الشرقي من المدينة التي احتلّها في أعقاب نكسة 1967، بحجّة أنها عاصمتهم الدينية والوطنية لأكثر من 3000 سنة، مثلما يدّعي اليهود، بينما لا تعترف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعتبر القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية، وترفض الإقرار بضمّها للأراضي المحتلّة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “بعد فضيحة الخرائط.. الحكومة الجزائرية تستبدل القدس بـ “أورشليم””

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.