الرئيسية » الهدهد » معتقل سعودي بغوانتنامو: “أمير من العائلة المالكة جندني لشن هجمات إرهابية”

معتقل سعودي بغوانتنامو: “أمير من العائلة المالكة جندني لشن هجمات إرهابية”

كشفت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، في تقرير لها، أن المعتقل السعودي في سجن غوانتنامو، غسان عبدالله الشربي، الذي يوصف بأنه صانع قنابل تنظيم “القاعدة”، قال في نصوص التحقيقات التي أفرج عنها البنتاغون مؤخرًا، إن سعوديًّا مجهولًا من العائلة المالكة بالسعودية، شارك في محاولة تجنيده لشن أعمال عنف إرهابية قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

 

وقالت الوكالة أن الشربي -الذي كان يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة بولاية أريزونا الأميركية- قال للمسؤولين العسكريين إن شخصية دينية في المملكة العربية السعودية استخدم مصطلح “صاحب السمو” خلال محادثة هاتفية مع رجل، قبل أن يحث الشربي على العودة إلى الولايات المتحدة والمشاركة في مؤامرة ضد الولايات المتحدة تنطوي على تعلم قيادة طائرة.

 

ولفتت الوكالة إلى أن هذه المزاعم الجديدة تأتي رغم أن لجنة 11 سبتمبر خلصت إلى أنه لم يكن هناك أي دليل يشير إلى أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين بشكل فردي قد دعموا الهجمات، كما أن حكومة المملكة تنفي على الدوام أي دور في هذه المؤامرة، بالإضافة إلى أن المعتقل نفسه أسقطت عنه جميع التهم، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة “عاجل” السعودية عن الوكالة الأميركية.

 

وكان الشربي عاد من الولايات المتحدة أوائل عام 2001، بعد أن تلقى بعض الدورات في مدرسة لتعليم الطيران في فينيكس مع اثنين من الرجال الذين أصبحوا فيما بعد من بين الخاطفين في هجمات 11/9، وفقًا للوكالة الأميركية.

 

وبحسب الوكالة، فقد وصف الشربي المحادثة في يونيو/حزيران الماضي لمجلس المراجعة الدورية، التي تقيم ما إذا كان سجناء غوانتانامو يمكن الإفراج عنهم أم لا، ونشرت وزارة الدفاع الأميركية الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2016 نسخة من هذه التقييمات، مع أجزاء مظللة، على الموقع الإلكتروني للمجلس، الذي يضم ممثلين عن 6 وكالات وإدارات أمريكية.

 

وقالت “أسوشيتد برس”، إن ما قاله الشربي، معقد ويفتقر إلى تفاصيل مهمة، مثل ما إذا كانت هذه “الشخصية الدينية” قريبة من أي من المسؤولين السعوديين أم لا، كما أن هذا مصطلح “صاحب السمو” لا يمكن الاعتماد عليه لتحديد أي من أفراد الأسرة المالكة السعودية كبيرة العدد، وإن هذا المصطلح يستخدم في الإشارة إلى الآلاف من من أفرادها، كما أن الشربي لا يقول إنه التقى الرجل.

 

وأضافت الوكالة الأميركية أن الشربي يبدو أنه يعاني من أمراض وحالة عدم اتزان؛ حيث قال للمجلس إنه قد خرج للتو من مستشفى المعتقل، وهو مجهد تمامًا ويشعر بالغثيان والرغبة في النوم العميق، ويستخدم ما يوصف بأنه “جهاز تنفس يدوي”.

 

وأوضحت “أسوشيتد برس” أن كلام الشربي يمكن وصفه بأنه مجرد “إيماءات” ولكن من الصعب اعتبارها قرائن حول احتمال تورط أفراد من المؤسسة السعودية في هجمات 11 سبتمبر/أيلول2001.

 

يذكر أن السلطات الأميركية مددت اعتقال الشربي الذي يقبع في غوانتنامو منذ 14 عامًا رغم إسقاط التهم بحقه سابقًا، وجاء قرار تمديد الاعتقال دون تهمة بذريعة أنه لا يزال يمثل تهديدًا أمنيًّا؛ بسبب ماضيه الإرهابي، وأسلوبه العدواني أثناء الاعتقال.

 

ويعد الشربي واحدًا من 76 سجينًا لايزالون في غوانتنامو، رغم إقرار مجلس المراجعة إطلاق سراح 32 منهم.

 

وعرف الشربي بأنه مثير للجدل أثناء المحاكمة؛ حيث رفض المحامين الأميركيين الذين عينتهم المحكمة له، وقال في عام 2006: “جئت إلى هنا لأبلغكم أنني فعلت ما فعلت وأنني مستعد لدفع الثمن بصرف النظر عن عدد السنوات التي ستحكمون بها عليّ”.

 

وأضاف: “حتى لو أمضيت مئات السنين في السجن فسيكون أمرًا مشرفًا لي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.