الرئيسية » الهدهد » “يديعوت”: موسم الحج وكارثة منى يهددان عرش “آل سعود”

“يديعوت”: موسم الحج وكارثة منى يهددان عرش “آل سعود”

وطنترجمة خاصة” قالت صحيفةيديعوت أحرونوت” إنه من المتوقع أن يحضر نحو مليوني شخص في الحج المقدس إلى مكة المكرمة اليوم، بعد عام من وفاة نحو 2300 شخص العام الماضي في حادث منى، حيث تحاول المملكة العربية السعودية الإعداد واستيعاب الدروس، حتى لا تثير غضب الحجاج وتعزز من السخط الداخلي ضد حكام المملكة، معتبرة أن موسم الحج يكثف التوتر بين إيران والمملكة العربية السعودية ويجعل العلاقات في أدنى مستوياتها، فطهران صرحت بأن السعوديين هم الذين قتلوا الحجاج؛ وردت الرياض بأن الايرانيين ليسوا مسلمين.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أنه في العام الماضي وقعت كارثة لم يسبق لها مثيل خلال الطقوس الدينية والتي راح ضحيتها 2300 شخصا لقوا مصرعهم بعد أن تم سحقهم بعد سقوط الرافعة عليهم، لذا اليوم السلطات السعودية على الإطلاق في حالة تأهب في مكة المكرمة حيث تسعى لتجنب بأي ثمن تكرار كارثة العام الماضي. وهذا الأسبوع، نفذت القوات السعودية طوقا من الأمن حول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، والذي شمل الطائرات والمركبات المدرعة.

 

وتعلمت الرياض درسا من العام الماضي، لذا قررت السلطات السعودية تزويد الحجاج بالأساور الإلكترونية، حتى تتمكن من الحصول على المعلومات الخاصة بهم وموقعهم في حالة الطوارئ. الأساور هي فعالة بشكل خاص للحجاج الذين يتكلمون لغات والحجاج من كبار السن والمرضى وعند البكم أقل شيوعا حيث في العام الماضي كان من الصعب جدا التعرف على الحجاج في الفوضى.

 

ولفتت يديعوت إلى أن التوترات بين السنة بزعامة السعودية والشيعية بقيادة إيران لم تولد مع مأساة العام الماضي، ولكنها تعززت بعد أن كان هناك أكثر من 400 من الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في الكارثة، بما في ذلك السفير الإيراني السابق في لبنان، وعلى إثر ذلك وصلت العلاقات إلى مستوى متدن جديد.

 

وكانت تقول المملكة العربية السعودية أن عدد ضحايا الكارثة 769 فقط، لكن اللجنة المعينة للتحقيق في ملابسات الكارثة لم تصدر بعد النتائج. على مدار العام كانت هناك محاولات للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح للحجاج الإيرانيين بتأدية الفريضة، ولكن الجهود كانت عبثا. وفي إيران العام الماضي، تصاعدت لهجة المسؤولين الحكوميين ضد المملكة العربية السعودية بشكل عام وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالحج والكوارث، حيث ترى إيران المملكة العربية السعودية المسؤول حصرا عن الكارثة.

 

وأشارت يديعوت إلى أن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، بعث رسالة قوية تركزت للهجوم على المملكة العربية السعودية، وادعى أنه ضد الأساور الخاصة بالحجاج لأنها مرتبطة بشركة إسرائيلية، مؤكدا أن السلطات السعودية قتلت الحجاج، وقال خامنئي المملكة العربية السعودية تعمل بمساعدة أجهزة المخابرات الصهيونية والولايات المتحدة لمتابعة الحجاج الآخرين. وقال خامنئي أيضا إن العالم الإسلامي يفكر في نقل السلطة الإدارية الخاصة بالحج في المملكة العربية السعودية، التي وصفها بأنها “شجرة ملعونة”.

 

خطبة خامنئي موجها في المملكة العربية السعودية وسرعان ما أصبح سجالا على الشبكات الاجتماعية بين مؤيدي النظام الإيراني وحزب الله في سوريا من جهة ومعارضيه من جهة أخرى، وانطلقت التغريدات تحت هشتاج باسم “الشجرة الملعونة”، والسعوديون لم يتركوا طهران واتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إيران بعدم إرسال الحجاج هذا العام من أجل تسييس الحج. ولكن اليوم بلغت في وقت لاحق الانتقادات ذروتها عندما قال مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لوكالة الصحافة المحلية إنه لم يستغرب تصريحات خامنئي لأن الإيرانيين ليسوا مسلمين، هم من نسل الزرادشتيين.

 

وقال رئيس إيران، حسن روحاني، متماشيا مع المرشد الأعلى إن الدول الإسلامية تتجه إلى معاقبة المملكة العربية السعودية عن أفعالها. في نفس الوقت كما ورد من حزب الله في لبنان، قرر عدم إرسال الحجاج هذا العام إلى السعودية، ووصلت حملة إيرانية ضد المملكة العربية السعودية أيضا إلى شوارع بغداد وطهران. فأنصار إيران في بغداد علقوا لافتات تسخر من العائلة المالكة السعودية وحتى من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. كما أنه خلال ألعاب حفل الافتتاح هذا الأسبوع في البرازيل قرر الوفد الإيراني ارتداء ملابس جيدة للتضامن التقليدي مع الحجاج الذين لقوا حتفهم العام الماضي، وبعد صلاة الجمعة في إيران، نظم المصلين مسيرات ضد العائلة المالكة السعودية. وعلى ما يبدو أن الأزمة بين إيران والمملكة العربية السعودية لن تنتهي في المستقبل القريب.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““يديعوت”: موسم الحج وكارثة منى يهددان عرش “آل سعود””

  1. لا تهديد ولا وعيد ولا خطر على العربية السعودية من حثالات الفرس المعممة,و لتنفلق ملالي طهران بغيظها..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.