الرئيسية » الهدهد » مسلمو أمريكا متخوفون من الاحتفال بعيد الأضحى.. يأتي في ذكرى هجمات 11 سبتمبر

مسلمو أمريكا متخوفون من الاحتفال بعيد الأضحى.. يأتي في ذكرى هجمات 11 سبتمبر

عبر مسلمو أمريكا عن مخاوفهم من الاحتفال بعيد الأضحى هذا العالم حيث يرجح أن يتزامن مع ذكرى هجمات سبتمبر.

 

وقال  حبيب أحمد  الذي انتُخب مؤخراً رئيسَ المركز الإسلامي في لونغ آيلاند بالولايات المتحدة الأميركية : “ربما يحاول البعض استغلال هذا الأمر”، مضيفاً أنه يمكن التنبؤ بسهولة كيف أن البعض قد يسيء فهم هذه الاحتفالات، ويقول: “انظروا، هؤلاء هم المسلمون؛ يحتفلون في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر/أيلول”, وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

 

وفي نيويورك، كثفت احتمالية موافقة العيد ليوم 11 من سبتمبر/أيلول المخاوف الأمنية، وتزايدت المخاوف بين أفراد المجتمع المسلم بعد مقتل إمام ومساعد له في كوينز في شهر أغسطس /آب 2016.

 

وقالت ليندا صرصور، المديرة التنفيذية للجمعية العربية الأميركية في نيويورك: مجتمعنا يتساءل “ماذا يفترض بنا أن نفعل؟”، وقالت إنها حضرت اجتماعات مكثفة مع قادة آخرين لمناقشة أفضل طريقة للاستعداد لذلك.

 

وأضافت: “لا ينبغي أن نضطر للتفكير في ذلك، ماذا يفترض أن أخبر أطفالي؟”

 

وقال روبرت ماكو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير): “الأمر يخطر ببال كل قائد مسلم في البلاد في الوقت الراهن. “نشعر بالحزن مثل أي شخص آخر”، مشيراً إلى هجمات 11 سبتمبر/أيلول. وأضاف “علينا أن نتذكر هذا اليوم ليس لأننا مسلمون، ولكن لأننا أميركيون”.

 

وقال عبدالعزيز بويان “يحث المسؤولون المسلمون المحليون والوطنيون؛ الأئمةَ وغيرهم من القيادات على إجراء محادثات مع السلطات؛ لضمان توفير الأمن في أماكن الاحتفال. في مدينة نيويورك، قامت الشرطة بالفعل بتوفير مزيد من الأمن في العديد من المساجد منذ ارتكاب جريمة القتل في كوينز.

 

ودفع احتمال موافقة العيد ليوم 11 سبتمبر/أيلول بعض المساجد التي كثيراً ما تقيم صلاة العيد في الهواء الطلق، مثل مسجد حمزة في فالي ستريم، نيويورك، لونغ آيلاند، إلى جعل الصلاة بالداخل لتجنب التجمع في مكان عام.

 

وقال كريم مزاولة، أمين مسجد حمزة، إن المصلين كانوا يتجمعون في حديقة عامة لأداء الصلاة في السنوات الماضية. أما هذا العام، فستقام عدة صلوات بعدد أصغر داخل المسجد.

 

قال أسامة جمال، الأمين العام لمجلس للمنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، أن المجلس خطط لبدء حملة لتسجيل الناخبين المسلمين أثناء فترة العيد، كفرصة للوصول إلى حشود كبيرة من المسلمين.

 

وقال طاهر كوكيقي، الإمام بالمركز الثقافي الإسلامي الألباني في جزيرة ستاتين، إن المخاوف من رد فعل محتمل أثناء العيد لها صدى على المستوى الشخصي: ففي يونيو/حزيران 2016، دخل رجل المسجد وأخذ يصرخ ويقول “أنا سأقتلكم.. أنتم هنا لتهزمونا”.

 

ثم قام الرجل بأخذ أنبوب من على الحائط وحاول تهديد الإمام. اتصل الإمام بالشرطة، فترك الرجل الأنبوب وهرب. بعد ذلك، قامت الشرطة بالقبض على متهم ووجهت له تهمة جريمة كراهية.

 

يقول كوكيقي: “توجد الكثير من الكراهية هنا.. الكثير من الجهل كذلك”. ويضيف أن خطبة العيد هذا العام ستكون مختلفة عن الأعوام الماضية. يقول “سنصلي من أجل ضحايا 11 سبتمبر/أيلول ومن أجل خير بلادنا”.

 

في ديربورن، ولاية ميشيغان، موطن لأحد أكبر تجمعات العرب الأميركيين، يقول إبراهيم كازروني، إمام المركز الإسلامي الأميركي، إنه على المسلمين أن يحتفلوا كما يفعلون عادةً، ويقيموا الصلوات، ويتبرعوا باللحوم أو المال للفقراء ويتناولوا وجبة مع العائلة والأصدقاء.

 

أما بالنسبة للتاريخ، قال “نحن بحاجة إلى أن نأخذه في الاعتبار، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن يشغلنا لدرجة أن يشل المجتمع”.

 

وقال شمسي علي، إمام بمركز جامايكا الإسلامي في كوينز، إن المصلين لا يزالون يعتزمون إقامة الصلاة في الهواء الطلق، ومن المتوقع أن تستقطب 20 ألف شخص، في واحدة من أكبر التجمعات في مدينة نيويورك.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مسلمو أمريكا متخوفون من الاحتفال بعيد الأضحى.. يأتي في ذكرى هجمات 11 سبتمبر”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.