الرئيسية » تقارير » “فورين بوليسي”: الاضطرابات تعود مجددا لتهدد عرش آل سعود

“فورين بوليسي”: الاضطرابات تعود مجددا لتهدد عرش آل سعود

وطن- ترجمة خاصة”-  قال موقع فورين بوليسي الأمريكي إن التهديدات عادت مجددا لتهدد بقاء عرش آل سعود في الرياض، حيث زادت المخاطر في الفترة الأخيرة، وتعاظمت التحديات داخليا وخارجيا، خاصة في ظل تقارب أمريكا مع إيران، حيث تم الكشف مؤخرا عن تسليم الولايات المتحدة 400 مليون دولار نقدا لإيران في نفس اليوم الذي تم فيه الإفراج عن أربعة أسرى أمريكيين، معتبرا أن هذا الأمر ما هو إلا أحدث التفاصيل المزعجة بالنسبة لآل سعود في ظل سعي أوباما لاسترضاء الملالي، ويضاف إلى هذا قائمة طويلة من التطورات تتعلق بتكثيف برنامج إيران في الصواريخ الباليستية، واستمرار الجهود المبذولة لشراء المواد النووية، والتوسع في أنشطتها العدوانية وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن المواجهة المتصاعدة بشكل مطرد بين المملكة العربية السعودية وإيران لم تكن تطورا غير متوقع تماما، بل حذر العديد من المحللين أن السعوديين لن ينظرون بعين العطف للاتفاق الأمريكي الإيراني، خاصة في ظل التفاوض من وراء ظهورهم مع العدو اللدود لبلادهم، فالثيوقراطية الشيعية في منطقة الخليج، مع البنية التحتية النووية الكبيرة، ومئات المليارات من الدولارات وتخفيف العقوبات سيجعل إيران أقرب إلى الهيمنة الإقليمية.

 

ولفت الموقع إلى أن ميل أوباما لإذكاء جنون العظمة السعودي في مخاوف لا يوجد لها جذور في الواقع، عزز من اضطراب السعودية داخليا، خاصة في ظل مبرراته بالسعي لإقامة توازن بين السعوديين، حليف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة وإيران التي تمثلت في السلطة الثورية التي هاجمت بشكل منهجي مصالح الولايات المتحدة على مدى أربعة عقود.

 

واعتبر فورين بوليسي أن السعودية اليوم تسير نحو الوراء، خاصة في ظل تعتقد سياسات أوباما التي خلقت فراغا خطيرا في المنطقة، وفي المقام الأول تسعى لتملأه إيران عبر زرع الفوضى والدمار، الذي يستهدف في نهاية المطاف إسقاط آل سعود، خاصة وأن المملكة تعاني من اضطرابات واسعة، خاصة منذ صعود الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في عام 2015.

 

وأوضح الموقع أنه في مارس من العام الماضي، تدخل السعوديين في اليمن لوقف التمرد الحوثي المدعوم من إيران والسيطرة على البلاد، كما أن إدارة أوباما اختارت دعم الرياض في وقت لاحق وعلى مضض، من خلال تقديم المعلومات الاستخباراتية والمعدات العسكرية، وعلى الرغم من أن السعوديين وحفنة من حلفائها السنة، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في دحر مكاسب المتمردين في جنوب اليمن، إلا أن الحرب منذ عدة أشهر تؤكد تعرض السعوديين لخسائر فادحة باليمن.

 

وأشار الموقع إلى أن السعوديون مشاركون نشطون في الحرب الأهلية في سوريا، وتوريد الأسلحة إلى المتمردين السُنة الذين يسعون للإطاحة نظام الأسد المدعوم من إيران، في حين أن السعودية قد عملت بشكل وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في هذا الجهد، المملكة دفعت باستمرار لوضع استراتيجية أكثر عدوانية لإزالة الأسد من السلطة وقطع النفوذ الإيراني في سوريا بما في ذلك من خلال دعم عدد من الجماعات المتطرفة، وبعد تدخل واسع النطاق من قبل القوات الجوية الروسية لدعم النظام السوري في خريف عام 2015، اتجهت السعودية للتعاون مع وكالة المخابرات المركزية وزيادة تدفق الأسلحة إلى المتمردين.

 

وأكد الموقع أن العلاقات الإسرائيلية السعودية المزدهرة تلقى رد فعل رافض لها من قبل إيران وبعض الشعوب العربية الأخرى، خاصة بعد زيارة أنور عشقي إلى إسرائيل، حيث خرج الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، بتوبيخ قاس للملكة الخليجية وحكامها.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول ““فورين بوليسي”: الاضطرابات تعود مجددا لتهدد عرش آل سعود”

  1. السعودية تتجه الى الهاوية بسرعة كبيرة،وهذا الامر هو لصالح العرب والمسلمين،لان السعودية كانت دائما عامل تفرقة وتشرذم للامة العربية والاسلامية،لم تستغل الاموال والنفوذ لتقوية العلاقات العربية والاسلامية،بل استخدمت اموالها ونفوذها للاضرار بهذه القضايا والعلاقات ،طبعا هذا ليس بجديد،بل منذ تآسيس هذه المملكة الشريرة،نتمنى ان تكون نهاية هذه العائلة الحاكمة قريبا وحينها من الممكن ان نرى بداية النهضة العربية والاسلامية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.