الرئيسية » الهدهد » هآرتس: حرب لبنان الثالثة لن يكون لها مثيل وهكذا ستبدو

هآرتس: حرب لبنان الثالثة لن يكون لها مثيل وهكذا ستبدو

وطن- ترجمة خاصة”- قالت صحيفة هآرتس العبرية إنه في الذكرى العاشرة لحرب لبنان الثانية أو ما تعرف بحرب تموز، تفيض وسائل الإعلام ومعاهد البحوث برسائل متضاربة من الأفراد العسكريين في الماضي والحاضر. فمن جهة، نسمع رسائل الاطمئنان وأنها على دراية بذلك من الماضي، ومن ناحية أخرى ترسم مستقبل مخيف للأيام المقبلة.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه في الجولة القادمة سيكون على الجيش الإسرائيلي امتصاص الضربات أكثر مما كان عليه في عام 2006، حيث يمتلك حزب الله حاليا حوالي 130 ألف صاروخ المنتشرة في الآلاف من الوجهات في المناطق المأهولة بالسكان لتعيد سيناريو إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ في عدة أيام، وزرع الخراب في المدن والضرر بمرافق البنية التحتية الأساسية، لا سيما وأن المنظومات الدفاعية مثل القبة الحديدية، والعصا السحرية تعطي إسرائيل مجرد مظلة جزئية.

 

ومن المتوقع أن تستغرق الحرب القادمة مع لبنان حوالي شهر، وثمة من يقول أن إسرائيل سوف تعاني من تدمير الثروة التي صنعتها في عقود خلت، كما أنه سيتم قتل آلاف المدنيين ويصبح هناك حالة من اللاجئين، وعلى الصعيد اللبناني فإن الحكومة سوف تضعف والفراغ الناتج يفقد الحكومة قبضتها لصالح حزب الله والجماعات السلفية الجهادية، ومن ناحية أخرى، يعتقد البعض الآخر أن إسرائيل لن ترضى بأقل من تحقيق هدف عودة الوضع الراهن مع بعض التحسينات.

 

وتؤكد الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواجه معضلة كبيرة تتمثل في ضرورة إيجاد حل للتهديد الذي يشكله حزب الله الآن، ومن غير الواضح إذا كان لديه رد فعل هجومي فعال، من خلال تشكيل شرطين: الحصول على 5-10 سنوات من الصمت، بتكلفة مقبولة سياسيا، كما أن الجيش الإسرائيلي هو في الواقع مثير للإعجاب عبر القدرات الهجومية التي يمتلكها، معتبرة أن تحقق الشرط الأول ممكنا، ولكن من المشكوك فيه ما إذا كان يمكن أن يتحقق الشرط الثاني.

 

على الأرجح، المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة ومجلس الأمن، سوف تعمل على الضغط الإسرائيلي على وقف إطلاق النار قبل مرور وقت طويل لبدء المعركة، ولن تكون إسرائيل قادرة على إملاء شروط النهاية بعد أن تغيرت النسبة في مثل هذه الأحداث، والعمليات المتعددة منذ غادرت إسرائيل لبنان في عام 2006.

 

وقد أظهرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية مرونة هائلة في التعامل مع التهديدات الخطيرة، ولكن إذا كان من المحتمل نشوب معركة طويلة فهذا تهديد للنظام، وأنه سيكون من الخطأ نجاح اختبار التحمل أمام الجمهور، إذا كان الهدف هو العودة إلى وقف إطلاق النار في الجولة القادمة، وانتهاج سياسة تقوم على المبادئ التالية:

 

أولا: يجب أن يتم بذل جهود حثيثة لتجنب الانجرار إلى نظام آخر، أي ضبط النفس في الرد على الاستفزازات القادمة.

ثانيا: تحييد تهديد صواريخ حزب الله، وبالتالي تغيير التوازن الاستراتيجي.

ثالثا: يجب أن نسعى لخلق حوار استراتيجي حميم مع الإدارة الأمريكية الجديدة وتأخذ في الاعتبار احتمال أنه علينا أن ننفذ الهجوم أولا.

 

وأخيرا، يجب أن يكون هناك مواصلة لبناء استجابة فعالة للهجمات خلال الحرب لأن الانتصار لا يمكن أن يتحقق إلا في هجوم، وليس بضبط النفس والحماية، خاصة وأن التهديد الذي يشكله حزب الله استمر لفترة طويلة، وسوف يكون كذلك لسنوات قادمة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “هآرتس: حرب لبنان الثالثة لن يكون لها مثيل وهكذا ستبدو”

  1. مملكتم تحققت وفعليا وعلى أرض الواقع حكمتم من الفرات إلى النيل أما بوضع اليد كفلسطين وجزء من لبنان وجزء من سوريا وجزء من مصر وجزء من الأردن وباقي الدول العربية حكمتم فيها عن طريق الحكام العرب العملاء الساجدين لاحذيتكم مما يعني قامت دولة الصهاينة بمساعدة الحكام العرب العملاء .
    وكل شيء ينتفخ لابد وأن يفسي وإسرائيل بدأت في الفساء والزوال رويدا رويدا

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.