الرئيسية » تحرر الكلام » من كانْٓ القائلُ؟

من كانْٓ القائلُ؟

كيف راقّ للعارفينٓ العيش بغير عدل او ميثاقُ،و الحقُ بائن بسكب الدمع على خضاب غابر زمان بدما الأعناق،هل الدهرُ مبقٍ ديار عزٍ لمن لا يعنيه العيش لِعُلىّ اجيال يلهمها إبداع و أعراقُ؟

ارعن للدهر يبني في الضباب قلاع خدائع،و في دلس غطاء الدجى بلا مهابة يكتب سطور ملاحم دجل و نفاق.

كم سهت عنه اجفان الزمان الكاحلات و دخان الاحقاب تموج تواليا،بلا ريب تُرينا المظالم وقائع و حقائق.

وله نواظر الحساد من صبحها عوارك،و العدى  سيوفها بالابواب حنقاً تدكها طوارق.

اولاد الجهل احفاد العلقمي غدروا قائد المركب ثم هموا بالسفينة و اَهلها من مرساها للغرق.

مع خيالات اللّيل ينسل كأبن اوى يخفي غدره،

فإذا الدنيا انقلبت على اَهلها الكرام فاقة و إرهاق،تتبعهم صفرة الردى و الدمع ملء الجفون

حر سم صلول بالموت تعبق،و من زوايا الغدر اسهم نار للأرض و الشجر احراق.

ما رأينا من عرينه غير طوف الشر و الاذى

انفاسهم تقمصت نسل إبليس فأمسوا للأمة دمع لقائط و عقائقُ.

خف هدير مياه نيلها و غابت صوادح الطير الجميل عن دجاليها.

على تبر ثراها و ثمر نخيل جناها تكالب الترك و الفرس و الأغاريق،زعموا ان المجد و العظمة و الكبرياء لدنياهم، اذ نحن فتات سقام فرقة و أديان شقاق.

كيف تناسوا ان لئام القيد محال الا منكسر،و الدجى يقضي راحل للورى ساعات و دقائق

منذ بدء الزمان نحن العرب تفتحت لنا البروقُ محاجر و أحداقُ،برسالات الهدى مطبقة الأجفان راقّها رهيب الفجر بعدما شاب لفراقها  الاغساقُ,حلمٌ من بين اضلعِ الحياةِ تجسدّٓ براءة ملكتْ سكينةُ أفئدةِ حب الحياة،و تتوجت لها احباب درب اخوة و رفاق، و لها سهامٌ للمحبة راميةٌ من صميمِ مخيلةِ الإلهامِ خلود لوثاقِ القلوبِ لا يضمحل نورها الرشاقُ,و ربيعُ سلوانٍْ يواسي كنهٓ الوجودِ بشغفٍْ يسابقُها الازلْ ابداً للمجد المهلهل اشتياقُ،و لسرِّ دنياها ناظر تعبد تحت بروق أنوارها على أزرقاق شواسعها البراقُّ، شعاعُ الخلودِ ينبض بدفئ شمسُ الوجودُ الخلاقُ، و على ضفافُ آمالِ بركات انوارها الدفاقُ،شبتْ الاممُ و تجددت آغادُ القيمِ ببالغِ شغفٍ و إشراق، و آنسة محبتها بالعوالمِ رفعتْ شذاها غيثٌ رشاقُ،تناثرٓ في الفضاء الرحيب على الملاء عليلُ عطر و حنائنُ رحاقُ.

هامتْ عروض البحارِ ساعيات لدرها المكنون في اعماقُ المدى،ترنم عجائب العبابْٓ بازمان بعيدة الاقدار،بعد الاقدار لسدرةِ سراج ضياء الوعد و الاستحقاق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.