الرئيسية » الهدهد » هل تعلم أن علي جمعة هو أول من شرح معنى “العرص”

هل تعلم أن علي جمعة هو أول من شرح معنى “العرص”

روى، المستشار عماد أو هاشم -رئيس محكمة المنصورة الإبتدائية- عن موقف حدث مع على جمعة، أثناء القاءه أحد المحاضرات في المركز القومى للدراسات القضائية.

 

نشر “المستشار أبو هاشم” الموقف في تغريدة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان “على جمعة أول من شرح معنى ” العرص”.

 

قال: “وقت أن كان ” على جمعة ” مفتيًا لنظام مبارك كان المركز القومى للدراسات القضائية يستعين به لالقاء بعض المحاضرات على وكلاء النيابة العامة الجدد ، و قد حكى لى نفرٌ منهم ممن عُيِّنُوا فى دفعاتٍ لاحقةٍ إنه أثناء إلقاء الشيخ إحدى المحاضرات بالمركز أرسل إليه أحد وكلاء النيابة سؤالًا مكتوبًا يسأله عما إذا كان يتلقى راتبه الشهرى بالدولار الأمريكى أم بالجنيه المصرى”.

 

اضاف: “للأسف لم أستطع الوصول إلى شخص صاحب السؤال لأعرف السبب الذى دفعه إلى طرحه ، إلا أننى ـ على وجه العموم ـ أعرف أن لضباط أمن الدولة والمخابرات حقّا معلومًا فى تعيين أبنائهم فى النيابة و القضاء ، فهل كان السائل أحد هؤلاء ؟ و إن كان منهم فهل كان الدافع لسؤاله معلوماتٍ أفضى إليه بها أبوه فأراد الابن أن يحرج الرجل بما يعرف كلاهما أنه عين اليقين” ؟

 

وأستطرد قائلاً: “لقد كان بإمكان الشيخ الذى من المفروض أنه يمثل سماحة الدين أن يتجاوز الأمر امتثالًا لقوله تعالى فى الآية (63) من سورة الفرقان ” وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ” و امتثالًا لما نهى عنه الرسول صلى الله عليه و سلم فى حديث ابن مسعود ” لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ ” إلا أن الرجل تناسى ذلك كله ، كما تناسى أن من طرح عليه ذلك السؤال مجرد صبىٍّ فى عمر أحفاده أو أولاده ، و راح يكيل من كلامه الثقيل الذى أتقنه بطريقة الأداء المسرحىِّ التى تدرب عليها بالمبالغة فى تفخيم الحروف و مطِّها ، و كأن الناس لن تصدق أنه من رجال الدين إلا إذا فعل ذلك” .

 

وتابع “المستشار أبو هاشم” قائلاً: “امتعض الشيخ كثيرًا و انتابته هيستيريا الغضب و وجه كلامه إلى الحاضرين من و كلاء النيابة قائلًا : إن من أرسل هذا السؤال ” عرص ” ، و كلمة ” عرص ” جاءت من ( عَرَّصَ يُعرِّص تعريصًا فهو عرْص ) و استطرد القول للحضور : إن نصفكم من رجال النيابة و القضاء ” حُرمجية ” يرافقون النساء ، و النصف الآخر ” حرامية ” مرتشون ، هذه هى صورة القضاء المصرى من وجهة نظر المفتى الأسبق ، و لا أدرى من أين جاء بذلك الإحصاء الفريد من نوعه ، هل أدلى له به أحد ندمائه فى أجهزة الأمن المسئولة عن متابعة القضاة”؟

 

واردف: “انفجرت قاعة المحاضرة كالقنبلة الموقوتة فى وجه الشيخ سبًّا و لعنًا و دفعًا و ركلًا حتى خلصه الأمن من بين أيدى أعضاء النيابة الغاضبين منه ، و خرج من مركز الدراسات القضائية غير مأسوفٍ عليه بلا عودةٍ ربما لعدة دوراتٍ لاحقةٍ ، و فقد الشيخ أحد موارده المالية الهامة الذى تموله أموال المعونة الأمريكية و المنظمات الأجنبية ، لقد نسى الرجل نفسه حين هاجم أبناء النُّخَب من أعضاء النيابة العامة الجدد الذين يصدق فيهم المثل القائل ” من له ظهر لا يُضرَب على بطنه ” ، المهم ، أن الطرفين فضح كلاهما الآخر بما يعرفه عنه ، و انتهت المعركة فى غير صالح ” على جمعة ” بعد أن أهان نفسه و دنس بلسانه شرف منصبٍ لم يكن أبدًا أهلًا له فى يومٍ من الأيام” .

 

جدير بالذكر إن مسلحين أطلقوا النار صوب علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، ونجا من محاولة اغتيال بمدينة 6 أكتوبر، وذلك أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بأحد المساجد بنطاق مدينة السادس من أكتوبر.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “هل تعلم أن علي جمعة هو أول من شرح معنى “العرص””

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.