“وطن – خاص – وعد الأحمد” في محاولة منه للتقرب من الناس العاديين في الشارع التركي وسماع مشاكلهم عمل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم سائقاً لتكسي أجرة.
وبدا “يلدريم” وهو يجلس خلف المقود في سيارة نقل جماعي ويضع حزام الأمان ويرحب بإمرأة مسنة صعدت إلى السيارة بعبارة “السلام عليكم”، ثم صعد رجل بدا وكأنه يعرفه فبادره بالسلام مصافحة بالأيدي وامتدت هذه التجربة لمدة 4 ساعات قاد فيها “يلدريم” التاكسي في شوارع العاصمة التركية أنقرة وخضع كالسائقين العاديين لتفتيش شرطة المرور والتدقيق في أوراق السيارة.
ولفت تقرير مصور لتلفزيون “وطن” إلى أن رئيس الوزراء التركي كان خلال هذه التجربة “يوصل المواطنين الأتراك مجاناً ويستمع لشكاويهم ومقترحاتهم”.
وأشار التقرير إلى أن يلدريم “تحدث مع المواطنين الذين أقلّهم عن الخدمات الصحية ومشاكل الاقتصاد ومشكلة الإرهاب من أجل العمل على حلها” وبدا المواطنون الذين يركبون معه في غاية الفرح والسعادة وهم يتحدثون إلى رئيس وزراء دولتهم، وعّلق كاتب التقرير: “هل يمكن أن يفعلها المسؤولون في مصر”.
وسبق لمسؤولين أتراك أن خاضوا تجارب مماثلة حيث لجأ رئيس الوزراء التركي السابق ” أحمد داوود أغلو” العام الماضي إلى العمل كبائع خضار في أحد أسواق أنقرة للتقرب من الباعة والمواطنين ومعرفة مشاكلهم
وتشير معلومات صحفية إلى أن “بن علي يلدرم” هو رجل الرئيس إردوغان المخلص، لازمه منذ أن كان الأخير رئيسا لبلدية اسطنبول، وكان مستشارا له وموضع ثقته، طوال هذه المدة. وهو من مواليد مدينة أرزينجان عام 1955، وتخصص في الهندسة والملاحة البحرية، وأشرف على العديد من مشاريع البنى التحتية والنقل البحري، التي أكسبت حكومة إردوغان شعبية، ومكنتها من الفوز بالانتخابات، منذ 2002. وتولى وزارة النقل في جميع حكومات حزب العدالة والتنمية منذ 2010، باستثناء الفترة من 2013 إلى 2015. قبل أن يتم اختياره رئيساً لوزراء تركيا.
الطريقة المثلي لمعرفة مشاكل الناس أن تعيش واقعهم وتعاين وتلمس المشاكل بنفسك ، وهذا ما كان يفعله الخلفاء الراشدون ، فأين حكام المسلمين ومسئولوهم من ذلك ؟؟!!