الرئيسية » تقارير » في الشرق الأوسط.. لا تغيير سوى برغبات الشعوب وهذه الخيارات الـ”4″

في الشرق الأوسط.. لا تغيير سوى برغبات الشعوب وهذه الخيارات الـ”4″

وطن- ترجمة خاصة”-  اعد موقع “ماكوميت” العبري تقريرا عن تطلعات الشعوب العربية وثورات الربيع العربي وحالة القمع والانقلابات العسكرية التي جرت في مصر وتركيا كما يقول الموقع العبري مشيراً إلى أنه بين انتقادات سياسات أردوغان، ومن قبل مرسي في مصر، ودعم الانقلابات العسكرية أو رفضها، هناك مبادئ ينبغي أن نستخلصها وهي أنه لا تغيير سوى برغبات الشعوب، فهذه الرغبات هي التي تحدد تطلعات شعوب الدول مثل سوريا، ومصر، والأكراد والأتراك، وتمنحهم الحرية في الاختيار.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن الثورة السورية أصبحت مسرحا للاشتباكات بين العوامل المحلية والعالمية، وكل منها له مصالح وأجندات مختلفة، كما أصبحت تركيا لاعبا رئيسيا في العالم العربي والإسلامي.

 

ولفت ماكوميت إلى أنه بعد فشل تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حدقت بعينين نصف مغمضتين مرة أخرى نحو الدول العربية والإسلامية، في محاولة لكسب تعويض سياسي عسكري للفشل في محاولة أن تكون مقبولة باعتبارها لاعبا رئيسيا في الساحة الأوروبية، ومحاولة للاستفادة من هذه الأبواب وتحقيق مكاسب استراتيجية، وتجري الآن مفاوضات أخرى في المستقبل على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه المرة، إذا حدث ذلك، فإنه سيعزز من نفوذ تركيا وتصبح محور الربط بين الشرق والغرب.

 

ولتحقيق ذلك قرر أردوغان ركوب موجة من الصراعات الإقليمية، فموجة الثورة المصرية بدأت واستمرت منذ ذلك الحين إلى ليبيا واليمن وسوريا والعراق، ولكن منذ تبني تركيا قرارها الاستراتيجي لتصبح فاعلا ورائدا في الأزمة السورية، مثل إدارة الحرب في سوريا وتحولها إلى صراع مفتوح مع إيران وروسيا من خلال تشكيل تحالف مع كل التيارات المعارضة واستراتيجيات لبعض الوقت مثل تلك المتعلقة برهانات أردوغان أن الشعوب العربية وجميع معارضي الأسد للاعتراف بوجود قابلية للتجديد التركي، وتقبل على أنها القوة المؤثرة.

 

واعتبر الموقع أن الأخطاء المتراكمة التي ارتكبها أردوغان، جنبا إلى جنب مع ضعف السلطة، خاصة تسريع التدخل الوحشي لبوتين في حين تراخي أوباما (وكلاهما من أبرز اللاعبين في تخريب الثورة السورية) أصبحت تركيا ساحة المواجهة الداخلية، وهذا ما دفع أردوغان لتقديم التنازلات الأخيرة للروس، ومن ناحية أخرى، هناك المسألة الكردية، وعلى الاستعراض الثالث هناك العداء تجاه وجود إسرائيل في المنطقة، وكانت هذه الخطوة النفوذ القوي لروسيا، التي تسعى لتطبيع الوجود الإسرائيلي من خلال مجموعة متنوعة من التدابير الملحوظة في العام الماضي، بما في ذلك التنسيق الأمني بين إسرائيل وسوريا وروسيا وغيرها، والشراكات التكتيكية بين إسرائيل والعديد من الأنظمة العربية.

 

وأوضح ماكوميت أن تركيا ليست وحدها، وأن التطور في العلاقة يؤثر أيضا على سياسة قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران، ولكن بسبب تعقيد العلاقة والتنوع المحلي وتعدد المصالح حتى بين حلفاء نفس الحزب، لا يوجد مكان لمناقشة هذه المادة خاصة عند النظر في نقص كبير في المعلومات وانعدام الشفافية لدى عدد من الأطراف.

 

ومع ذلك، فإن انتقاد السياسات والدعم للانقلاب العسكري التركي الذي حاول السيطرة على الحكومة والدستور بالقوة، يؤكد أن هناك مسافة طويلة بين أولئك الذين فقدوا بوصلة جسر الناجح، وأولئك الذين لم يختاروا بعد، لكن بدون شك فإن البوصلة الأخلاقية والسياسية هي رغبات الشعوب وحريتها في الاختيار وهو ما يؤكده ما يلي:

 

  1. عدم قبول الانقلاب ضد مرسي في القاهرة والمطالبة بعودته إلى السلطة، على الرغم من الخلافات معه وحزبه.

 

  1. رفض التدخل الخارجي في المنطقة، سواء كان التدخل الروسي أو الأمريكي أو إيران وبرز هذا الشرط في الأزمة السورية، وإيجاد حل لدعم جميع زعماء المعارضة والتوصل إلى حكومة شعبية، حتى لو كان هو حل جزئي.

 

  1. دعم مطلب الأكراد لإقامة دولة مستقلة مع الحرية الكاملة في الاختيار في العراق، وسلسلة من أراضيهم في سوريا وتركيا.

 

  1. رفض كل انقلاب عسكري عنيف ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، في تركيا وأماكن أخرى، باعتبار أن البوصلة الاستراتيجية لا تتغير بالتقلبات والتغييرات أخرى.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “في الشرق الأوسط.. لا تغيير سوى برغبات الشعوب وهذه الخيارات الـ”4″”

  1. اکبر المتامرین هم الصهاینه.وهم سیکونون اکبر الخاسرین باذن الله.مهما طال الزمان.الشعوب عرفت طریق الحریه ولن تتوقف مهما قتلوا فیها ستنهظ عما قریب وستلقن الاعدای درسا قاسیا.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.