الرئيسية » الهدهد » “ذا ديلي بيست” الأميركية: تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لحرب أهلية عالمية

“ذا ديلي بيست” الأميركية: تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لحرب أهلية عالمية

قال الكاتب ماجد نواز في مقال بمجلة ذا ديلي بيست الأميركية إن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى من وراء شن هجمات في أماكن متعددة من العالم إلى إثارة سلسلة من الحروب الأهلية الدينية في جميع أنحائه.

 

وأشار إلى مقتل القس جاك آميل (86 عاما) ذبحا بالسكين في كنيسة ببلدة سانت إيتيان شمال فرنسا قبل أيام أثناء قداس الصباح على يد تنظيم الدولة، ودعا إلى ضرروة معرفة الأهداف التي يرمي إليها الجهاديون من وراء نثرهم بذور الفوضى في المجتمعات الدولية.

 

وتساءل: أي استراتيجية عسكرية يمكن أن تكون وراء مقتل 84 شخصا دهسا بشاحنة في مدينة نيس بفرنسا أو مقتل المئات في بغداد بـالعراق أو في كابل في أفغانستان. وأشار إلى أن الجهاديين نفذوا نحو 75 هجوما على مدار 50 يوما مضت في 21 دولة على المستوى العالمي.

 

وأوضح نواز أن جماعات جهادية مختلفة نفذت هجمات في كل من الأردن والعراق وسوريا وبنغلاديش وإسرائيل وأفغانستان ولبنان وليبيا وفرنسا ونيجيريا وباكستان والصومال واليمن وماليزيا وتركيا ومالي وفلسطين والكاميرون والسعودية وتايلندا وألمانيا، وأن 16 دولة من هذه الدول ذات أغلبية إسلامية.

 

وأشار إلى أن تنظيم الدولة يتبع استراتيجية “إدارة التوحش”، وأنه لا يسعى إلى إطلاق شرارة حرب عالمية، ولكن إلى إشعال حرب أهلية عالمية. بحسب ما ترجمة الجزيرة.

 

وقال إن تنظيم الدولة تمكن من نشر الفوضى في سوريا بعد أن نجح في نشرها بالعراق، وإنه ارتكب أبشع الفظائع في البلدين باسم الإسلام، وأضاف أن الإسلام بريء من كل هذه الأفعال التي يقترفها الجهاديون في أنحاء العالم.

 

وقال الكاتب إن المرء لا يجب أن يكون أسود حتى يدين العنصرية ضد السود، ولا يجب أن يكون مسلما حتى يدين هذا التطرف الذي ينتهجه بعض الجهاديين، ولكن يجب علينا جميعا أن نقف معا لإدانة كل أشكال الكراهية والتعصب دون استثناء.

 

وقال إنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة أو ببقية المتطرفين الآخرين من خلال الحروب، ولكن من خلال نضال المجتمع المدني ضدهم بشكل عام، وذلك كي نتجنب الحرب الأهلية العالمية التي يريدون إثارتها.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.