الرئيسية » تقارير » جولن وأردوغان.. من الصداقة إلى التآمر وانقلاب “6” الساعات

جولن وأردوغان.. من الصداقة إلى التآمر وانقلاب “6” الساعات

 

وطنترجمة خاصة”- يعيش فتح الله جولن في منطقة معزولة من ولاية بنسلفانيا، ويقضى اليوم في الصلاة والتأمل، وعلى الرغم من بعد المسافة، إلا أنه لا يزال يشكل قوة كبيرة ومؤثرة في تركيا “.

 

هكذا بدأت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرها الذي ترجمته وطن تقول إن الرئيس التركي أردوغان اتهم الليلة الماضية في بث تلفزيوني أكبر منافس له في المنفى جولن والحركة التي يرأسها بتنفيذ محاولة انقلاب ضده، لكن جولن في المقابل نفى أي تورط له في محاولة الانقلاب.

 

وينظر على نطاق واسع لحركة جولن بأنها ساعدت تركيا في إزالة قبضة الجيش – يحمي العلمانية- في السياسة التركية، كما أنها ساعدت حزب العدالة والتنمية لكسب التأييد في ثلاث حملات انتخابية، وكانا حليفين مقربين، لكن بدأ الخلاف مع حركة جولن بسبب خلاف حول قرار اتخذه أردوغان حينما كان رئيسا للوزراء في مجال التعليم، حيث طالبت حركة جولن بالتراجع عن القرار، بينما أصر أردوغان على أن هذه الخطوة تمت كجزء من إصلاحات الحكومة في مجال التعليم، ولأن هذه المدارس تعطي ميزة غير عادلة للأسر الثرية، ولكن لأن حوالي ربع هذه المدارس كانت تدار من قِبل حركة جولن، رأى كثيرين أن القرار هدفه حرمان الحركة من مصدر الدخل والنفوذ كبيرة جدا.

 

وأقامت حركة جولن 1000 مدرسة في أكثر من مائة دولة في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة وآسيا، وكانت هذه المدارس المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لها، ولكن أيضا أداة قوية للتأثير، وخاصة في تركيا، التي أنشأت شبكة من الاتصالات، والنخبة حيث لم تكتفِ فقط بإنشاء المدارس، بل أيضا أقمت معاهد البحث وعمدت إلى تشغيل الناشرين والصحف وإنشاء المستشفيات ومحطات التلفزيون والإذاعة والجمعيات الخيرية في جميع أنحاء العالم.

 

العديد من أنصار جولن ينظرون إليه باعتباره أكثر تقدما بكثير من أردوغان، وله وجهات نظر حول قضايا كثيرة دينية، والحركة برئاسة قادت دعوات لتنفيذ أكثر اعتدالا للإسلام السني الذي يركز على التسامح والحوار بين الأديان ودعم الديمقراطية والتعليم والعلوم، وتمكن أنصاره من جعل هذه التغييرات شبكة عالمية بالطبع لها تأثير كبير على الحياة في تركيا.

 

وعلى ضوء الأحداث أمس، اصدرت حركة جولن بيانا جاء فيه أن مزاعم تورطها في محاولة الانقلاب في تركيا ليست مسؤولة وأن المنظمة لا تدعم محاولة الانقلاب العسكري، مؤكدة أنه على مدى أكثر من 40 عاما، أثبت أعضاء جولن أنها أثبتت التزامها بالسلام والديمقراطية، واعترضت على الدوام ضد تدخل الجيش في السياسة الداخلية، ولذا تدين الحركة أي تدخل عسكري في السياسة التركية.

 

وتكهن معلقون بأنه على الرغم من أن حركة جولن تصف نفسها بأنها مؤيدة للديمقراطية، لكن لا يمكن التأكد من نواياها وأن بعض الشخصيات البارزة في الحركة تريد أن تصبح مسئولة في الحكومة التركية. ومنذ عام 2014، اتهم أردوغان جولن بتشجيع أمناء حركته، الذين هم في السلطة في عدة مناصب في الحكومة والنظم القانونية بتركيا، لدفع تحقيقات في الشرطة ضد وزراء وغيرهم من المسئولين الموالين للرئيس التركي.

 

واختتمت يديعوت تقريرها بأن الرئيس التركي كان قادرا على سحق خطط منافسه اللدود رغم اتصالاته المكثفة مع المسؤولين في النظام السياسي والقانوني وكذلك الجيش ووسائل الإعلام التركية، ومع ذلك، إذا كان ادعاء الرئيس التركي هو الصحيح بأن جولن هو الذي يقف وراء الانقلاب ضده، فإن هذا يظهر أنه ما زال يعتبر قوة مؤثرة في تركيا.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “جولن وأردوغان.. من الصداقة إلى التآمر وانقلاب “6” الساعات”

  1. كان قوه ولكن خروج الشعب التركي أخرس كل لسان ووضع النقاط على الحروف.
    ممنوع للجيوش أن تتدخل وهذا سيكون مثال لأي انقلابي ورساله لكل انقلابي بالرحيل قبل أن يداس بالاقدام كما فعل الشعب التركي بدبابات الجيش المنقلبه

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.