الرئيسية » الهدهد » معاريف: حزب الله في وضع صعب للغاية.. ويمر بأزمة طاحنة

معاريف: حزب الله في وضع صعب للغاية.. ويمر بأزمة طاحنة

وطنترجمة خاصة”-  نشرت صحيفةمعاريف” الاسرائيلية تقريرا عن تنظيم حزب الله اللبناني, مشيرة إلى أنه منذ تأسيسه عام 1982 وحتى يومنا هذا يعتبر الحزب فرع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، وبعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، سارع الإيرانيون لإعادة بناء جيش الحزب الذي لحقت به أضرارا كبيرة، واستثمرت مليارات الدولارات لاستعادة القرى في جنوب لبنان وعودتها إلى وضعها الطبيعي، وبعد مرور عقد من الحرب، اكتشف النظام الإيراني أنه احتضن عبئا ثقيلا.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه في الأيام الخوالي، أصبح هناك أعداء مشتركون لإسرائيل والدول العربية الأخرى خاصة المملكة العربية السعودية، وهي المنظمات الشيعية، ولم تكن هناك عقبات في علاقات الرياض مع تل أبيب على الرغم من وجود اختلافات واضحة في الأيديولوجية.

 

ولكن في السنوات الخمس الأخيرة، على خلفية الحرب في الشرق الأوسط، تغير كل شيء، حيث يحاول الزعيم الروحي لحزب الله علي خامنئي، تعزيز قوة المتمردين الشيعة الذين تمولهم إيران في اليمن بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، وفي ظل المواجهة المتصاعدة بين طهران والرياض وباقي دول الخليج، أصبحت أغلبية الدول السُنية تعادي حزب الله.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الرئيسية في الشرق الأوسط مثل “قناة العربية” بدأت بأوامر من المملكة العربية السعودية مهاجمة حزب الله، جنبا إلى جنب مع وجود الاتصالات مع المتمردين السوريين، وتمويل بعضها من الدول السُنية.

 

واحدة من الحجج الرئيسية هي أن المنظمة الشيعية، التي تفضل الحرب ضد إسرائيل، تخلت عن دعوتها، وتحافظ على حدود أهدأ مع إسرائيل، بينما تشعل سوريا، وينعكس هذا، من بين أمور أخرى، في الرسوم التوضيحية لحزب الله مع نجمة داود والأعلام الإسرائيلية، والرسوم الكاريكاتورية لنصر الله إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ظهر في بعض المواقع والشبكات العربية، حيث تلقي هذه الدول باللوم على حزب الله في تعزيز العلاقات مع الدولة اليهودية.

 

هذه الحملة الإعلامية لم تنته بعد، وأصبح النشاط السياسي على مدى العام المنصرم ضد المنظمة الشيعية أكثر وضوحا عندما قررت المملكة العربية السعودية في فبراير/ شباط الماضي إلغاء المعونة المقدرة بـ 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، مدعية أن بلاد الأرز أصبحت معادية للإسلام السُني وتخضع لقبضة حزب الله.

 

آخر خطوة مناقضة سجلت في وقت لاحق من شهر فبراير الماضي، مع إعلان غير مسبوق من دول سُنية أعضاء بمجلس التعاون الخليجي أن حزب الله هو منظمة إرهابية، وقال إن العدائية مع حزب الله بسبب أعماله التي منها تجنيد الشباب في الخليج لتنفيذ الأنشطة الإرهابية وتهريب الأسلحة والذخيرة والاتجار بالنساء ونشر الرعب لزعزعة استقرار المنطقة، وأضاف أن أعمال التحريض والإرهاب من حزب الله في سوريا واليمن والعراق تتعارض مع القيم الأخلاقية والإنسانية.

 

وأوضحت معاريف أن تورط الحزب في سوريا، جلب له انتقادات لاذعة في صفوف المدنيين اللبنانيين، وتدهور الأمن الشخصي لكل مواطن، خصوصا بعد سلسلة من الهجمات القاتلة التي ضربت حي الضاحية، معقل التنظيم في بيروت، ولصد هذه الانتقادات المتزايدة، حاول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، زيادة معدل الخطب التي تبث في وسائل الإعلام، وكرس المزيد من الخطب للحديث مع الشعب اللبناني بشكل عام والشيعة بشكل خاص، حيث يحاول نصر الله تصوير الحرب في سوريا بمثابة حرب وقائية، ويكرر الزعم بأن مقاتلي حزب الله يضحون بحياتهم للحفاظ على أمن لبنان.

 

كما أن أنشطة الحزب خارج لبنان خلقت أيضا توترات بين الطائفة الشيعية في البلاد وبدأ التركيز على تمويل حزب الله، حتى أن كثير من الشيعة ينظرون إلى الحزب على أنه يخوض في سوريا حرب غير صالحة، ونتيجة لذلك، فإن التنظيم يعاني من عجز المقاتلين وتوجه لضم الطائفة الشيعية من قارة آسيا وأوروبا وحتى أفريقيا.

 

كما أنه فقد نحو 1500 إلى 2000 قتيلا، وحاول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إيجاد حلول للأزمة العرقية ووعد عائلات الجنود الساخطين الشيعة بصرف رواتب عالية تقدر بنحو 2000 دولار، وتعليم مدرسي مجاني لأطفال المقاتلين ومنح مالية للأسر حال أصيب ابنها في الحرب.

 

واختتمت معاريف بأنه مع تمرير قانون في الولايات المتحدة ديسمبر الماضي في الكونغرس يحظر على البنوك التعامل مع المنظمة، كان هذا هو المسمار الأخير في نعش المنظمة اقتصاديا.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “معاريف: حزب الله في وضع صعب للغاية.. ويمر بأزمة طاحنة”

  1. الحزب عنده موارده (الخاصة )اضافة الى طهران التي تخرج رويدا من الحصار الاقتصادي شكرا اوباما لا ينقصه المال .
    فأما الازمة ازمة لبنانية انه يريد اليد الطولى في لبنان . اما عن التفجيرات فهي يمكن الشيء الوحيد الذي يؤثر فيه الان رغم بشاعتها لانها تقتل المدنيين حيث اذا استمرت ممكن ان تؤدي الى ثورة داخلية عليه ووهذا الشيء الوحيد الذي ممكن يغير قواعد اللعبة .
    على الرغم انهم مستعدين لخسارة ضعف الرقم فقط المحافظة على الوحش في سوريا .

    رد
  2. المقال سعودي منشور في صحيفة إسرائيلية تعبيرا عن ألتعاون الأخوي البناء على كل الأصعدة ومنها الصعيد الأعلامي بين أبناء العم الأنصار خدام أولى القبلتين آل صهيون وألمهاجرين آل سعود خدام الحرم ثاني القبلتين رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.