“وطن – ترجمة خاصة”– قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن مصر تريد فتح محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة، بحضور ممثلين عن مصر والمسؤولين الأردنيين، مشيرة إلى أن المحادثات هدفها إنشاء حزمة من تدابير بناء الثقة التي من شأنها تهدئة الوضع على الأرض وتحسين الأجواء بين الجانبين، مؤكدة أن هذه المسألة كانت محور النقاش أمس في القدس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن إلى أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري في إسرائيل هي الأولى منذ تسع سنوات، حيث كانت آخر مرة زار فيها وزير الخارجية المصري إسرائيل في يوليو 2007، عندما وصل وزير الخارجية المصرية في ذلك الوقت أحمد أبو الغيط القدس والتقى مع نظيره الأردني عبد الاله الخطيب للتباحث مع وزير الخارجية الإسرائيلية حينئذ تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء في ذلك الوقت إيهود أولمرت بشأن مبادرة السلام العربية.
وأوضحت هآرتس أن شكري جاء إلى القدس بتوصية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي ألقى في مايو الماضي خطابا دعا فيه الأحزاب الإسرائيلية إلى التوحد حول قضية تعزيز السلام مع الفلسطينيين، ودعا الدول العربية إلى الاحتشاد خلفها للترويج لها.
وكانت كلمة السيسي جزءا من العملية التي شارك فيها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بهدف تمهيد الطريق لانضمام تحالف المعسكر الصهيوني إلى الائتلاف الحكومي في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير المصري وصل إسرائيل بعد ظهر أمس وعلى الفور توجه إلى لقاء نتنياهو في مكتب رئيس الوزراء، والتقى الاثنان لمدة ساعة ونصف، ثم التقيا مرة أخرى في حفل عشاء صغير في مقر الاقامة الرسمية لرئيس الوزراء.
وكشفت هآرتس أن الذي قام بتنسيق زيارة وزير الخارجية المصري في إسرائيل هو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء اسحق مولخو، حيث سافر في الأشهر الأخيرة عدة مرات إلى القاهرة لبحث تعزيز مبادرة الرئيس المصري التي أعلن عنها في خطابه مايو الماضي، وحتى صباح أمس قبل وصول شكري، كان مولخو في زيارة بالقاهرة، وعاد إلى إسرائيل قبل عدة دقائق من هبوط طائرة وزير الخارجية المصري.
وقبل أسبوعين زار شكري رام الله، والتقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون فلسطينيون إن هذا الاجتماع ناقش لأول مرة فكرة إنشاء فريق تفاوضي رباعي بمشاركة إسرائيل والفلسطينيين ومصر والأردن، لوضع تدابير لبناء الثقة.
الاقتراح المصري من المرجح أن يجد صالح مع إسرائيل، لأن ذلك سيجلب استئناف المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، وكجزء من هذه المناقشات يمكن الحصول على قضايا مثل التحركات الفلسطينية لزيادة مكافحة الإرهاب وإنهاء التحريض والتحركات الإسرائيلية لتجميد جزئي للبناء في المستوطنات، ونقل الصلاحيات المدنية للفلسطينيين في المنطقة (ج) في الضفة الغربية وتوفير المنافع الاقتصادية المتاحة.
ألمح شكري لوجود اقتراح مصري في تصريح صحفي خلال لقائه مع نتنياهو، وأشار إلى أن زيارته تهدف إلى استكمال المحادثات التي عقدت في رام الله للتوصل إلى الوضع الذي يتخذ الطرفان خطوات جادة لتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات السابقة بينهما، وتنفيذ حل الدولتين، مؤكدا أن تحقيق رؤية حل الدولتين يتطلب تنفيذ تدابير بناء الثقة بالإضافة إلى رغبة حقيقية في تحقيق السلام، مضيفا أن مصر ملتزمة بدعم تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وعلى استعداد لتقديم أي نوع من أنواع المساعدة الممكنة.
أجتمع المجرمون والعملاء ليمكرو بفلسطين وأهلها هم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
اللهم اجعل تدبيرهم في تدميرهم عليكم اللعنات من الله والناس أجمعين