الرئيسية » تقارير » “فورين بوليسي”: هذه هي أهداف “داعش” من ضرب تركيا

“فورين بوليسي”: هذه هي أهداف “داعش” من ضرب تركيا

وطن – قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إنّ اهداف تنظيم “داعش” من وراء الهجمات التي يشنّها في الاراضي التركيّة، ترمي إلى تدمير الاقتصاد التركي، وإثارة القلاقل العرقية والسياسية في البلاد، واغتيال الاصوات السورية المعادية للتنظيم، ومعاقبة تركيا على دعمها  المعارضة العربية المعادية لها.

 

وأضافت أنّ هذه الاستراتيجية لـِ”داعش”، ليست استجابة لحدث واحد فحسب على غرار التقارب التركي الأخير مع تل أبيب، وإنما خطة حيكت بليل لترهيب الأتراك وزعزعة استقرار البلاد.

 

وأردف “آرون ستان” كاتب المقال أن شبكة تنظيم داعش في تركيا بُنيت على أركان جماعة السلفيين الأتراك المتمركزة في البلاد، وأن مجموعة قليلة من السكان على علاقة بمنظمات الجهاد العالمي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بعد بداية الحرب في سوريا، وكانت تنشط في العلن في العديد من المدن التركية رغم مراقبة المخابرات التركية لنشاطها للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة.

 

وحمّل المقال التحليلي تركيا مسؤولية انتشار الجماعات الجهادية على أراضيها وفي المنطقة. مؤكداً أنّ أنقرة لم تفعل شيئا حيال الجهاديين الذي كانوا ينشطون على أراضيها إلا بعد فوات الأوان.

 

وأضاف أن القيادة التركية ركزت في السنوات الأخيرة على إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم ظنا منها أن المسألة مسألة وقت فحسب، وأهملت الشبكات الجهادية التي تنشط على أراضيها. لكن تلك الخلايا تركز اليوم على تدمير تركيا، حيث يشنّ مقاتلو داعش منذ عام هجمات على الأراضي التركية شملت تنفيذ عمليات انتحارية، وإطلاق قذائف روكيت عشوائيا من سوريا صوب بلدات الحدودية، واغتالوا صحافيين سوريين يعيشون هناك.

 

وأضافت “فورين بوليسي” أن الحكومة التركية اتخذت إجراءات صارمة لردع الجماعة الجهادية واعتقال المئات من اعضائها منذ مارس 2015.لكن على الرغم من كل تلك الجهود لا يزال تنظيم داعش يملك القدرة على مواصلة هجماته الإرهابية، وفوق ذلك “طوّر استراتيجية لزعزعة استقرار البلاد، وأسكت أعداءه”.

 

ولفت كاتب المقال إلى أنّ تاريخ القاعدة والدولة الإسلامية في تركيا وكذا الشبكات التي تدعمهما موثق على نحو جيد. فالعديد من الأتراك جنّدوا مقاتلين لتنظيمي القاعدة وداعش في أفغانستان، وقاتلوا السوفيت في ثمانينيات القرن الماضي والولايات المتحدة في سنوات 2000، قبل العودة إلى المدن التركية.

 

وأضاف أن تركيا كانت منذ زمن بعيد مركز عبور رئيسي للجهاديين الأجانب لقتال القوات الروسية في الشيشان ومحاربة القوات الأمريكية في العراق بين عامي 2003 و2011. وأنّ أجهزة الأمن التركية كانت على علم بوجود هذه الشبكات منذ الايام الأولى من الصراع السوري عام 2012، حيث شرعت في رصد تحركات عناصر القاعدة إلكترونيا، لكنها لم تفعل الكثير لتعطيل أنشطتهم، وأن هؤلاء المسؤولين ركزوا اهتماما أكبر على رسم خارطة الشبكة واستقاء معلومات بدلا من اعتقال عناصرها.

 

وخلص المقال إلى أن تاريخ القاعدة وداعش في تركيا يقتضي ضرورة تحديد هوية المجندين للقضاء على الشبكات الإرهابية، لافتا إلى أنّ النزاع السوري ساهم في تفشي الأصولية في البلاد، لكن يبقى أنّ هذه الجماعات كانت موجودة قبل الحرب السورية وستبقى بعدها.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““فورين بوليسي”: هذه هي أهداف “داعش” من ضرب تركيا”

  1. من ضرب تركيا و السعودية الا وهو محمد بن زايد و دحلان لان العدو المشترك لهاتين البلدين هم اولاد المحروق زايد و دحلان و السيسي و نتنياهو و اوباما و ايران و تنفيذ داعش.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.