الرئيسية » الهدهد » لماذا حذفت وزارة التربية المغربيّة سورة “الفتح” من مادة “التربية الإسلامية”؟!

لماذا حذفت وزارة التربية المغربيّة سورة “الفتح” من مادة “التربية الإسلامية”؟!

(وطن – وكالات) حذفت وزارة التربية الوطنية المغربيّة حفظ وفهم سورة الفتح من مقررات دراسية تهم مادة “التربية الإسلامية” في التعليم الإعدادي الثانوي، وعوضتها بدراسة سورة الحشر، وهو الحذف الذي تم تبريره بكون سورة الفتح تضم آيات الجهاد، فيما سورة الحشر مليئة بآيات “التزكية”.

 

وتفاجأ أساتذة مادة “التربية الدينية”، التي جاءت في الإصلاح الجديد بدلا عن تسمية “التربية الإسلامية”، بتعويض سورة الفتح في مقرر المادة لمستوى الثالثة إعدادي، بسورة الحشر في مدخل “التزكية”، وهو أحد خمس مداخل رئيسة لتدريس “التربية الدينية” وفق قرار وزارة التربية الوطنية.

 

وعرّفت وزارة رشيد بلمختار “التربية الدينية” بكونها مادة دراسية تروم تلبية الحاجيات الدينية للمتعلم حسب سنه وزمانه ونموه العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي، غايتها اكتساب القيم الأساسية للدين حول قيمة التوحيد، ومداخلها التزكية والاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة.

 

وتتمحور سورة الفتح، “المحذوفة” من مقررات التربية الدينية، حول الجهاد من خلال إحدى غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام، وموقف بيعة الثبات والموت تحت ظل الشجرة، وحفلت بالعديد من الآيات الكريمات التي تتحدث عن النفير والقتال والجهاد والمغانم.

 

ووردت في السورة ذاتها آيات من قبيل “قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا”، وأيضا: “وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ”.

 

ويعتبر سعيد لكحل أن هذا التغيير في مقررات التربية الدينية أمر مطلوب وإيجابي من ناحيتين؛ الأولى أن تسمية المادة بالتربية الدينية تتماشى مع الدستور الذي يقر بأن الدولة تكفل ممارسة المواطنين من مختلف الديانات لشعائرهم، ما يعني الإقرار بتعدد الديانات في المغرب.

 

ويؤكد الباحث في الحركات الإسلامية، في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن من مزايا هذا التغيير المُحدث في مناهج التعليم الديني أنه يجعل التلاميذ منفتحين على الديانات السماوية الأخرى، غير نافرين منها، ويدركون أن الإسلام ليس هو الدين الوحيد السائد في المغرب.

 

أما الناحية الثانية، يضيف لكحل، فتكمن في حذف كل ما يمجد الجهاد ويحرض عليه، ومن “شأن هذا التغيير أن يرقى بوعي التلاميذ إلى أن احترام معتقدات الآخرين من صميم الدين وحقوق الإنسان بعيدا عن ثقافة الكراهية وازدراء الأديان”، مبرزا أن مفهوم التربية الدينية أكثر شمولية وانفتاحا من مفهوم التربية الإسلامية الذي يحيل فقط على الإسلام.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “لماذا حذفت وزارة التربية المغربيّة سورة “الفتح” من مادة “التربية الإسلامية”؟!”

  1. أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

    يفصلون الدين على اهوائهم. فلينظروا في التوراة و الانجيل كم من الاصحاحات تدعو الى القتل و ليس اي قتل قتل الذرية و النساء و الاطفال … هل حذف من ذلك شيء ؟ لا طبعا

    رد
  2. أسلام صهيوني أمريكي تفصله لكم اسرائيل وأمريكا على قياس عقول الشعوب العربية (أجسام البغال وأحلام العصافير) ولسوف ترضى به الشعوب العربية وتقبل أيدي وأرجل حكوماتها الصهيو أمريكية طالما أن الأمر لم يصل الى المقدسات الحقيقية لهذه الشعوب وهي كرة القدم وبرنامج آراب آيدول وستار أكاديمي وصدر ومؤخرة هيفاء وهبي وعيون نانسي عجرم.
    شعوب من الباهئم والدواب تخرج بعشرات الملايين من أجل نتيجة مباراة كرة قادم أو لاستقبال بطل ستار أكاديمي وآراب آيدول أو لاستقبال هيفاء وهبي القادمة لاحياء حفل ما.
    لا تتحرك هذه الشعوب من أجل أنهار الدماء التي تجري في العراق وسوريا واليمن أو من أجل استيلاء اسرائيل على المسجد الاقصى وقضم القدس.
    لكن الدور قادم عليكم أيها البهائم بعدما ينتهي حلف اسرائيل وأمريكا وايران من سوريا والعراق, وحينها سوف تتحولون الى سرلنكيي وسرلنكيات القرن الواحد والعشرين, مع احترامنا وتقديرنا للسرلنكيين الذين يكسبون أجرهم بتعبهم وكدهم.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.