الرئيسية » الهدهد » “يديعوت”: تنفيذا للمصالحة مع “إسرائيل” .. أردوغان يبدأ مهمة ترويض حماس

“يديعوت”: تنفيذا للمصالحة مع “إسرائيل” .. أردوغان يبدأ مهمة ترويض حماس

(وطنترجمة خاصة) قالت صحيفةيديعوت أحرونوت” العبرية إنه بعد الإعلان الرسمي عن اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، كسرت حركة حماس الصمت وأصدرت بيانا تعلق فيه على الاتفاق، وجاءت الرسالة من قطاع غزة إلى رجب طيب أردوغان: “شكرا يلين لنا بعض الشيء، ولكن هذا لا يكفي”.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أن حماس في بيانها تعرب عن شكرها وتقديرها لموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجهود الدولة التركية وشعبها لمساعدة سكان غزة وتخفيف الحصار الحالي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن حماس تتوقع أن تواصل تركيا العمل على إنهاء الحصار بشكل كامل.

 

وفي الأشهر الأخيرة علقت حماس آمالاً كبيرة على قدرة تركيا على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال المفاوضات الطويلة مع إسرائيل، ووجدت هذه الآمال أيضا طريقها إلى الرأي العام في غزة من خلال العناوين الرنانة في وسائل الإعلام الفلسطينية حول نهاية متوقعة الحصار وإنشاء ميناء بحري في غزة يمكن من خلاله ربط التواصل مع العالم. وفقاً لـ”يديعوت”

 

وأوضحت الصحيفة أنه بعد صمتٍ التزمته حماس في الأيام الأخيرة، خرجت بإعلانٍ دبلوماسي الليلة الماضية، بدا من خلاله أن الاتفاق مسألة حاسمة بالنسبة للحركة، ويمكن استخلاص نتيجتين منه، الأولى أن حماس تركت الصمت المطبق، وأعربت عن استيائها من حقيقة أن الأتراك قرروا إنهاء الصراع دون تنفيذ التعهدات، خاصة في محاولة كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

 

أما الاستنتاج الثاني فهو الأكثر أهمية، حيث أن تصرفات حماس في الأيام الأخيرة تشير إلى قدرة نادرة وأنها تتلقى الرعاية من أنقرة التي ستتولى مهمة ترويضها، مضيفة أن قادة حماس حذرون في كلماتهم خلال الأيام الماضية أكثر من أي وقت مضى، حتى عندما تتطرق إلى القضايا ذات الصلة بالسياسات المهمة من الناحية الاستراتيجية للحركة مثل مصر أو إيران.

 

وأكدت “يديعوت” أن تخوف حماس من أردوغان والسلطات التركية قد يكون من المفيد لمستقبل إسرائيل، سواء في استخدامه كشكل من أشكال الضغط التركي على الحركة من حيث الجهود الرامية إلى إعادة جثث القتلى الإسرائيليين في غزة وإطلاق سراح جنود محتجزين لدى الحركة، أو إذا كانت تتعلق بالجولة القادمة على الجبهة العسكرية، التي ستأتي عاجلا أو آجلا، ولكن بعد ذلك على النقيض من الجولات السابقة ستكون أنقرة خط مباشر إلى غزة والدوحة وتل أبيب.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الاتفاق مع إسرائيل ضربة لحماس، لكن أردوغان حقق بالفعل سيطرته على الحركة عندما دعا مشعل إلى زيارة تركيا الأسبوع الماضي للحديث معه شخصيا عن التفاصيل، وبعد يومين فقط، تحدث أردوغان مع عباس في اتصال هاتفي حول تطورات المباحاثات بين الطرفين.

 

وانتقلت “يديعوت” إلى الصحافة العربي وموقفها من اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل، مؤكدة أن مصر هاجمته في صحيفة “المصري اليوم” التي انتقدت تركيا في مقال بعنوان “تركيا نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتجاهل الحصار على غزة”، حيث أعرب المقال نقلاً عن مسؤولين من حماس عدم الرضا عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

 

وكان عنوان آخر بالغ الأهمية وهو “تركيا باعت حماس والحصار لا يزال” نشر في صحيفة “الأخبار” اللبنانية، التابعة لحزب الله، الذي هو في المواجهة المباشرة مع أردوغان بشأن الحرب في سوريا، وصحيفة “عكاظ” السعودية التي ربطت بين المصالحة مع تركيا وأردوغان الذي اعتذر لرئيس روسيا عن إسقاط الطائرة تحت عنوان “تركيا.. التطبيع مع إسرائيل والتعبير عن الأسف لروسيا “.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““يديعوت”: تنفيذا للمصالحة مع “إسرائيل” .. أردوغان يبدأ مهمة ترويض حماس”

  1. الرجاء نشر هذا الارسال و تجاهل السابق

    لا ينزعج عربي عاقل من هكذا اتفاق بين الاحتلال الصهيوني في فلسطين و حكومة تركيا.
    لمن ذاكرتهم ضعيفة نقول تركيا من أوائل دول العالم التي اعترفت ب”دولة”عصابات الاحتلال الصهيوني عند اعلانها و مارست معها علاقات طبيعية.
    و للعرب الذين يطحنهم اليتم السياسي (غياب الأهداف و القيادة) نقول تركيا بقيادة اردغان لم تدعي يوما انها ستقود العرب لتحرير ارضهم أو أنها ستطبق سياسات إسلامية او حتى معنية بذلك (عكس ما يوهم به بعض العرب انفسهم)؛ غاية ما في الأمر انه في إطار تركيا العضو المؤسس للحلف الأطلسي و خيارها الحضاري الغربي الذي من مقتضياته الأساسية الحرص على امن كيان الإحتلال الصهيوني استعمل و يستعمل اردغان بعض قضايا العرب و الإسلام لتحقيق ميزان تجاري لصالح تركيا مع كل دولة عربية؛ وقد نجح في توريط كثير من مسؤولي العرب حتى من المحسوبين على “الثورة” و”الحكومات المنتخبة” في هدر المخزون المحدود لبلدانهم من العملات الدولية في شراء بضائع تركية استهلاكية لا تحتاجها مجتمعاتهم بل و لها نظائر محلية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.