الرئيسية » تقارير » تقرير: “داعش” إلى زوال والعراق نحو التفتيت .. وهكذا سيصبح شكل البلاد نهاية العام الحالي

تقرير: “داعش” إلى زوال والعراق نحو التفتيت .. وهكذا سيصبح شكل البلاد نهاية العام الحالي

( وطنترجمة خاصة) قالت صحيفةيديعوت أحرونوت” العبرية، إن القضاء على تنظيم داعش ليس الحل السحري لمشكلة الطائفية في العراق التي تنمو باستمرار حتى الانفجار القريب، مضيفة أنه بينما نهاية الدولة الإسلامية (داعش) في العراق تقترب كل يوم، بعد أن اتجه الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على شرق البلاد، وقبل أيام قليلة تم تحرير مدينة الفلوجة التي احتلها تنظيم داعش لمدة عامين، إلا إننا أمام حقيقتين الخبر السار أن داعش أصبحت في طريقها إلى الزوال، أما الأخبار السيئة تتمثل في أن العراق تتفكك.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أنه لا تدع صور النصر والجنود الذين يبتسمون تخدعك، فلا يزال العراق يتفكك من الداخل، خاصة مع تنامي الطائفية وتمدد الصراع بين السُنة والشيعة في العراق خلال الفترة الراهنة، لا سيما وأن أهالي مدينة مثل الفلوجة يعيشون تحت سطوة داعش منذ عامين، فماذا تتوقع منهم؟.

 

ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أنه حتى الطائفة الشيعية تنقسم فيما بينها، وقبل أسبوعين، تعالت صيحات الاحتجاجات في العراق التي يقودها أحد زعماء الشيعة في العراق زعيم التيار الصدري، وهو الأمر الذي يخالف رغبات الفريق الشيعي التابع للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

 

انقسام بين السُنة والشيعة

وتقول “يديعوت” إن المعلقين في العالم السني أثاروا سؤالا مقلقاً: “هل كانت معركة الفلوجة تحرير للأراضي كما وعدت الحكومة السُنة أم انتقام للشيعة؟”، خاصة بعد اعدام صدام حسين وأخذ الشيعة السلطة، والتدخل الأمريكي في البلاد منذ عقد من الزمن الذي تحول إلى مد وجزر.

 

وأكدت الصحف العربية أن الميليشيا الشيعية التي تقاتل جنبا إلى جنب مع الجيش العراقي، ارتكبت جرائم وانتهاكات ضد السُنة تفوق تلك التي ارتكبها تنظيم داعش ضد السكان المحليين، حيث جاءت معظم الانتقادات التي وجهت لتصرفات الميليشيا الشيعية من المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

 

ووفقا لبعض المصادر، فإن الأماكن المقدسة الشيعية في العراق، فإن إيران ترسل قوات لحمايتها من هجمات داعش، خاصة في مدينتي النجف حيث يوجد مكان دفن علي بن أبي طالب، وكربلاء حيث يدفن ابن الإمام علي سيد الشهداء الحسين بن علي.

 

وقد ذكر المسؤولون الإيرانيون أن المقدسات الشيعية في العراق تعتبر خطوطا حمراء وإذا تم المس بها فإن إيران سوف تتدخل مباشرة، وأكد البرلماني الكردي، خوان عبد الله في مقابلة إعلامية أن ما لا يقل عن 30 ألف جندي وضابط إيراني في العراق يقيمون بشكل غير قانوني، لكن الحكومة في بغداد نفت هذا الاتهام، مدعية أن الأمر يقتصر على الدعم اللوجستي فقط والاستشاريين.

 

انقسام داخل الشيعة

وبحسب الصحيفة العبرية فقد أظهر وصول الشيعة إلى السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين القوة الحقيقية للشيعة في العراق، لكنه خلق مشكلة جديدة، حيث لا يزال الوضع المادي للمجتمع فقير من الناحية المادية، فضلا عن هبوط أسعار النفط ونفقات الحرب ضد داعش تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلد العربي، لذا فإن الفجوات في المجتمع الشيعي تتسع بسبب التصدع غير المسبوق بين المنطقة الجنوبية الفقيرة، والتي تركز على دعم التظاهرات ضد الفساد والشيعة في بغداد الذين يدعمون الحكومة ويخشون أن الاحتجاجات الشعبية من شأنها أن يؤدي إلى الفوضى وتؤثر سلبا على جهود الحرب ضد داعش.

 

ومنذ صيف عام 2015 بسبب تزايد الاحتجاجات في العراق، نتيجة الفقر والبطالة والفساد في الحكومة خاصة في الأشهر الأخيرة، حيث تدهورت الأوضاع وحدث بشكل لافت مظاهرات عنيفة، وهاجم المتظاهرون أيضا عدة مرات المؤسسات السياسية في بغداد، بما في ذلك البرلمان ورئيس الوزراء، تلقى الجيش العراقي مؤخرا تعليمات صريحة بفتح النار على المتظاهرين.

 

ويقف وراء الاحتجاجات زعيم المعارضة الشيعي مقتدى الصدر (42 عاما) زعيم حزب “الأحرار”، وسببها الاختلاف في الصراعات الداخلية على السلطة من أجل السيطرة على الطائفة الشيعية، خاصة وأن الشيعة يشكلون الغالبية في العراق بنسبة60%، ويطالبون بتشكيل حكومة من التكنوقراط بعد فشل الحكومة في إدارة البلاد.

 

العراق في عام 2016.. 4 كيانات منفصلة

وترى “يديعوت” أن الشقوق السائدة في العراق الآن تبشر بتكرار السيناريو السوري في بلاد النهرين، حيث اتخذ أكراد العراق وسوريا من ضعف الحكومة المركزية ذريعة لإنشاء حكم ذاتي في الشمال، وانسحبت قوات العراق وسوريا وفقدت السيطرة على أكثر من نصف البلاد مع المناطق ذات الأغلبية السُنية.

 

وأصبحت خريطة سوريا تتكون من 4 كيانات على الأقل هم الأكراد، العلويين، والأقلية السُنية الأثرياء، وأكيان آخر فقير، والعراق يمكن أيضا يمكن أن تنقسم إلى 4 كيانات هي: الشمال الكردي، القبائل السُنية في غرب الفلوجة والموصل، وكيان شيعي شمال شرق البلاد موالي لإيران، والقوميين الشيعة في الجنوب الشرقي.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “تقرير: “داعش” إلى زوال والعراق نحو التفتيت .. وهكذا سيصبح شكل البلاد نهاية العام الحالي”

  1. لن تتقسم العراق أو سوريا لكن ممكن أن يقع فيهما الفوضى لسنوات بسيطة وتعود موحدة أقوى وأكثر صلابة بين الدولتين في دولة واحدة .
    هناك عوامل عدة ومنها :
    تكالب الدول العظمى مثل أمريكا وأروبا على كل من العراق وسوريا والتنافس بينهما على ادارة الصراع كل لصالحه .
    تشتت قوى المعارضة وعدم الاتفاق فيما بينها بسبب الوعود الكاذبة من الدول الكبرى وخداعهم مما يجعلها تلجأ لذاتها في الرجوع الى أصلها بعدم وضع يدها بيد الغرب المخادع .
    يأس كل من العراقيين والسوريين بما جلبته له الدول الكبرى من ويلات ودمار وخداعها لهم بحجة الديمقراطية ، وعدم ثقتهم بالامم المتحدة والدول العربية .
    عدم الثقة بالاحزاب المدعومة أمريكيا وإيرانيا في العراق أكان من السنة أو الشيعة .
    وضع الناس المعيشي من سيء لاسوأ .
    وبناءا على كل ماذكر سيلجأ كل من العراقيين والسوريين الى التفكير برعاية شؤونهم بنفسهم بعد طرد كل من عملاء الغرب في سوريا والعراق (طبعا عملاء الغرب من أنظمة وأحزاب مخادعة )ويفكرون باللجوء الى أمتهم وأهلهم والمخلصين منهم ليخلصوهم من الوضع السيء هذا .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.