الرئيسية » الهدهد » هيئة علماء فلسطين في الخارج تهاجم وتتبرّأ من “غزل” موسى أبو مرزوق بالدّعم الإيراني

هيئة علماء فلسطين في الخارج تهاجم وتتبرّأ من “غزل” موسى أبو مرزوق بالدّعم الإيراني

(وطن – خاص) هاجم اﻻمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج، د.نوّاف هايل التكروري، تصريحات القياديّ في حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” موسى أبو مرزوق، التي أثنى فيها على إيران والدعم الذي تقدّمه للمقاومة في فلسطين.

 

وأعلن “التكروري” براءته من تصريحات أبو مرزوق قائلاً: “أقول بكلّ وضوح بأنني إذ أبرأ الى الله تعالى من هذه التصريحات الخطيرة التي أرى فيها مخالفةً لأوامر الشرع فإنني ادعو الإخوة الكرام ممن أطلقها إلى التبرؤ منها وادعوا الأخوة في قيادة الحركة الى وقف هذه التصرفات التي ما فتئت تستفز مشاعر الامة”.

 

كان أبو مرزوق قال في تصريحٍ صحفيّ “إن سقف ما قدّمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية على صعيد التدريب والإمداد والمال، لا يوازيه سقف آخر، ولا تستطيع معظم الدول تقديمه”.

 

وأضاف: “موقف إيران الداعم والمساند للمقاومة والقضية الفلسطينية واضح ومعلوم، خصوصًا أنه معلن وفوق الطاولة”.

 

وتابع:” موقف إيران محل شكر وتقدير واحترام، وهو موقفنا مع كل من يدعم قضيتنا ومقاومتنا”.

 

لكنّ اﻻمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج قال رسالةٍ الى أبو مرزوق والى كل قيادة حركة حماس، نشرها على حسابه في “فيسبوك”: “الحقيقةُ التي يعلمها الجميعُ هي أنّ ايران قاتل للمسلمين وليس صديقا فلقد اعلنت عداء سافرا للامة بل مارست القتل بأبشع صوره ضد المسلمين في سورية والعراق واليمن ولو استطاعت ان تزرع لنا بذور فتنة في فلسطين لفعلت ولن تدع المحاولة”.

 

وأضاف: “بالتالي فانه ليس مقبولا من أحد مهما كان موقعه كيل المدائح لإيران، والذي نسمعه من التصريحات المتكررة في شكر إيران لا يقره شرع ولا هو سياسة ناجحة ولا يؤيده منطق ولا يخدم مصلحة القضية والشعب الفلسطيني ولا الحركة التي تنتهج الإسلام منهجًا وتتخذه قائدا لها في كلّ تصرفاتها”.

 

وقال د.التكروري: “أقول وأنا أعلم ان كثيرا من الناس لن يروق له كلامي هذا: بإنني أؤكد بأنه ليس هناك أي قرارٍ في الحركةِ للثناء على إيران وشكرها بهذه الطريقة، وهذه التصريحات لا تعدو كونها تعبيرا عن حالة تخبط من بعض الأفراد والقيادات في الحركة مهما علا شانهم واعترفنا بفضلهم ومكانتهم ولعل دافعهم في ذلك ما تعانيه الحركة من ظلم الأخوة القريبين وتخليهم وضغط هؤلاء المجرمين وابتزازهم وعروضهم، وكلي ثقة بان حركة حماس ستبقى على ثباتِها ومبادئها باذن الله تعالى لا تهزها الظروف ولا تغير مواقفها الضغوط وعلى الامة أن تقوم بواجبها لحماية هذا المشروع الجهادي المبارك الذي ينعكس خيره على فلسطين والأمة جمعاء”.

 

وتساءل د.نوّاف هايل التكروري موجّها حديثه الى القيادي في حماس موسى ابو مرزوق: “أيّ إيران التي شكرتها؟ هل إيران التي وصفتها بأنها باطنيّة؟ أم إيران التي قلتَ بأنها لم تقدّم للمقاومة في غزة شيئا من عام 2009م ؟ أم ايران التي وصفتها بأنها مكذبة؟ وهل تحولت إيران هذه بين عشية وضحاها إلى المحسن الكبير؟!! .

 

وأضاف: “هنا اود التأكيد على ان فلسطين التي ندافعُ عنها ونعملُ لها هي فلسطين الامة وليست للفلسطينيين وحدهم ولا لحماس وحدها ولا يجوز لاحد تحت هذا العنوان تجاوز دماء ابناء الامة في أي مكان متذرعا بفلسطين، ففلسطين وشعبها وحملة قضيتها هم اكثر الناس احساسا بدماء ابناء الامة بل بالمظلومين جميعا ، ولا يصح منا وضع ايدينا بأيدي مجرمين ومعتدين وظالمين لأننا نعاني من ظلم الصهاينة وقتلهم واجرامهم واعتدائهم على ارضنا ومقدساتنا ، وكل من يمارس لونا من ذلك بحق أيا كان مسلما او غير مسلم فهو ليس صديقا لنا ولا اخا فنحن اعداء الاجرام والظلم والاعتداء على كرامة الناس واعراضهم فكيف اذا كان هذا بحق المسلمين وكيف اذا كان بحق شعوب عشنا في كنفها وتقديرها سنيين طويلة، وإنّ هذه التصريحات لا يقرها الشرع لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالحُمِّى والسهر)، ولقوله ايضا (مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ . وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ).

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.