الرئيسية » أرشيف - المجلة » “الأسطورة” .. في ذمّة الله

“الأسطورة” .. في ذمّة الله

توفي صباح اليوم بطل الملاكمة العالمي السابق محمد علي كلاي.

 

وكان مصدر قريب من عائلته قال مساء أمس الجمعة إن محمد علي (74 عاما) كان في حالة خطيرة جدا بمستشفى فينيكس في ولاية أريزونا.

وسبق أن أدخل كلاي الخميس إلى المستشفى لمعالجته من مشاكل تنفسية.

 

وعانى البطل العالمي السابق في الملاكمة منذ ثمانينيات القرن الماضي من داء الشلل الرعاشي (باركنسون).

 

ويعد محمد علي كلاي الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات.

واستمر على عرش لعبة الملاكمة لما يقرب من عشرين عاما، حقق خلالها الفوز في 56 مباراة، من بينها 37 مباراة بالضربة القاضية.

 

اسمه الحقيقي كاسيوس كلاي، وفاز ببطولة العالم على حساب الملاكم سوني ليستون في فبراير/ شباط 1964 فيما لم يكن قد خاض سوى عشرين مباراة فقط، حقق الفوز فيها جميعا.

رفع الحظر عن مشاركته في مباريات الملاكمة عام 1970، وفي عام 1974 استعاد اللقب العالمي بعد فوزه على جورج فورمان.
وخسر أمام ليون سبينكس عام 1978، لكنه تمكن في نفس العام وهو في السادسة والثلاثين من عمره من استعادة اللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخه.

وحصل كلاي على ألقاب عديدة في مساره، وحصل على لقب بطولة العالم ثلاث مرات، آخرها عام 1978، وأعلن عام 1979 اعتزاله الملاكمة، ثم عدل عن قراره في العام التالي وواجه الملاكم لاري هولمس في محاولة لنيل لقب البطولة للمرة الرابعة، لكنه خسر المباراة التي تم إيقافها بناء على طلب مدرب محمد علي بعد الجولة العاشرة.

بعد اعتزاله الملاكمة، انخرط كلاي في أعمال إنسانية عديدة، وحصل على ميدالية الحرية تكريما له على ما قدمه من مساعدات إنسانية خيرية، كما حصل على جائزة القيادة العالمية من جمعية تدعم نشاط الأمم المتحدة لدوره القيادي في دعم القضايا الإنسانية.

يذكر أن أعراض مرض الشلل الرعاشي بدأت تظهر على كلاي عام 1984، وفي العام 2013 قال أخوه رحمان علي لصحيفة نيويورك إن محمد لم يعد قادرا على الكلام، وإن موته محتمل في أي لحظة، لكن ابنته نفت ذلك.

وأثار إعلان محمد علي كلاي إسلامه عام 1964 جدلا كبير، وهو المولود لأسرة مسيحية في ولاية كنتاكي الأميركية.

وبعد إسلامه تخلى كاسيوس مارسيلوس كلاي عن اسمه الأخير “كلاي” لأنه كان اسم العبودية المطلق عليه، وسما نفسه محمد علي نسبة إلى رجل الدين المسلم محمد إليجاه الذي قيل أنه من أرشده إلى الإسلام.

أثار محمد علي الجدل مرة أخرى في ذات العام عندما رفض الالتحاق بالخدمة في الجيش الأميركي الذي كان يخوض حربا في فيتنام وأعلن أنه يرفض الخدمة العسكرية لأنه معارض لتلك للحرب من مبادئ دينية.

 

رفض محمد علي للخدمة العسكرية كلفه سحب لقب بطولة العالم الذي حققه على حساب ليستون عام 1967، لكن ذلك زاد من شعبيته.


قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.