الرئيسية » تقارير » من تونس إلى سوريا.. هكذا فشلت “ثورات العرب” ونجح الأكراد

من تونس إلى سوريا.. هكذا فشلت “ثورات العرب” ونجح الأكراد

“خاص- ترجمة وطن– نشرت صحيفة هآرتس العبرية تقريرا لها حول ثورات الربيع العربي التي بدأت في عام 2011 في العالم العربي، حيث الكثير منها تم مقارنته بعمليات تفكك الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية عام 1989، مضيفة أن هناك جزر من النجاح، خاصة في المناطق الكردية.

 

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية التي  نقلت وطن عنها أن قصة النجاح العربية الأكثر إثارة للإعجاب هي تونس، لكن من الصعب أن نرى ذلك نموذجا للدول العربية الأخرى، فهذا البلد صغير نسبيا، متجانس عرقيا ودينيا، مع عدم وجود أقليات كبيرة به، والحدود ليست موضع جدل، وتعتبر أكثر البلدان العربية تأثرا بالثقافة الفرنسية.

 

وأشارت هآرتس في التقرير الذي ترجمته وطن إلى أن الأمر في مصر مختلف كثيرا، فبعد المظاهرات الحماسية في ميدان التحرير وحكم قصير الأجل لجماعة الإخوان المسلمين، بعد فوزها في الانتخابات، عاد الجيش واستولى على السلطة في انقلاب حصل على دعم شعبي واسع.

 

أما عن ليبيا، فقالت الصحيفة إنها حطمت كل المقاييس التاريخية والجغرافية، فعلى الرغم من محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يزال هناك ثلاث حكومات بالبلاد، وبرلمانين وعشرات الميليشيات المسلحة، مؤكدة أنه من الصعب أن ترى ليبيا كيان سياسي متماسك.

 

وعن اليمن، أشارت الصحيفة إلى أن القبلية والنعرات الدينية والصراع بين المملكة العربية السعودية وإيران، أدت إلى تفشي الحرب الأهلية في الدولة، حتى أنه من غير الواضح كيف سيتم استعادة النظام مرة أخرى.

 

وأكدت هآرتس أن المأساة الأكبر في سوريا، حيث تحطمت رؤية القومية العربية، وتزايدت الأعمال الوحشية التي يرتكبها نظام بشار الأسد وتنظيم داعش. كما في سوريا هناك أكثر من نصف مليون قتيل ونحو خمسة ملايين لاجئ فروا من البلاد إلى تركيا ولبنان والأردن وأوروبا، وتم تشريد الملايين الآخرين داخل سوريا نفسها.

 

وحول العراق، قالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الغزو الأمريكي حطم طغيان صدام حسين، لكن ساهم في تفكك الدولة العراقية، بعدما فازت الأغلبية الشيعية برعاية أمريكية، مما أدى إلى نشوب المعارك والصراعات المذهبية.

 

وعن تفسير هذا الفشل الذريع للربيع العربي، أكدت أنه يعود لظاهرتين، أولهما ضعف المجتمع المدني في العالم العربي، وثانيها قوة الهويات الدينية والعرقية، موضحة أنه بخلاف هذا الفشل، حققت الحركة الوطنية الكردية نجاحا ملحوظا في طريق سعيها نحو الاستقلال.

 

وأكدت هآرتس أن الإنجاز الرئيسي للأكراد في العراق هو النجاح في التغلب على العداء التقليدي بين الفصائل المتناحرة، فعلى مدى سنوات سمم هذا العداء قدرة الأكراد على صياغة سياسة موحدة، وكان صدام يستغله بشكل جيد.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه في انتخابات البرلمان بالمنطقة الكردية كان هناك تمثيل لأكثر من عشرة أحزاب سياسية: حزب بارزاني 38 عضوا، حزب الطالباني 18 عضوا، وحزب التغيير المعارض 24عضوا، بالإضافة إلى ذلك تمثلت العديد من الأحزاب الصغيرة، بما فيها الحزب الشيوعي، وممثلي الأقليات بالبرلمان.

قد يعجبك أيضاً

5 رأي حول “من تونس إلى سوريا.. هكذا فشلت “ثورات العرب” ونجح الأكراد”

  1. هههههه
    تسمى الخرائب الكردية نجاح

    لن نتحرر قبل في هذه البلاد قبل أن نتخلص من حالة الهيمنة الثقافية التي نعيشها

    فتوقفوا عن النقل من الأعداء

    رد
  2. اذا كان بنظرك نجاح احفاد صلاح وابن تيمية خرائب فماذا اسمي خرائبكم يابني يعرب _ اللي استحوا ماتوا !!

    رد
  3. الشوام ليسوا بعرب، هم خليط عربي تركي مغولي فينيقي وأعراق أخرى، بمعنى هم تجميع نطف، وبشكل عام شعوب دول حوض البحر المتوسط هم خليط غريب عجيب من أعراق مختلفة، الإسلام وحدهم وجعل لغتهم الأولى العربية

    رد
  4. انتم لستم باحفاد صلاح الدين، انتم عبيد عند اميركا وروسيا واسرائيل. صلاح الدين كان مسلما، أما اكراد اليوم فلا علاقة لهم بالاسلام. حافظ الاسد وابنه هم من اضطهدوا الاكراد واالسنة العرب، وحاليا الاكراد يتحالفون معه ضد السنة العرب. لقد اثبت الاكراد انهم لا عهد لهم ولكن العرب السنة لن ينسوا ما يفعله الاكراد معهم، واميركا وروسيا لن يبقوا الى الابد ليحموكم ولكن الثأر سيبقى.

    رد
  5. کلما تکلمت صحافه اسراییل .الا وترید ان تشعل النار اکثر بین العرب.وان یقتتلوا اکثر.ولکن الیهود لا یعلمون بان اجلهم قد اقترب.کلما اقتتل العرب اکثر.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.