الرئيسية » الهدهد » “فيسك”: إنتاج السعودية مليون برميل نفط يومياً يعني تقديم الغرب الطاعة لقاطعي الرؤوس

“فيسك”: إنتاج السعودية مليون برميل نفط يومياً يعني تقديم الغرب الطاعة لقاطعي الرؤوس

قال الصحفي البريطاني المعروف “روبرت فيسك” إنّ “إنتاج السعودية لمليون برميل نفط يومياً، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، يعني أن على الغرب أن يقدم الطاعة لقاطعي الرؤوس”. على حدّ تعبيره

 

وكتب “فيسك” مقالاً في صحيفة “الإندبندت” البريطانيّة، قال فيه إنّ “صبر المملكة السنية الوهابية نفذ تجاه الرئيس الأميركي الذي صادق الشيعة الإيرانيين، والذي فشل في تدمير النظام العلوي في سوريا”.

 

وتساءل الكاتب البريطانيّ: “إذاً لماذا يتحمل أوباما مشقة المجيء إلى الخليج؟ وهل بقي له أصدقاء بين الملوك والأمراء في السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات المتحدة، وعمان؟ “.

 

وتابع “فيسك”: “لن يدخل أوباما عرين الأسد السعودي. السعوديون لم يكونوا بشجاعة الأسود ولذلك سمحوا لأسامة بن لادن بقيادة المقاتلين العرب في أفغانستان، لكن الأشبال الصغيرة التي تحاول اليوم إدارة شؤون البلاد، هي في حالة غضب شديد” .

 

ويقول: “ولي ولي العهد ووزير الدفاع الطموح والقاسي محمد بن سلمان أطلق الحرب المجنونة على الثوار الحوثيين في اليمن، مقتنعاً بأن إيران هي التي تسلحهم دون وجود أي إثبات، فيما لا يتردد وزير الخارجية الشاب عادل الجبير، السفير السعودي السابق واللامع في واشنطن، صاحب اللسان الفصيح والخطير في آن، بالتنديد بالضعف الغربي. ”

 

على أوباما أن يتظاهر أمام الملك سلمان أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم أمن المملكة وسيادتها، وسيكون من الصعب عليه أن يقول إنه يدعم “الديمقراطية” السعودية لأسباب واضحة، من الواضح أن احتياطات النفط الهائلة لدى السعودية وملايين براميل النفط يومياً وموقعها الاستراتيجي وسيطرتها على تمويل العالم الإسلامي السني، كل ذلك يعني أن على الغرب أن يواصل تقديم فروض الطاعة لقاطعي الرؤوس . بحسب “فيسك”

 

ويوضح الكاتب: “حقيقة المشكلة أنه بعد عدة سنوات من الوهم أقنع خلالها الأميركيون أنفسهم بأن السعوديين كانوا “قوة اعتدال” في الشرق الأوسط، قررت إدارة أوباما بأن إيران “الشيعية”، والتأثير الكبير الذي تمارسه على الحكومات الشيعية في العراق وسوريا (وشيعة حزب الله في لبنان)، هو أفضل من الرهان على “السلفيين السنة” في السعودية. من هنا تأتي الصفقة مع قادة طهران الجدد، ونهاية العقوبات على إيران، والإدراك السني المتنامي بأن واشنطن ستتساهل مع استمرارية حكم بشار السد في دمشق”.

 

ويمكن لإيران، كما كانت أيام الشاه، أن تصبح شرطي الخليج، وسيضطر السعوديون بالقبول بالمشاركة معهم. والولايات المتحدة لم تعد تريد “قوى جامحة” (بحسب ما وصفهم أوباما) تدعم “داعش”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““فيسك”: إنتاج السعودية مليون برميل نفط يومياً يعني تقديم الغرب الطاعة لقاطعي الرؤوس”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.