الرئيسية » تقارير » لن يمر الشهر القادم إلا وحدث جلل يهز عرش السيسي ويطيح به

لن يمر الشهر القادم إلا وحدث جلل يهز عرش السيسي ويطيح به

نشرت صحيفةالمصري اليوم” مقالاً جديدًا للكاتب جمال الجمل المعروف بمعارضته الشديدة لـ”السيسى” وممارسات نظامه، ورغم أنها على استحياء إلا أنه يتمتع بجرأة في عرض محتوى المشاكل التي يفتعلها العسكر بالبلاد، إلى أن تم منعه من الكتابة بالصحيفة منذ شهرين تقريبًا، وعاود الكتابة بها منذ فترة قصيرة.

 

تناول الكاتب في مقاله الذى وصفه بـ”الخطير”، وضع جديد على صحافة معارضة شكليًا لكن فى مضمونها تساند العسكر منذ يونيه 2013 وما قبلها، وقال أن هناك تحضيرات للانقلاب على “السيسي” من داخل معسكره (مؤسساته الأمنية)، مشيرًا إلى أنه يسمع تلك الأحاديث منذ فترة لكنه كان يشك بأن ذلك حديث مخابراتى بامتياز، إلى أن اتضحت الرؤيا فى احدى حواراته مع المطلعين على الأمر، حسب قوله.

 

وقال “الجمل” فى بداية مقاله، أن ما سيكتبه خطير ومثير للقلق على مستقبل البلاد والمصريين جميعًا، وفى مقدمتهم “السيسى” ولم يذكر الكاتب لماذا ربط مصير “السيسي” بالمصريين من الأساس رغم تأكيده بإن الحاكم الفاشل يجب أن يرحل وهو متأكد من ذلك ويطالب به شخصيًا، إلا أنه ذكره على كل حال حتى لا يكون هناك أي عواقب من أي نوع من مردود فعل “الرقيب” على ما كتبه.

 

وأضاف الكاتب، أن البلاد تصير فى المقام الأول من مجهول إلى مجهول، والأحداث تمضى فى الطريق المخيف، فمنذ أسابيع وصلتني معلومات تفصيلية عن ترتيبات لتصنيع “ثورة شعبية” للإطاحة بالرئيس السيسي، أسوة بما حدث ضد مرسي في 30 يونيو، وكان واضحا أن المعلومات ترتكز على وجود انقسام في السلطة العليا بين السيسي والدائرة الأمنية القوية التي تحيط به من جهة، وبقية مؤسسات الدولة العميقة من جهة أخرى، لكنني شككت في هذه المعلومات، واعتبرتها مجرد تسريبات لإثارة البلبلة، أو نوبة من نوبات التفكير بالأمنيات، بحيث يعكس الفرد أو الجماعة أمنياتهم صعبة التحقق في سيناريوها ذهنية يقنعون أنفسهم بها، ويصدقونها، ثم يبدأون في ترديدها، وانتظار حصولها بالفعل.

 

وهنا تطرق الكاتب إلى نقطتين غاية في الأهمية، الأولى منهم قد أخطأ فيها وهى أن الحشود التي خرجت يوم جمعة “الأرض” لم يكن مرتب لها سابقًا لكن التحضيرات كانت موجودة بالفعل كما ذكر، لكنها تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على إرادة الشعب كما فعل العسكر سابقًا وخروج جهات بعينها (الجيش أو قوى آخرى) تنادى “السيسي” بالرحيل نزولاً إلى رغبة الشعب ويكونوا بهذا قد نفذوا ما يريدون.

 

الجزء الثاني هو شهادة الكاتب حول ما حدث فى 30 يونية (الانقلاب العسكري) بأن كل شيء كان معُد له من قبل الجيش وهو تهيئة الشارع المصري لرحيله ثم يخرج العسكر المنقذ ويخرج البلاد مما أسموه القاع الذى أوقعهم فيه، لكن بعد مرور سنتين وأكثر اتضحت الكثير من الأمور وكيف تم استغلال الجميع لمصلحة العسكر.

 

“السيسى” سيرحل قبل شهر مايو المقبل

وتابع الكاتب قائلاً، كنت قد نسيت الكلام الذي وصلني، حتى فوجئت بعد أيام بالحديث نفسه يتكرر بتوسع، ويحشر محافظات الصعيد في ترتيبات الثورة العنيفة المقبلة، ويحدد أسماءً لمسؤولين سابقين يشاركون في التخطيط، وتم الاستشهاد بتصريحات مجتزأة لبعض رجال الأعمال، والشخصيات السياسية، وإعادة تفسيرها باعتبارها تلميحات بثورة لا شك فيها، ففلان يقول: “سيبوه شوية، واستنوا اللي هيحصل”.. ويضيف بإشارة لها مغزى: مايو مش هيعدي إلا ومعاه أخبار جديدة، هتعدل كل الأوضاع بإذن الله.!، ويقول آخر كلمات مغلقة بلا تفسير للطرف الذي يدافع أمامه عن السيسي: ابقى قابلني بعد 30 يونيو، عشان الدنيا هتكون غير الدنيا، وساعتها نبقى نتكلم.!

 

وهذه نقطه آخرى غامضة من الكاتب، فهو لم يكشف هوية المتحدثين فى مقاله وما هى مواقعهم التى تتيح لهم فعل ذلك، وماذا يملكون من الحراك فى الشارع أو المال لتمويل جماعات بعينها لافتعال ذلك، أم أن الكاتب لم يعترف بإن الذين خرجوا الأسبوع الماضى ثاروا للأرض التى باعها “السيسى” مقابل حفنه من المال؟.

 

أسئلة وسيناريوهات !!

وأضاف الكاتب أيضًا عن تلك الخطة التى أسماها بالخطيرة قائلاً اكتملت أمامي الخلطة السحرية: غضب شعبي، وأموال، وسلاح، وأجنحة في السلطة، وأحاديث مرسلة عن إطاحة لنظام قوي يرتكز على مؤسسات أمنية راسخة..! لكن شيئاً ما يظل ناقصا في هذه السيناريوهات المتداولة: من يجرؤ على هذا؟.. وما هي الأجنحة التي يمكنها المشاركة في إطاحة رئيس من نسيج النظام المهيمن؟ وهل يمكن أن تتورط أجهزة الدولة أو رجال أعمالها في هذا التغيير (سواء كان اسمه ثورة أو انقلاب)؟.. وهل هناك ترتيبات إقليمية أو دولية تساعد في تحقيق ذلك؟، وما حقيقة مصالح القوى الخارجية المستفيدة من هذا التغيير المحلي؟، وهل هذا التغيير هو الثمرة الطبيعية لتزايد الضغوط الدولية على نظام السيسي؟!.

 

موضحًا الكاتب أنه سأل عن أدوار أشخاص معينين وقال، سألت عن دور للفريق شفيق في سيناريو الإطاحة المزمع، فانقسمت الآراء، هناك من استبعده تماما، وهناك من أكد وجود دور قوي له، وهناك من وقف في المنتصف واعتبره مجرد ممثل لجناح في الدولة العميقة التي اتفقت على إطاحة الرئيس (قائد الانقلاب) لامتصاص غضب الشارع، وبطبيعة الحال انقسمت الآراء على شخصية البديل المقترح، فهناك من تحدث عن رئيس مدني من شخصيات الجنوب، وهناك من تحدث عن استمرار أصحاب الخلفية العسكرية..!

 

أزمة الجزيرتين وما يتم تسريبه

وتابع “الجمل” فى الجزء السادس بمقاله قائلاً، أنه بعد الإعلان عن أزمة تيران، لم تتوقف السيناريوهات الغامضة، بل تحدث المتحمسون عن متغير مهم يساعد في الإسراع بثورة الإطاحة، ووصفوا تعامل السيسي مع أزمة الجزيرتين، باعتباره خطيئة استراتيجية لا تقل عن خطيئة مرسي في خطاب الاستاد، وحديثه عن سوريا، ودعوته لقتلة السادات في احتفالات نصر أكتوبر، وبدأت الآراء المتحمسة تزج في حديثها بالشخصيات الاستراتيجية والمؤسسات الاستراتيجية!، بل تهور أحدهم وأكد أن قيادة عسكرية كبيرة هي المرشحة لتولي الأمور بعد ثورة الإطاحة بالسيسي، وشاع الحديث عن غليان داخل هذه المؤسسات، واستخدم أصحاب هذه الرؤية كلمات بيان البيت الأبيض عن متابعة ردود الفعل الشعبية الغاضبة في مصر ضد تسليم تيران وصنافير، كما تلقفوا معلومات منسوبة لمركز سترات فور تتحدث عن خلاف كبير في المستويات العليا للنظام بشأن الموقف من الجزيرتين!

 

كنت ومازلت أرفض، مثل هذه السيناريوهات المخيفة، التي تحولنا إلى “جمهورية موز”، أو تعيدنا لعصر الانقلابات الأفريقية السريعة، التي تعرفنا عليها في حداثة عهد قارتنا السمراء بمفهوم الدولة العصرية، حتى أطلق عليها المتندرون مقولتهم الساخرة: “في أفريقيا.. اللي يصحى من النوم الأول يقعد على كرسي الرئيس ويستولي على الحكم”..!

 

الشعب المصرى لن يقبل انقلاب آخر !!

وقال “الجمل” أن الشعب المصرى لن يقبل بانقلاب مره آخرى، معبرًا عن ذلك بإنه رائيه الشخصى، لكنه أصبح حديث الأروقة المغلقة، فقد بات الأمر واضحًا الشعب لن ينتظر المنقذ الذى يحمل بندقيته ويعيد غليه ثورته ثم يقف على رأسها ويتحكم بها كما فعل المجلس العسكرى و”السيسى”من بعده وأطاح بالشرعية.

 

وقال الكاتب فى مقاله بخصوص هذا الجزء “صحيح أنني معارض بقوة لسياسات السيسي، وطريقته في الإدارة، وحتى للغة خطابه، ونظرته النفسية لنفسه كحاكم.. ولنا كشعب، ومنذ اتسعت الفجوة بينه وبين الثورة، وأنا أفكر في موعد إصدار الحكم النهائي عليه علنا كرئيس فاشل، وهو ما أعتقد أنه حكم صحيح في ملفات كثيرة وخطيرة، وفي رأيي أنه إذا فشل في استعادة السيادة المصرية على تيران، فإن حكم الفشل (بالنسبة لي) سيكون باتاً ومؤكداً بما لا يقبل نقض ولا استنئاف، لكن هذا “الفشل” لا يعني موافقتي على أسلوب “الانقلاب المفاجئ” من مؤسسات في الحكم، دون تحرك شعبي واضح، لأن هذا في رأيي مقامرة نحو المجهول، وخطوة باتجاه “الفراغ..!.

 

“السيسى” تحدث بنفسه عن سيناريو الإطاحة به، لكن خوفًا على منصبه فقط وليس على البلاد!!

وعزز الكاتب روايته التى يتحدث عنها بمقال “السيسى” وقال ، الملفت فعلاً أن الرئيس (قائد الانقلاب) نفسه بدأ يتحدث بوضوح عن “مؤامرة داخلية” خطيرة، ويحذر من الداخل أكثر من الخارج، فالقلق الذي يعبر عنه يتلخص هذه الأيام في “أهل الشر”، وهو اصطلاح سيساوي غامض لا يليق بلغة الخطاب السياسي، لكن هذه الشواهد كلها لا ترقى في نظري إلى سيناريو واقعي متكامل، لأني من دعاة الشفافية في العمل السياسي، ولا أحب مؤامرات الكواليس، ولا أتعاطف معها، لذلك ظللت أتعامل مع هذه السيناريوهات الغامضة (حتى بعد تصريحات الرئيس) وفي ذهني احتمال أنها تسريبات مقصودة من أجهزة رسمية لقياس ردود الأفعال، وزرع فزاعة جديدة في النفوس، تخيف الناس من احتدام الصراع، ومن الدخول في دوامة فوضى، وطاحونة عنف تضر الجميع، وهو احتمال قائم في ساحة عشوائية يغيب فيها المنطق، ويتراجع العقل خلف خطوط التأثير، لكنني قررت التخلص من كرة اللهب التي تكبر حولي، والتي ينفخ فيها الكثيرون بنوايا شريرة أو حسنة (لا فرق عندي).. لأنني لا أستهدف التغيير بطريقة تعيدنا إلى الوراء كثيراً، أنا استهدف الضغط من أجل تعجيل التحول نحو الديمقراطية، وتثبيت مبدأ تداول السلطة وفق الدستور، والاحتكام لدولة القانون، وهذا لا يعني الإبقاء على حاكم فاشل، لكن إزاحة الحاكم بالآلة العسكرية شىء، وبالتدرج الديمقراطي والضغط الشعبي شىء آخر، ولن أوافق على إزاحة السيسي إلا بعد مظاهر احتجاج شعبي في الشوارع، يضاهي الاحتجاجات التي خرجت ضد مرسي، ليس بالضرورة العدد نفسه حتى لا ندخل في خلافات التعداد الساذجة 23 مليونا و30 مليونا، وما إلى ذلك من مبالغات، لكن المهم الزخم الشعبي الذي يضع الرئيس أمام مسؤولياته، فإما يستجيب ويصحح مسار الثورة، وإما يخضع للإرادة الشعبية فيريح ويستريح.

 

(صحيفة الشعب)

قد يعجبك أيضاً

8 رأي حول “لن يمر الشهر القادم إلا وحدث جلل يهز عرش السيسي ويطيح به”

  1. كلام على استحياء . يعرف ان السيسي احترقت اوراقه جميعها واصبح يبيع مصر بالمزاد العلني لتاخير نهايته

    رد
  2. انشاء الله يطير السيسي. والله سوف اذبح خروف واوزعه على المحتاجين أن انقلع كلب إسرائيل السيسي.

    رد
  3. السيسي ، مجرد احدى عجلات الناقلة العسكرية ، اذا تبين للمؤسسة ان السيسي فقد كل شعبية في الداخل والخارج ، قد يتنحى (والسيناريوهات كثيرة ) لبعث الامل لدى الشعب الغلبان لربح الوقت ، والمقالة تمهيد اعلامي ، ننتظر مزيد من الكتابة في ذات السياق ؟

    رد
  4. اما انتم هبل او اغبياء ..او مش مصرين ..وتحليلكم من الاحلام نتيجه كوابيس سببها لكم..السيسي ..هي مصر دويله ..عشان يدخل القصور شويه زباله ويعدوا ياكلوا علي الارض ..فضحتونا ..رائحه قصر الاتحتديه بعدهم تم تطهيرها من الروائح الكريهه بواسطه مجموعه شركات ..واحد ركيب توكتك ..عايز يركب مرسيدس الرئاسه ..ومريض وشكله ملوح ..واجهه سيئه لمصر ..ده انتم عالم زباله وتحليلكم عبيط قوب

    رد
  5. كل مطلع شهر يقال نفس الكلام ، الزعيم قاعد ع نفسكو وراح يكتملكو اياه وتموتوا بغيظكو ، كل مصر والعرب معاااااااااااااااه

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.