(خاص – وطن) نشر موقع “نيوز وان” العبري تقريرا له، حول الحروب الأهلية والقتال المسلح الذي تشهده الدول العربية خلال السنوات الجارية، مؤكدا أن هذه الحروب الداخلية بمثابة جنون يلتهم الدول العربية ويدفع إلى تفكيكها، ومن ثم ضعفها، لافتاً إلى أن لبنان واحدة من أبرز الدول التي تعكس بوضوح مدى تأثرها بالحرب والانقسام السياسي والطائفي الذي تشهده البلاد منذ سنوات بعد حرب استمرت نحو 15 عاما.
وأكد الموقع في تقرير اطلعت عليه وترجمته (وطن) أن ثورات الربيع العربي، تحولت إلى تربة خصبة نمى فيها العنف، وتزايد استخدام السلاح لإسقاط الأنظمة في سوريا واليمن والعراق وليبيا، بينما في المقابل، سقطت الأنظمة في تونس ومصر تقريبا دون استخدام العنف والأسلحة.
وعن سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، قال الموقع إنه على الرغم من أن المتمردين استخدموا السلاح ضد النظام، لكن سقط النظام لم يتم بسببهم، بل بسبب القصف الهائل الذي نفذته الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين ضد القذفي وقواته العسكرية.
وأوضح “نيوز وان” أن استخدام الأسلحة على المستوى المحلي أحدث كارثة في كل الدول العربية، فمن خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما تم تقسيم البلاد على المستوى الطائفي والسياسي وبالتالي أصبحت الدول العربية تواجه شبح هذا الجنون الذي يلتهمها.
وشدد الموقع الإسرائيلي في تقريره على أن هذه الحروب الأهلية يتم توظيفها من البعض لإحداث تغيرات في الخريطة الاسترتيجية بالبلد المستهدف، فعبر إيران يتم توظيف الحروب الداخلية في لبنان من أجل تعزيز نفوذ حزب الله في البلاد ومن ثم يتمدد في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت “نيوز وان” إلى أن الدور الذي لعبته إيران في لبنان قديما، يتكرر اليوم في سوريا حيث توظف طهران الأزمة لأجل تعزيز نفوذها في سوريا والتمدد داخل المنطقة، لا سيما وأن السيناريو يجري تنفيذه أيضا في اليمن والعراق، ولنفس الأهداف أيضا، حيث تسعى إيران لتوظيف بعض الطوائف والأحزاب الداخلية لأجل تعزيز نفوذها.
لا جنون ولا شي الشغله أكل عيش وسبوبة رزق واللي يموت الى جهنم وبئس المصير