الرئيسية » الهدهد » الأسد يغري مقاتليه .. “سجلوا على الوظائف الحكومية قبل أن تموتوا” !

الأسد يغري مقاتليه .. “سجلوا على الوظائف الحكومية قبل أن تموتوا” !

في محاولة منه جديدة لإرضاء المقاتلين المدافعين عنه وعن نظامه، بدأ الرئيس السوري بشار الأسد سياسة جديدة لكسب ولاء مقاتليه وذلك من خلال التسجيل في الوظائف الحكومية وتوظيفهم على إثر ذلك.

 

فقد أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة لنظام بشار الأسد، برقية موجهة إلى من تبقى من عسكريين في قوات النظام، تدعوهم إلى تسجيل أسمائهم للحصول على الوظائف في الدوائر الحكومية، بعد تسريحهم.

 

ونشرت صفحات موالية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بينها صفحة “دمشق الآن” صورة للبرقية التي حملت توقيع مدير إدارة شؤون الضباط بسام توفيق ورده، وجاء في البرقية: “يرجى الاطلاع والعمل على موافاتنا بلائحة اسمية بالضباط الذين هم على رأس عملهم (خدمة إلزامية – احتفاظ – مستدعى ملتحق) من غير العاملين بالدولة أو الراغبين بالتعيين لدى الجهات العامة مرفقة بتصريح خطي من أصحاب العلاقة والإعادة بالسرعة الممكنة من إجراء اللازم أصولاً”.

 

وقوبلت البرقية برفض واستهزاء من قبل الموالين للنظام بمن فيهم العسكريين، الذين رأوا في القرار خدعة جديدة، إذ أعربوا عن قناعتهم في أنه لا أمل في تسريحهم الآن مما تبقى من جيش النظام، سيما وأن الأخير يحتفظ بعدد كبير من المقاتلين أنهوا الخدمة الإلزامية منذ نحو عامين ونصف كـ “الدورة 102″، وما يزال النظام يحتفظ بهم ويزجهم في المعارك، وكان قد خسر الكثير منهم في المواجهات.

 

ويأتي هذا القرار من النظام في وقت يتزايد فيه الاستياء بين صفوف مقاتلي قوات النظام، جراء الأوضاع المعيشية التي يمرون فيها، وبسبب زج الكثيرين منهم بالمعارك، فضلاً عما سببه إشراك الميليشيات الأجنبية في المعارك من خلافات بين عناصر الميليشيات وقوات النظام. كما أن تزايد أعداد القتلى أثر على بقية الجنود.

 

واعتبر موالون أن القرار بمثابة “إبرة مخدر”، وقال بعضهم “يريدون منا أن نوقع على طلب التوظيف قبل أن نموت”، وكتب “محمد أبو نذير” وهو موال للنظام في تعليقه على القرار: “لسه بعد خمس سنين احتفاظ عم تقولوا بعد انتهاء الخدمة الإلزامية… الافضل تكتبوا بدل من انتهاء الخدمة الإلزامية تكتبوا لمن يرغب من الضباط المجندين بعد استشهاده التوظيف بدوائر الدولة يقدم طلب حصر ارث وميراث وشهادة وفاة لكي يتم تعينه بمقابر الشهداء براتب شهري 50 دولار”.

 

كما كتب “محمد إسماعيل” على صفحة “دمشق الآن” وهو ملازم في قوات النظام حسبما يعرف عن نفسه: “أسخف وابيخ من هل قرار ما في قال شو يلي حابب يتوظف بس يتسرح .. اي بس يتسرح بيتوظف بالقبر نشالله بعد ما يكون مات بيتذكرو الواحد بعد ما يفقدوه”.

 

وفتح القرار الباب أمام ظهور مشكلات أخرى يعاني منها المقاتل في صفوف النظام، كإهمال المصابين والذين سترافقهم الإعاقات الدائمة جراء الإصابات.

 

وفي هذا السياق قال “مياس يوسف” ويبدو أنه مقاتل مصاب: “ااااااخ انسو کلو حبر علی ورق صرلنا ٣ سنين متصاوبين ومتسرحين وماحدا طلع فينا ولتروح لعند المحافظ ولي المسئول بيصير بدو يبيعک وطنيات ومحاضرة بحب الوطن وحضرتو قاعد علی کرستو بامان ومو فارقة معو اذا ماتو الشباب ولي انصابو ولي اتوظفو انشالله عمرو المهم هوي يضل علی الکرسي بامان وفخار يکسر بعضو …؟ جندي سوري مقهور”.

 

من حانبه كتب عسكري سابق في قوات النظام معلقاً على البرقية التي نشرت فحواها صفحة “بدنا نتسرح” الموالية: “حبيبي انا كنت احتياط خدمت 3 سنين ونص وتسرحت من شهرين بسبب اصابتي وكل اسبوع بروح عالمحافظة منشان اطلب وظيفة ومحدا بيرد (…)”.

 

وبحسب موقع “السورية نت” يحاول نظام الأسد استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب إلى صفوف قواته، سيما مع فرار الآلاف منهم خارج سورية هرباً من القتال في جيش النظام.

 

وكانت الحواجز العسكرية لقوات النظام قد شنت قبل شهرين حملة اعتقالات واسعة للشباب خصوصاً في دمشق وأرسلتهم فوراً إلى الجبهات القتالية، وبينها جبهة دير الزور التي تشهد مواجهات مع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.