ها قد بانٓ قولُ الحقِ و النورُ للهدى
ها قد بانٓ قولُ الحقِ و النورُ للهدى,و بدى لأهل الخيرِ ساطعُ الاحسانِ,ليس الدينُ لمن خرّ ساجداً بمسجدٍ و لا الترفعُ فوقّ العبّاد ميزانٌ للإيمانِ,بل خطى اكثر الناس للملماتِ سارية في ضباب الحيرة و نواشقُ خطايا النسيان,تحيا الشكوك في شقوقِ صروح الظنون,حال دنيانا هذه خرافاتُ من أعاجيبٓ مكائد خاليات الزمان.
و كل شيء في هذه الحياةُ لخيرنا مُسخّرٓةٌ
لِيَوْم طوفانُ موكب الوجود أنفاسهِ متقد نارٌ و دخان.
تميل لما يطويه الفؤادُ من هوى او أسى
لحظات آمال لملمها صدى الفكرُ بالإيمان
و لأطراف شواسع المجرات الطرف شاخصة
ترى عين اليقين و جهالة ضلالة و فرقان.
العمر سهادٌ و الأحلام لتمام البدر باسمة
ليس الوجود الا ظل ماض نزواه دقائقٌ و ثوان
و الهموم بيننا غيوم غيث أينما همَّنا هائمة
اهازيج مسرات و سهام بشائر و احزان.
فلما الدنيا خاشيا و اوفاضُ صغارِ الأمور
للحياة نبضاء,و طين الردى ماؤه مكحل الأجفان.
و ساعات دفء باحضنان الحياة وفيرة
لرمل الفناء آلهِةُ الأنا ما نحن لها بحسبان.
و في ظلال صفوة النور مع طول آجالها
كمن بنسائم تموز يحيا جنان كوثر نيسان
كما أن لكل عمر مدى و لحن كذا تحيك الدهور آماد و الحان.
لا دجى الليل طامسٌ نور الشاهبات بظلمة
ولا لجاجُ البحر خافية نواصع دُرٍ و مرجان
أليس نور السماء جلياً للأنام مجدا متجللا
طلةُ المجد اشراقة البشر لها احايناً و اوان
و نهر الوجود سلسبيل ماؤه الخلود بمنتهى,
ليس إلا بأحداق فكر و ضمائر و وجدان.
و اجنحة الشوق و المحبة مع ناديات الذات
أبداً سباحة بنجوى اليقظه و اسرار عوالم الكيان.
لن تُنصّف النفس بالشكوى من دياجي الوجود
فالأفاقُ للأرواح خزائن أودعت لمكون الأكوان