الرئيسية » الهدهد » “الصدر” قال: “لا تراجع ولا استسلام” فاحتشد اتباعه قبالة المنطقة الخضراء ضد “الفساد”

“الصدر” قال: “لا تراجع ولا استسلام” فاحتشد اتباعه قبالة المنطقة الخضراء ضد “الفساد”

بدأ أتباع التيار الصدري، الجمعة، اعتصاماً غير مسبوق قبالة بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة العراقية والبرلمان وسفارات أجنبية وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

وبدأ وصول المئات من أتباع الصدر إلى مكان الاعتصام منذ الليلة الماضية للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، فيما شددت القوات الأمنية العراقية إجراءاتها في محيط مناطق الاعتصام ومنعت مئات آخرين من أتباع الصدر من الوصول إلى أماكن الاعتصام.

 

وأفاد مصدر أمني أنّ مئات المتظاهرين اقتحموا الحاجز الأمني في شارع 6 في “العلاوي” باتجاه المنطقة الخضراء للمشاركة في الاعتصام.

 

وقال المصدر إن: “القوات الأمنية لم تتمكن من السيطرة على تدفق جموع المتظاهرين دون حدوث أي اشتباكات”.

 

وكانت القوات الأمنية فتحت جسري “السنك” والجمهورية ومنطقة “العلاوي” وسط بغداد أمام المتظاهرين، فيما وصل الآلاف منهم الى بوابة المنطقة الخضراء، وكان مئات المتظاهرين تجمعوا عند الجسرين، وافترشوا الأرض رغبة بالعبور إلى المنطقة الخضراء.

 

وأكد النائب عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي، أن أتباع التيار الصدري سيباشرون بنصب خيم الاعتصامات أمام بوابات المنطقة الخضراء “مهما كلف الأمر”.

 

وانتشرت قوات الأمن العراقية بكثافة في غالبية مناطق العاصمة بغداد، وأفاد مصدر أمني بقطع أغلب طرق العاصمة، لاسيما وسط بغداد وجانب الرصافة منها .

 

وقال المصدر إن “القوات الأمنية من شرطة وجيش وقوات مكافحة الشغب انتشرت، منذ ليلة أمس، في غالبية مناطق وطرق وجسور وساحات بغداد”، موضحا أن “القوات الأمنية أغلقت بوابات المنطقة الخضراء ومنعت الدخول والخروج منها، كما أغلقت جميع مداخل العاصمة بغداد”.

 

وأضاف المصدر أن “تلك القوات قامت بقطع جميع الطرق المؤدية إلى منطقة باب الشرقي كما أغلقت شارع أبو نواس وشارع السعدون وشارع الزيتون ومنطقة الصالحية وكرادة مريم وساحة الوثبة باتجاه ساحة التحرير، فضلا عن غلق جسر السنك وجسر الجمهورية وساحة الطيران وشارع الخيام”.

 

كما نوه المصدر الى أنه جرت إحاطة المنطقة الخضراء بالأسلاك الشائكة، وقال إن “القوات الأمنية قامت، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، بقطع معظم الجسور في العاصمة بغداد بوضع حواجز كونكريتية لمنع مرور العجلات”، مشيرا في الوقت نفسه الى “تقطيع المنطقة الواحدة الى عدة قطوعات”.

 

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها لم تصرح بإقامة أي اعتصام أو تظاهر أمام بوابات المنطقة الخضراء، مؤكدة أنها أبلغت الجهة التي طلبت الترخيص بهذا، ودعت إلى الالتزام بتعليماتها والانصياع لروح القانون والنظام .

 

غير أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر جدد الدعوة إلى الاعتصام، وقال الصدر، في بيان نشره مكتبه الخميس “لا تراجع ولا استسلام”، و”نعم للاستمرار بالاعتصام”، معتبرا المنطقة الخضراء، حيث يوجد مقر الحكومة “معقلا لدعم الفساد”.

 

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، أصدر بيانا شدد فيه على أن تتم التظاهرات وفق الأُطر القانونية وأخذ الموافقات من سلطة الترخيص، حيث لا يسمح وفق القانون بالاعتصامات.

 

وجاء بيان العبادي بعد أن عقد ائتلاف “دولة القانون” اجتماعا بحضور زعيمه نوري المالكي ورئيس الوزراء حيدر العبادي، لمناقشة التغيير الوزاري والتطورات الأمنية.

 

وصدر عن الاجتماع بيان جاء فيه أن “التحدي الذي تحرك في الأيام الأخيرة كان صارخا في ضرب أسس الأمن الوطني وأسس العملية السياسية “، وذلك في إشارة إلى الاعتصامات أمام المنطقة الخضراء في بغداد.

 

وكان الصدر دعا السبت الماضي العراقيين إلى الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة حتى انتهاء المهلة التي حددها للعبادي لإجراء إصلاحات، والتي يفترض أن تنتهي بعد عشرة أيام على بدء اعتصام الجمعة.

 

ومن مطالب الصدر، إنهاء المحاصصة السياسية بين الأحزاب الحاكمة منذ 13 عاما واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات فساد المسؤولين الكبار.

 

وتعد المنطقة الخضراء أكثر مناطق بغداد تحصينا ومعظم أطرافها محاطة بأسوار عالية وعشرات نقاط التفتيش ودوريات الأمن والجيش، وتضم مقار الحكومة وعددا من السفارات الأجنبية، أكبرها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.

 

تجدر الإشارة إلى أن العبادي كان أمهل الكتل السياسية أسبوعا لتقديم مرشحيها للمناصب الوزارية من السياسيين ومن المهنيين التكنوقراط.

 

وقال في بيان الأربعاء: “نحن أول من أطلق مشروع إصلاح العملية السياسية وكل ما علق بها من ممارسات خاطئة، وإذا كنا نقر بوجود خلل أو فساد هنا وهناك، فلا بد أن نصلحه”.

 

وأكد العبادي أن وثيقة الإصلاح التي عرضها على الكتل السياسية والرأي العام تشكل “منهاجا وخريطة طريق” لتجاوز التحديات التي تواجه العراق، معربا عن تطلعه في “المرحلة المقبلة إلى الوضوح في المواقف لعدم إمكانية أن تكون الكتل مع الإصلاح ولا تشارك فيه”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““الصدر” قال: “لا تراجع ولا استسلام” فاحتشد اتباعه قبالة المنطقة الخضراء ضد “الفساد””

  1. لا تراجع لا استسلام زي لما قال مقاومة الاحتلال الأمريكي كم من أسبوع بعدها صار يبيع السلاح تبعو للأمريكان وضعوا له قائمة أسعار كل نوع من السلاح سعر محدد … كلها كم أسبوع و بعدها يجي أمر من طهران باغلاق فمه بنعال. ..مجرد جرو من جراء المجوس

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.