الرئيسية » الهدهد » بعد توفيق عكاشة.. مرضى منصور أبو “السيديهات” يلتزم حدود الأدب والبرلمان يهدد بتدميره

بعد توفيق عكاشة.. مرضى منصور أبو “السيديهات” يلتزم حدود الأدب والبرلمان يهدد بتدميره

“خاص- وطن”- يشهد البرلمان المصري خلال الأيام الجارية معركة جديدة ضد المستشار مرتضى منصور ونجله أحمد مرتضى هدفها إسقاط عضويتهما من البرلمان، بعدما تم إسقاط عضوية الإعلامي توفيق عكاشة قبل أيام، بعد لقاء جمعه مع السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين.

 

إسقاط عضوية مرتضى منصور

تقدم النائب علاء عبدالمنعم، الإثنين الماضي بمذكرة إلى علي عبدالعال رئيس البرلمان، بإسقاط عضوية مرتضى منصور، على خلفية ادعائه بالتعدي على زوج نجلته، علاوة على مهاجمته لثوار 25 يناير، وإخلاله بنصوص الدستور. وطالب عبد المنعم بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق واتخاذ ما يلزم نحو إسقاط عضوية مرتضى منصور؛ لإخلاله الجسيم بواجبات العضوية وفقدانه شرطًا من شروطها طبقًا للمادة 110 من الدستور، وعرض الأمر على المجلس لاتخاذ قراره.

 

أسباب إسقاط العضوية

واستند النائب علاء عبدالمنعم في مذكرة طلب إسقاط العضوية عن مرتضى إلى أن المستشار يتعمد إهانة الجميع وسبهم بأقذع الألفاظ، سواء في وسائل الإعلام أو في المواقع المختلفة، ومثبت ذلك بالفيديوهات، كما يتعامل مع الجميع بلغة سوقية هابطة، واتخذ من التهديد للجميع أسلوبًا ومنهجًا للإرهاب والتخويف والتلويح بأن لديه سيديهات وملفات لكل مواطن تتضمن فضائحه، وخاض بالباطل في سمعة الجميع وبأحط العبارات والاتهامات حتى مع زملائه نواب البرلمان.

 

وأكد عبدالمنعم أن “مرتضى منصور يستغل صفته البرلمانية وحصانته لتصفية حسابات شخصية، ويضيع وقت المجلس الثمين في أمور شخصية ليرضي رغبته في الظهور والوجود تحت الأضواء، وبلغ به الكبر أن قال إن لكل مواطن ملفًا عندي، واعتاد تهديد كل من يختلف معه في الرأي كما تشاجر مع زميلته النائبة في المجلس هالة أبو السعد وهددها علنا أمام الجميع بالمجلس.

 

أحمد مرتضى في دائرة الاستهداف

بخلاف مرتضى، يواجه نجله النائب أحمد منصور شبح رحيله من البرلمان بعدما تقدم الدكتور عمرو الشوبكي، المرشح السابق عن دائرة الدقي والعجوزة، بطعن على النتيجة التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بفوزه مطالبًا بإعادة فرز نتيجة أكثر من 100لجنة فرعية، وضم أوراق الانتخابات. وأجلت محكمة النقض، الطعن المقدم من الشوبكي لجلسة 15 مارس الجاري، لنظر موضوع الطعن.

 

ماذا عن مستقبل مرتضى ونجله؟

من جانبه أكد المستشار محمد عطية وزير الشئون البرلمانية السابق، أنه لابد من موافقة ثلثي الأعضاء على إسقاط عضوية مرتضى منصور أو أي عضو ارتأى أنه خالف واجبات وظيفته، من خلال عرض الأمر على رئيس المجلس، على أن يحال إلى لجنة القيم للتحقيق مع النائب الذي خالف واجبات وظيفته لسماع أقواله، ثم تقدم اللجنة تقريرًا وتوصية بخصوص النائب، وبعد ذلك يتم إعلان الأمر على المجلس للمناقشة.

 

وقال عطية إن أحمد مرتضى منصور ليس له صفة في البرلمان بعد الحكم الصادر ببطلان الانتخابات في دائر الدقي والعجوزة، الذي يقضي بإعادة الانتخابات في الدائرة المطعون على نتيجة الانتخابات بها، أو أن تعلن فوز أحد المرشحين في حالة وجود أخطاء مادية اطمأنت إليها المحكمة من خلال الأوراق والمستندات، التي قدمت إلى المحكمة. وأضاف أن أحمد مرتضى لم يصبح عضوًا في البرلمان بمقتضى هذا الحكم، ومن ثم لا يوجد عضو بهذه الدائرة المذكورة ومن ثم ننتظر قرار اللجنة العليا للانتخابات الذي ستتخذه تنفيذًا لهذا الحكم.

 

إعلام النظام يهاجم

يواجه النائب البرلماني مرتضى منصور، حملة هجوم إعلامية من جانب صحف وفضائيات موالية لنظام السيسي، وسط تحركات داخل مجلس النواب لإسقاط عضويته، لكثرة المعارك التي خاضها ضد شخصيات عامة وسياسية، الأمر الذي اعتبره المتقدمون بطلب إسقاط العضوية عنه يمثل سمعة سيئة للبرلمان.

 

الوطن رأس حربه ضد مرتضى

تتبنى جريدة “الوطن” المعروفة بولائها للسلطة، حملة شرسة على منصور، وقد نشرت مذكرة التفتيش القضائي بعزل مرتضى منصور وإحالته للصلاحية، التي قالت إنها تتضمن فقدانه صفات رجال القضاء ودائم التردد على ملاٍه ليلية. وكشفت المذكرة العديد من المفاجآت الخاصة بإحالة منصور للصلاحية، وفصله من عمله بالنيابة العامة، بعد إحالته للمجلس الأعلى للهيئات القضائية، بسبب الاستهانة بمقتضيات وظيفته وعدم انتظامه في عمله والخروج عن تقاليد الهيئة التي ينتمي إليها، وافتقاده صفات رجل القضاء، بحسب الصحيفة.

 

دعم مصر في صدارة الحراك

قال قيادي بارز بائتلاف «دعم مصر»، الذى يقوده النائب سامح سيف اليزل، ويضم ما يقارب 250 عضوا، إن رئيس الائتلاف عقد اجتماعا مصغرا مع 4 قيادات الائتلاف، أمس الأول، لمناقشة تحركات الائتلاف خلال الفترة المقبلة لإسقاط عضوية النائب مرتضى منصور.

 

وأوضح القيادي أن رئيس الائتلاف و4 من قيادات المكتب السياسي، وافقوا بشكل شبه نهائى، على إسقاط عضوية النائب مرتضى منصور، مؤكدا أن هناك اجتماعا سيعقده المكتب السياسي بكامل هيئته والذى يضم نحو 20 عضوا من بينهم 7 ممثلين عن أحزاب السياسية المشاركة للائتلاف، لعرض الأمر واتخاذ القرار النهائي بشأنه وإبلاغ أعضاء الائتلاف بقرار المكتب السياسي.

 

مرتضى يلتزم الأدب

بخلاف الصورة المعتادة عن المستشار مرتضى منصور والتي دائما يظهر فيها مهاجما كبار السياسيين والفنانين والشخصيات العامة المصرية، يلتزم منصور الصمت خلال هذه الفترة عقب تقديم مذكرة إسقاط عضويته، وهو الأمر الذي يثير كثيرا من علامات الاستفهام حول أسباب هذا الصمت المفاجئ.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.