الرئيسية » الهدهد » “لولا ستر الله فقط” لحصلت أزمة دبلوماسية بين الكويت ودولة عربية يبدو أنها “مصر”

“لولا ستر الله فقط” لحصلت أزمة دبلوماسية بين الكويت ودولة عربية يبدو أنها “مصر”

 

هذا عنوان المادة التي كشفت عنها صحيفةالرأيالكويتية دون تحديد هوية الدولة العربية التي أبقتها مجهولة, مشيرة إلى أن أزمة دبلوماسية كادت أن تقع بين “الكويت” ومن وصفتها بأنها “دولة عربية كبيرة” بسبب قيام موظف بجهاز سيادي بتلك الدولة بتزويد السفير الكويتي بالعديد من المعلومات التي تخص تلك الدولة .

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها : تجاوزت الكويت أزمة ديبلوماسية كادت تؤثر سلباً على العلاقات بينها وبين دولة عربية كبرى بسبب اتهامات أجهزة الأمن في تلك الدولة لسفير الكويت لديها برشوة موظف يعمل في إحدى أرفع الهيئات القيادية من أجل تزويده بأخبار ونشاطات الجهة التي يعمل فيها… وتمكن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية محمد الخالد من نزع فتيل الأزمة بإدارته المباشرة للملف مع أرفع إدارات الأمن في الدولة العربية.

 

وقالت الصحيفة أن مصادر ديبلوماسية في الدولة العربية المذكورة نقلت لها أن «أجهزة الأمن فيها رصدت قبل فترة ما يمكن اعتباره (أكثر من علاقة رسمية) بين سفير الكويت وبين موظف مهم يعمل في جهة سيادية حساسة جداً، وتم وضع الموظف المذكور تحت الرقابة فتبين أنه يقدم معلومات خاصة عن القرارات التي تتخذها هذه الجهة السيادية أو عن النقاشات الدائرة حولها أو عن وجهة نظرها في ما يتعلق بهذه الأزمة العربية أو تلك أو بما يتعلق بعلاقات الدولة بدول عربية أخرى وخصوصاً الخليجية منها».

 

وأضافت المصادر – بحسب الصحيفة – أن «تحقيقاً سريعاً أجراه مسؤول كبير في المخابرات مع الموظف، فأنكر أولا أن يكون التعاون مع السفير الكويتي قد تجاوز الصفة الرسمية»، مشيراً إلى أن «ما قدمه له عبارة عن مواقف عامة وتحليلات، وعندما ووجه بتسجيلات ووثائق إلكترونية اعترف بأنه كان يزوّد السفير هذه المعلومات مقابل مبالغ مالية».

 

ولفتت الصحيفة إلى أن المصادر رفضت تأكيد أو نفي حصول مخابرات تلك الدولة على كمبيوتر من داخل سفارة الكويت وتفريغ المعلومات المخزنة به، مكتفية بالقول: «إن كل ما من شأنه حفظ أمن الجهة السيادية التي يعمل بها الموظف المرتشي اتخذ وسيتخذ حتى لو تم تجاوز كل الأعراف الديبلوماسية لأن ما حصل لا يمكن السكوت عنه ويشكل سابقة لم تكن متوقعة تحديداً من سفارة الكويت التي نتمتع معها ومع الكويت تاريخياً بأفضل العلاقات».

 

وأشارت الصحيفة الكويتية إلى أن المصادر المذكورة كشفت لها أن «القضية برمتها كانت محل تنسيق دائم بين مخابرات الدولة مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي محمد الخالد الذي أمر بسرعة تطويق الموضوع والتعاون الكامل مع أجهزة الدولة العربية الكبرى بغية حصر ذيوله في إطار (خطأ أو اجتهاد شخصي من السفير)، مع التعهد بتزويد سلطات تلك الدولة بملابسات القصة بعد انتهاء التحقيقات».

 

وتابعت أن «السفير الكويتي في تلك الدولة استدعي إلى الكويت وتمت مواجهته بوثائق القضية واعترافات الموظف المرتشي، فأفاد أنه مارس مسؤولياته في تسليط الضوء على مواقف الدولة التي يعمل فيها بغية تكوين صورة واضحة من خلال التقارير التي يرسلها ويمكن أن تفيد وزارة الخارجية الكويتية وبالتالي الحكومة في اتخاذ القرارات المناسبة (وهو الأمر الذي يفعله السفراء في كل العالم)».

 

وعندما قيل للسفير أن ثمة مبادئ ومواثيق تحكم عمل السفير بينها أنه يمكن أن يحصل على حقائق الموقف من خلال لقاءات مع وزراء ومسؤولين وشخصيات عامة ومفكرين وأدباء وإعلاميين ومحللين… وليس من بين هذه المواثيق (رشوة) موظف في جهة حساسة لإعطائه معلومات لأن ذلك أقرب إلى التجنيد والتجسس وليس إلى التعاون، أجاب أنه فعل ذلك بحسن نية وأن ما قدمه عبارة عن (هدايا ومساعدات وليس رشوة)».

 

بحسب الصحيفة وأوضحت المصادر أن «مسؤولاً كبيراً في مخابرات تلك الدولة زار الكويت لساعات والتقى الخالد، وأعرب عن ارتياحه لما سمعه منه خصوصاً بعدما تبين أن القضية فردية ولا تعكس على الإطلاق موقف الكويت لا من قريب ولا من بعيد، إضافة إلى تأكيد الخالد له الحرص على افضل العلاقات وما يستتبع ذلك من اجراءات، وتأكيده أن التحقيق سيستمر ولن يتوقف حتى تتضح كل ملابسات القضية».

 

بحسب ما ورد في التقرير كشفت الصحيفة أن السفير الكويتي «طلب أن يكمل عمله لأشهر ثلاثة حتى انتهاء مهلة انتدابه رئيساً للبعثة ثم يتقاعد بعدها، مع إبداء استعداده الدائم للتعاون والرد على أي سؤال».

 

وأن السفير «لم يرسل كل المعلومات التي حصل عليها من الموظف المرتشي إلى المسؤولين في الكويت، بل اكتفى بإرسال جزء بسيط منها، وعندما سئل عن السبب رد بأنه لم ير في هذه المعلومات ما يستحق أن يرسل “بحسب وصفها”.

 

وفي سياق آخر ، أبرزت صحيفة “الرأي” زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى الكويت والتي قبل أسبوع من الان تقريباً .

 

وقالت الصحيفة في الخبر: بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية تبادل المعلومات الأمنية وتوسيع أفق التعاون الأمني بين البلدين.

 

واستقبل محمد الخالد في مكتبه بمقر وزارة الداخلية اليوم رئيس جهاز المخابرات العامة في جمهورية مصر العربية اللواء خالد محمود فوزي والوفد الأمني المرافق له.

 

ورحب الخالد في بداية اللقاء باللواء خالد فوزي ، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين الكويت ومصر .

 

وبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية سبل تعزيز التعاون في المجال الامني خاصة في مجالات التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية وتوسيع أفق التعاون الأمني بين البلدين.

 

من جانبه أكد اللواء خالد فوزي على أن التنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين على أعلى مستوى ، منوها بالعلاقات الوطيدة التي تربط بين الجانبين على كافة المستويات .

 

وعلق بشار الصايع – الصحفي الكويتي وأمين عام التحالف الليبرالي  – على الازمة الدبلوماسية وعلى زيارة رئيس المخابرات المصرية قائلًا : قبل أيام التقى “الخالد” برئيس المخابرات المصرية .. ممكن يكون له علاقة؟” بحسب تساؤلاته.

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““لولا ستر الله فقط” لحصلت أزمة دبلوماسية بين الكويت ودولة عربية يبدو أنها “مصر””

  1. هل لهذا الخبر أي صلة للمعلومات السرية التي ينشرها بين فترة واخرى النائب الكويتي السابق الدويلة؟ الدويلة كان ولازال رغم الزوبعة المثارة حوله الآن انه بقدرة قادر معارض بطريقة ما..لازال ابن السلطة ولسانها ويدها التي لا تعصاها

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.