الرئيسية » تحرر الكلام » مكتوم لا يعرف معنى السعادة

مكتوم لا يعرف معنى السعادة

حظي التمثيل النسوي في التشكيل الحكومي الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة بحصة معتبرة وببصمة مميزة من خلال استحداث منصب وزير السعادة كأول وزارة من نوعها على مستوى وتاريخ الحكومات في كل دول العالم، عينت على رأسها عهود الرومي، لتكون أول وزيرة دولة للسعادة في المعمورة . شيء جميل و الف مبروك نتمنى لها كل التوفيق في منصبها الجديد . من المؤكد ان الوزيرة ستفشل في مهماتها بسبب ان كلمة السعادة من بين الكلمات التي اختلف الناس حولها؛ فمنهم من يراها قرينة اللذة أو الراحة أو المال أو المنصب أو الشهرة.. إلخ، وبذلك يفني كثير من الناس حياتهم في دروب شتى بحثًا عن السعادة، نعم.. السعادة هي شعور ينبع من داخل النفس إذا شعرت بالرضا والغبطة والطمأنينة والأريحية والبهجة، لكن لقد اختلفت نظرات الناس للسعادة باختلاف طباعهم واهتماماتهم . وقد أثار هذا الموضوع تعليقات واسعة في الصحافة العربية  والدولية ووسائل الاتصالالحديثة  ، وتناولته أقلام كثيرة بالتحليل والحوار المثير.

والحقيقة الواضحة تماما ، انه بعد هذه التحليلات والمناقشة ، هي أن آل مكتوم أصبح يريد في الفترة الأخيرة تجاوز دوره في الساحة السياسية الإماراتية  بعد أن حول بلاده إلى جنة في الأرض إلى لعب دور المشارك والصانع في منطقة حساسة تدور فوقها صراعات طائفية . ومن سوء حظ آل مكتوم أنه اختار اسوأ توقيت للعب هذا الدور ، وهو ما تعرفه المنطقة من صراعات وحروب وانقلابات ، و لذلك دفع الثمن غاليا ؟

لا شك أن آخر ما فكر به آل مكتوم هو أن يسقط هذا العدد الكبير من الجنود الإماراتيين في حرب اليمن ، هؤلاء القتلى لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب ، ومن جهة اخرى فقد حشر نفسه في المشكلات الداخلية المصرية ودفع لنظام السيسي اموالا طائلة لمحاربة الاخوان ولم يسلم حتى الشعب الليبي الشقيق  من تصرفات آل مكتوم وتدخل هناك لمحاربة الاخوان ؟! وفي الصراع الدائر في سوريا .

لقد اخلط آل مكتوم الأوراق على نفسه . وهو نجح خلال السنوات الأخيرة من الزمن ، في خلق اعداء له في الداخل والخارج ، لقد اصبح آل مكتوم خصما شرسا للإخوان ، خصوصا في الفترة الأخيرة ، فهو حشر الإمارات العربية في حرب معلنة ضد الاخوان ؟ ! وهو يعمل ايضا على تدمير الشعب اليمني ؟! وتطوير علاقته بإسرائيل !! وهذا ما لا يمكن لشعب الامارات أن يغفره لآل مكتوم . من هذا وذاك اقول كيف لرجل يقتل الاطفال والشيوخ والعجائز ويدمر المباني العتيقة في اليمن !!! ويريد خلط الأوراق في عدد كبير من الدول العربية ؟ ! ان يتحدث عن السعادة ويعين وزيرة، لها إنها مفارقة اماراتية .

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مكتوم لا يعرف معنى السعادة”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.