الرئيسية » الهدهد » بعد روسيا.. صفعة بريطانية على وجه السيسي

بعد روسيا.. صفعة بريطانية على وجه السيسي

“خاص- وطن”- يشهد قطاع السياحة تراجعا حادا في مصر خلال الأيام الجارية، فمنذ عدة أشهر تأثرت السياح بقرار روسيا وقف رحلات الطيران المدنية وزيارات السياح عقب إسقاط الطائرة في شرم الشيخ شهر أكتوبر الماضي، لكن قبل أيام تلقى القطاع ذاته ضربة جديدة بعد مقتل الشاب البريطاني، حيث أقدمت لندن على وقف رحلاتها السياحية القادمة إلى مصر.

 

بريطانيا: لن نُعيد السياح

قال جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن بلاده لا تعتزم إعادة سياحها إلى مصر قريباً، كما أكّد دونالسون خلال لقاءه الاثنين، وفداً من “غرفة التجارة المصرية – البريطانية” في القاهرة، على أنه “لا يوجد موعد نهائي لاستئناف الرحلات الجوية بين مصر ولندن”، والتي توقفت في أعقاب تحطم طائرة روسية في سيناء نهاية أكتوبر الماضي.

 

وأضاف “أتمنى أن يفهم المصريون أن أولوياتنا هي الحفاظ على سلامة مواطنينا كما هو الحال بالنسبة للحكومة المصرية أن تحافظ على سلامة مواطنيها، لذا نعمل منذ هذا الوقت مع الحكومة المصرية للتأكد من سلامة إجراءات الأمن في المطارات”.

 

أكثر من 173 مليون دولار خسائر شهرية

وكانت بريطانيا أولى الدول التي أجلت رعاياها من شرم الشيخ، وقرّرت تعليق رحلاتها الجوية إليها، عقب مقتل 224 شخصا إثر تحطم طائرة روسية عقب دقائق من إقلاعها من مطار “شرم الشيخ الدولي بتاريخ 31 أكتوبر 2015، تبعتها روسيا. وتسبب تعليق بريطانيا رحلاتها إلى شرم الشيخ ، بخسائر شهرية لقطاع السياحة في مصر تقدر بـ 120 مليون جنيه إسترليني (ما يزيد على 173 مليون دولار أمريكي)، بحسب وزارة السياحة المصرية.

 

ثلث سياح بريطانيا لا يفكرون في العودة

أظهر استطلاع للرأي أن ثلث السياح البريطانيين لا يفكرون في العودة مطلقا إلى مصر في أعقاب موجة العمليات الإرهابية التي اجتاحت البلاد في الآونة الأخيرة.

 

وعلى الرغم من أن مصر كانت تجتذب حوالي 15 مليون زائرا سنويا حتى اندلاع ثورة الـ 25 من يناير 2011، تشير الإحصاءات إلى تراجع حاد في أعداد السائحين الوافدين للبلد الواقع شمالي إفريقيا حتى وصل إلى 9 ملايين في 2014.

 

ووجد الاستطلاع الذي أجرته صحيفة ” أكسبريس” البريطانية أن 27% ممن شملتهم الدراسة يقولون إنهم لن يعودوا ثانية إلى مصر. وكشفت الدراسة أيضا أن 35% من المشاركين أعربوا عن ترددهم في العودة لمصر واستبعدوا نهائيا فكرة السفر إليها في المستقبل القريب.

 

خسائر تجارية

وصول العلاقات المصرية البريطانية إلى هذه المرحلة من التوترات بين البلدين، تؤكد أن الخسائر لن تتوقف عند القطاع السياحي فقط، بل ستمتد إلى العلاقات التجارية والصفقات الموقعة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة الماضية، ما يعني أن الاقتصاد المصري قد يتعرض لضربات أشد إيلاما خلال الفترة المقبلة حال سحب لندن استثماراتها أو التراجع عن الصفقات التجارية الموقعة مع القاهرة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “بعد روسيا.. صفعة بريطانية على وجه السيسي”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.