الرئيسية » تقارير » بماذا تحلم الفتيات السوريات في مخيمات اللجوء بعد انتهاء الحرب “تقرير مصور”

بماذا تحلم الفتيات السوريات في مخيمات اللجوء بعد انتهاء الحرب “تقرير مصور”

 

وطن-خاص” كتب وعد الأحمد- “كيف يبدو مستقبل الفتيات السوريات بمخيمات اللجوء؟” تحت هذا العنوان عرضت محطة BBC بالعربية تقريراً عن الأحلام التي تراود الفتيات الصغيرات والمراهقات في مخيمات اللاجئين السوريين وما الذي يحلمن أن يكنَّ فيه مستقبلاً وبعد أن تضع الحرب أوزارها، وزارت المصورة الصحفية “ميريديث هوتشيسون” بإيفاد من لجنة الإنقاذ الدولية مخيم الزعتري للاجئين السوريين في المفرق- شمال الأردن حيث التقت عدداً من الفتيات الصغار اللواتي عانين بشكل مباشر من ويلات الصراع السوري.

1

وكشفن للمصورة المذكورة أهدافهن وتخيلاتهن للحياة الشخصية والمهنية التي يتمنينها في المستقبل، وقامت بتصويرهن بعد ارتداء كل واحدة منه للبدلة التي تمثل طموحها.

 

وقالت الطفلة حجة (12 عاما) التي ارتدت بزة رجل الفضاء أنها ترغب أن تكون في المستقبل رائدة فضاء، وروت أنها تعلقت بهذا الحلم منذ أن درست النظام الشمسي في المدرسة الابتدائية ولطالما تخيلت نفسها وهي تحلق في السماء وتكتشف عوالم وأشياء جديدة، وأضافت الطفلة “أحب أن أكون رائدة فضاء لأن ذلك سيتيح لي رؤية العالم من زاوية جديدة. في هذا المجتمع، لن يكون طريقي سهلا، وأخبرني كثيرون أن الفتاة لا يمكن أن تكون رائدة فضاء”.

4

وقالت فاطمة (11 عاما) التي ظهرت في صورة تلبس رداء الطبيبة وتحمل في يدها صورة إشعاعية بأنها لطالما حلمت بأن تكون جراحة تحظى باحترام في مدينتها وتقوم بمعالجة العديد من المرضى وكشفت أنها ستولي والدها المريض الذي يعاني من مشاكل صحية الإهتمام الأكبر لأنه شجعها على الدراسة وظهرت الطفلة فاطمة في الصورة وهي تفحص مريضاً بالأشعة السينية لتعرف السبب الذي يجعله يشعر بالألم في صدره”.

8

وبعيداً عن الطب والاشعة اختارت منتهى (12 عاما) أن تكون مصورة في المستقبل, وظهرت في هيئة المصورين الصحفيين تحمل كاميرا احترافية في يدها اليمنى وأخرى تدلت إلى جانبها وكشفت لمعدة التقرير أنها كانت تعشق التقاط الصور للناس من حولها منذ أن كانت صغيرة وتحب الذهاب إلى مختلف المناسبات وتوثيق ما يحدث، سواء كانت تلك المناسبات سعيدة أم لا.” وأضافت منتهى أنها كمصورة محترفة، ستستخدم الصور التي تلتقطها لكي تكون مصدر إلهام للآخرين ولكي تشجع الناس على المحبة والتفاهم”.

12

ورغم الصورة غير الإيجابية التي ارتبطت في أذهان الأطفال السوريين عن الشرطة والأمن في ظل الحرب حلمت ملك (16 عاما) أن تكون ضابطة شرطة -كما تقول- مضيفة: “طالما حلمت بأن أكون شرطية، لأن الشرطة لا تحافظ على أمن الناس وسلامتهم فحسب، لكنها أيضا ترسخ العدالة في المجتمع”. ولفتت ملك إلى أنها ستعمل على تشجيع الفتيات الصغيرات الآخريات ليصبحن شرطيات ويتغلبن على العقبات”.

33

وتنقل المصورة الغربية صورة غير واقعية بدت وكأنها مصطنعة من بنات أفكارها عن أطفال آخرين لتظهر المجتمع السوري وكأنه بعيد عن مظاهر العلم والحداثة كما في حالة فاطمة (16 عاما) التي تحلم أن تكون مهندسة معمارية وتدّعي المصورة المذكورة أن الطفلة قالت لها أن الناس أخبروها بأن المرأة لا يمكنها القيام بهذا العمل وشجعوني على التفكير في عمل يناسب المرأة بصورة أكبر”.

44

رغم أن النساء السوريات يعملن في هندسة العمارة منذ سنوات طويلة وسبقن نساء الدول العربية وبعض الدول الغربية بأشواط في هذا المجال. ولكن الطفلة لا تخفي رغبتها بأن تكون مهندسة تبني منازل جميلة للعائلات وتقوم بتصميم المباني التي تجعل الناس يشعرون بالسعادة. مع تحقيق هدفها، آملة أن تكون- كما تقول- نموذجاً لغيرها من الفتيات، وأن تثبت لهن أنه لا ينبغي أبداً أن يتخلى المرء عن أحلامه، بغض النظر عن ما يقوله الآخرون”.

55

وروت ريما (13 عاما) التي تحلم أن تكون طبيبة للمصورة المذكورة بأنها كانت تقابل كثيرين يعانون- مرضى أو جرحى- وكانت تحلم دائما بأن يكون لديها القدرة والمهارات اللازمة لمساعدتهم وتخفيف معاناة الناس ورسم البسمة على وجوههم”.

111

وتحلم نور (18 عاما) بأن تكون محامية وروت للمصورة المذكورة بأنها “تحلم بأن ينتهي العنف ضد المرأة وأن تكون قادرة على اتخاذ قرارات تساعد المجتمع، وأن تقول رأيها دون خوف” وتابعت:” أريد أن ينفتح مجتمعنا ويعطي مساحة للمرأة لأن تكون قادرة على تحقيق الأحلام التي تصبو إليها. وهذا هو السبب الذي يجعلنى أسعى لأن أكون محامية”.

211

وقالت أماني (10 أعوام) “أحب الطائرات. وحتى قبل أن استقل أي طائرة، كنت أعرف أنني أريد أن أكون طيارة، لأن الطيران شيء يتسم بالمغامرة والإثارة”.

321

وأضافت :”عندما كنت صغيرة، كانت والدتي تخبرني دائما أن الفتاة لا يمكن أن تكون طيارة، لكنني كنت أعرف يقينا أن هذا هو ما أريد أن أفعله”.

 

أما بسمة (17 عاما) فتحلم أن تكون طاهية: وروت لـ”وتشيسون” أنها دائماً ما كانت تستمتع بالطهي. وكانت تقضي الكثير من الوقت في المطبخ مع والدتها عندما كانت صغيرة، لتتعلم كيفية طهي الأطعمة المختلفة.

12644644_582719418552470_36751750824309166_n

وتخيلت فاطمة (12 عاما) نفسها مدرسة وتم تصويرها مع عدد من الطلاب تقول:”في هذه الصورة، أقف في الفصل المدرسي في الصباح الباكر وانتظر وصول طلابي. أعلم الأطفال الصغار قراءة وكتابة اللغة العربية. أنا عطوفة ورقيقة للغاية، وبالتالي فأنا مدرسة مثالية. تتسم شخصيتي بالصرامة، لكنني اتخلى عن ذلك بلطف لأساعد الأطفال الذين يواجهون صعوبات”.

 

وتحلم هبة (9 أعوام) أن تكون طبيبة أطفال وتروي للمصورة قائلة :”دائماً ما أسعى لمساعدة الأطفال، وهذا هو ما دفعني لأن أكون طبيبة أطفال. أنا ودودة ولطيفة مع الآخرين، وبالتالي فأنا طبيبة ممتازة تحظى بثقة الأطفال”.

 

وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية “جوستين غرينينغ” معلقة على الصور أنها “تظهر الأطفال الذين سيعيدون بناء سوريا يوما ما. وتحث المملكة المتحدة العالم على الاهتمام بشكل أكبر بالتعليم للتأكد من أن الصراع لن يسرق مستقبل الأطفال في سوريا. إذا أتيح التعليم لهؤلاء الأطفال فسيكون لديهم الفرصة لأن يصبحوا أطباء ومحامين ومهندسين في المستقبل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.