الرئيسية » الهدهد » هذه هي خطة بوتين بدعم من أوباما: “سحق الثورة بوحشية وبعد ذلك.. رحيل الأسد”

هذه هي خطة بوتين بدعم من أوباما: “سحق الثورة بوحشية وبعد ذلك.. رحيل الأسد”

قال تقرير نشره موقعديبكا”، الاستخباري الإسرائيلي، إن روسيا مصممة على تكثيف القصف على مواقع الثوار السوريين لحملهم على الخضوع للحملة الجوية المروعة المماثلة لهجوم “الصدمة والرعب” الذي اعتمدته أمريكا عام 2003 في قصفها لبغداد. لكن هذه المرة، استخدمته روسيا في اجتياحها لمناطق روسيا المحررة.

وقد شهد أمس الثلاثاء، 2 فبراير، موجة من الغارات الجوية بالقاذفات الإستراتيجية الثقيلة من طراز توبوليف 22M التي انطلقت من قاعدتها في روسيا. ولا يأبه بوتين بسقوط المئات من الضحايا المدنيين في هذه الغارات في حلب وغيرها.

وأفادت مصادر “ديبكا” العسكرية أن الضربات الجوية الروسية تركزت بالكثافة نفسها مستهدفة شمال وجنوب سوريا، حيث نفذت أمس الثلاثاء 300 طلعة جوية ضد الثوار في جنوب مدينة “نوى” بمحافظة درعا، على بعد 10 كم من حدود الجولان المحتل.

قد يكون القصد من هذا، وفقا لتقرير ديبكا، أن تثبت لجميع الأطراف المعنية أن موسكو عازمة على سحق الثورة السورية بلا أدنى رحمة ولا شفقة، وإغلاق كافة خياراتها باستثناء أمرين: 1) مواصلة العقاب الوحشي للثوار بمئات الغارات الجوية يوميا، أو 2) لعب الكرة مع الحل السياسي الذي قدمته موسكو لمؤتمر جنيف لتسوية الصراع السوري.

 وكان التنازل الذي منحه بوتين للسعودية والإمارات، من خلال السماح لفصائل المعارضة “المعتدلة” الالتحاق بجنيف، هو أن بوتين يتوقع من العملية السياسية التي خطط لها أن تبلغ ذروتها برحيل بشار الأسد.

ومع افتقارها إلى جدول زمني محدد، أضافت موسكو حافزا آخر: لا تكتفي بإزالة بشار الأسد عن السلطة، ولكن أيضا ستزيح الوجوه الدموية البارزة في عشيرته من مواقع السيطرة على الأجهزة العسكرية والمخابرات السورية.

وقد صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في زيارة إلى أبو ظبي، أمس الثلاثاء، أن حكام الخليج لديهم ما يكفي من الأسباب للاصطفاف مع خطة موسكو حول سوريا.

ولم تكن حملة القصف الجنونية الأداة الوحيدة لتوسيع بوتين تأثيره ونفوذه في سوريا، حيث ذكرت مصادر “ديبكا”، وفقا لما ادعاه التقرير، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسند الخطة العسكرية والسياسية التي تروج لها موسكو في المنطقة.

ولذلك، انخرطت القوتان، كما أورد التقرير، في مبادرة مشتركة لإنهاء الحرب السورية، وهي أول شراكة من هذا القبيل لحل صراع في الشرق الأوسط. وقد اتفقا على تولَي الجيش الروسي مهمة فرض حل سياسي على الأطراف المتصارعة، لأن تحالفهما يملك من القوة ما يكفي لسحق أي مقاومة في طريقهما، فلا واشنطن ولا موسكو قلقة من تهديد وفود مجموعات الثوار والمعارضة في جنيف بالانسحاب ما لم يتم وقف الضربات الجوية الروسية.

وبالنسبة لهم، جنيف أمر ثانوي. فالعملية السياسية لإنهاء الحرب هي جزء من صفقة بين الولايات المتحدة وروسيا، وفقا لادعاء تقرير “ديبكا”. حتى وإن كانت انسحب بعض الوفود من المحادثات والجلسات، فإن القوات الروسية ستستمر في تكثيف الضربات الجوية وحشية، حتى يتم تخويفهم ودفعهم للارتماء في أحضان مفاوضات بشروط تمليها الكرملين مع دعم أوباما.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “هذه هي خطة بوتين بدعم من أوباما: “سحق الثورة بوحشية وبعد ذلك.. رحيل الأسد””

  1. المواطن العادي يتعرض لتضليل سياسي بالغ. في عهد الاتحاد السوفياتي، التقى رئيس أمريكا (كيندي) مع زعيم ذلك الإتحاد (خروتشوف) مطلع الستينات من القرن الماضي و اتفقا على تقاسم العالم حينئذ و كانت منطقة الشرق الأوسط من نصيب أمريكا. ذلك الوفاق تضمن أن يقوم الاتحاد السوفياتي بخدمة أمريكا في اقتلاع سيطرة الاستعمار القديم (المتمثل ببريطانيا و فرنسا) من الشرق الأوسط. نجحت أمريكا بوضع اليد على منطقتنا جميعها ، ثم انهار الاتحاد السوفياتي و أصبحت أوروبا في بيت الطاعة الأمريكي. اعتبرت أمريكا روسيا الاتحادية الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي و منحت الوريث المقعد الدائم في مجلس الأمن. كان على روسيا أن تستمر في خدمة أمريكا في الشرق الأوسط من خلال سياسة (الجزرة و العصا أو الثواب و العقاب). ما قامت به وما تقوم به روسيا في سوريا لا يتعدى دور الأجير المرتزق الذي ينتظر الأجرة . تعرضت ثورة شعب سوريا للقمع و السحق بلا أدنى رحمة أو شفقة منذ بدايتها و لم يكن لروسيا أي دور في ذلك الوقت . فشل جيش بشار في وقف الثورة بعد أن صارت مسلحة و بالتالي كان لا بد من مساعدته فأتت مليشيات من لبنان و العراق و إيران و مرتزقة من اليمن و غيرها. هذه المليشيات فشلت أيضاً ، و لذلك أتى الدور على روسيا أن تقدم خدماتها و أن تقوم بما عجز الآخرون عنه أي إفشال الثورة تماماً .
    صورة روسيا سوف تهتز في مجالها الحيوي (أي الدول المحيطة بها) و عالمياً ، و لذلك استعملت بكثافة القصف من الطائرات و أتبعت ذلك بإرسال ضباط و عسكريين . لكن هذا (الدب الأهوج) تورط في سوريا كما تورط سلفه الاتحاد السوفياتي في الأفغان . لا توجد خطة روسية و لا ما يحزنون من حيث صياغة مستقبل سوريا ، و الموجود لديهم خطة بوتين التي اتبعها في الشيشان (أي سياسة الأرض المحروقة) . لكن روسيا ستدفع أبهظ الأثمان نتيجة ذلك .
    السادة (الذين تتبعهم روسيا) لديهم حل سياسي يتمثل في إعادة إنتاج النظام العلماني الذي تسيطر عليه الأقليات من دون بشار الأسد و عائلته، و المطلوب ممن يفاوضون في جنيف (ممثلين عن الثورة أو ممثلين على الثورة) أن يوافقوا على ذلك ، ثم بعد موافقتهم سيتم التخلص منهم إلا إذا ارتضوا العبودية للاستعمار الجديد.

    رد
  2. لا الخنزير الروسي ولا الكلب الامريكي ولا كل الأنجاس الصهاينة والصليبية يستطيعون (سحق ثورة الشعب السوري التي شعارها ونهجها وعقيدتها)لااله الاالله محمد رسول الله…..الله وعدهم بالنصر ولو بعد حين….لقد حاول لقطاء روسيا في السنوات الماضية في افغانستان وانتهت همجيتهم وارهابهم الى الخروج في الليل كما العاهرات الهاربات تحت جتح الظلام…اللقيط بوتين الصليبي يحمل اكثر من حقد صليبي ضد كل المسلمين مثل اجداده التتار الهمجيون..والنصر سيكون للثوار على اللقيط وكل لقطاء روسيا الدولة اللقيطة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.