الاندبندنت: سيفوز الأسد وحلفاؤه مالم يكن هناك التدخل التركي في سوريا على نطاق كبير
اشارت “الاندبندنت أون صاندي” الى إن إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية يبين إلى أي مدى يمكن أن تذهب تركيا للحفاظ على مكانتها في المنطقة.
ونقلت عن الخبير الفرنسي، في شؤون الشرق الأوسط، جيرار شايون، قوله إنه يتوقع أن تتدخل تركيا بقيادة أردوغان عسكريا في سوريا لحل النزاع المسلح.
واوضحت أنه “مالم يكن هناك تدخل تركي على نطاق كبير، سيفوز الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه لأن التدخل المُعزز من جانب روسيا وإيران وحزب الله قد غير الميزان لصالحهم.”
أما الزعيم الكردي المقيم في أوروبا، عمر شيخموس، فيقول “على الأكراد السوريين أن يفهموا أن روسيا والحكومة السورية لن يخوضا حربا على تركيا بدلا عنهم”.
ويتوقع آخرون، حسب الصحف البريطانية، ألا يقع التدخل التركي، ولو وقع لكان ذلك قبل بدء الحملة الروسية. ولفتت إلى أن “إيران لها دوري رئيسي في الصراع حتى الآن لأنها تحركت بحذر وتدريجيا”. اضافت أن تركيا هي آخر قوة في المنطقة يمكنها تغيير وجهة الأحداث في سوريا، عن طريق تدخل عسكري واضح، موضحة أن التدخل العسكري التركي المباشر سينطوي على مخاطر، ونقلت عن شايون اعتقاده بأن تركيا “قادرة على فعل ذلك عسكريا ولن تردعها روسيا”.
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن “الصراع في سوريا أصبح مدولا لدرجة إن الولايات المتحدة وروسيا فقط هما القادرتان على إنهائه.”
منذ بداية عام 2014 ، أي عند نشوب الاقتتال الداخلي بين جيوش الثوار (التي توحدت بأوامر دول كما الجبهة الإسلامية أو تحالفت مع عصابة جمال معروف التي سميت كذباً جبهة ثوار سوريا أو تجمعت كفصائل تحت اسم كاذب هو جيش المجاهدين) …منذ ذلك شعرت بأن الثورة ستتراجع لإن النزاعات تؤدي إلى الفشل كما قال ربنا سبحانه و تعالى (… وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ)، و بالفعل تراجعت و ازداد الأمل لدى عصابة بشار بالنصر مع تواجد من دعموه من مرتزقة لبنان و العراق و إيران و روسيا و اليمن. لكن أن يمر عامان من دون أن يحقق هؤلاء نصراً فهذا لا يبرهن على صلابة الجماعات الثورية المسلحة المتناحرة ، و إنما يدلل على شيء عظيم خطير و هو (يد الله التي فوق أيدي البشر). الله (الذي يعلم السر و أخفى و الذي رأى و سمع كل عذابات شعب سوريا المقموع المقهور المهجر المسحوق) مع الناس أينما كانوا و لن يحصل في الأرض إلا ما يشاء.
لو أن مسلحي الثوار ترجموا شعار الشعب (يا الله ما لنا غيرك يا الله) إلى واقع عملي ، و امتنعت زعامات الثوار عن الارتباط بدول ، لكن نصر الثورة أقرب و أسرع بكثير و لما دفعنا تلك الأثمان الباهظة من قتل العباد و تدمير البلاد . كان النصر المؤزر سيحصل حتى لو أحضرت روسيا و أمريكا كل جيوشها لنصرة الطاغية بشار .