الرئيسية » الهدهد » قنديل: كوارث ‘السيسي‘ أفظع من ‘مبارك‘ .. فمن شاء فليغضب ومن شاء فليقعد في بيته

قنديل: كوارث ‘السيسي‘ أفظع من ‘مبارك‘ .. فمن شاء فليغضب ومن شاء فليقعد في بيته

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن الثورة على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لا تحتاج لأسباب موضوعية، بعد خمس سنوات من الثورة على حسني مبارك، موضحا أن كل أطراف ثورة يناير تجمع على أن الوضع الحالي أسوأ بكثير، وأدعى للغضب، مما كان في العام الأخير لحسني مبارك في الحكم، ذلك أن ما ارتكبه السيسي، من كوارث، وفظائع، في عامين من حكمه، أضعاف ما جناه مبارك، على شعبه، خلال ثلاثين عاما من حكمه.

 

وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الاثنين، أن مواقف النخب المصرية من التظاهر ضد نظام الانقلاب، تكفي لإحداث أكثر من ثورة، وصناعة أكثر من غضب، خاصة في ظل التسفيه لمؤيدي دعوات التظاهر والخروج ضد النظام، والتخويف والتفزيع استناداً إلى أن النظام أكثر وحشية وشبقاً لإراقة الدماء، مما كان عليه في عام 2011.

 

وأوضح أن عمليات تحبيط الثوار وصلت إلى أن بعضهم يستنكف أن تكون هناك دعوة لثورة غاضبة من أحدٍ غيره، مسكوناً بذلك الهاجس، أو الوهم الذي أسقطته تجربة الأعوام الثلاثة الماضية، من أنه لا ثورة إلا تلك التي تتدحرج من أفكاره، ويكون هو البطل فيها، منوها إلى إن بعض “الثوار الفاشيست” يتمناها مقتلة جديدة لجماهير قوى الإسلام السياسي على يد النظام، من ناحية، كي يخرج بعدها في مسوح العرّافين الذين يخبرون كل شيء، مردداً “لقد حذرت ولم يسمع أحد كلامي” ومن ناحية أخرى، يخلو له وجه النظام، يمارس معه لعبة المعارضة، لا الثورة، كما كان الوضع في سنوات مبارك.

 

وأوضح قنديل أنه من حق الجميع أن يختاروا مواقفهم، فلا أحد يلزم أحداً بالتظاهر، إذ لا توجد ثورة ببطاقات دعوة، فمن شاء فليغضب، ومن شاء فليقعد في بيته، متفرجاً محايداً، مكررا حديثه أنه ستبدأ مجازر السلطة هكذا دائماً: إلحاح إعلامي على أن المعارضين فصيل واحد “إرهابي” يحارب المصريين، ومن ثم لا غضاضة في قتلهم والرقص فوق جثثهم، لتعود من جديد عناوين “مقتل فتاة في اشتباكات بين الإخوان والأهالي” امتداداً للمنهج البائس الذي يقوم على عزل قطاع من المواطنين عن المجتمع، تمهيداً لاستباحته، واستحلال دمه.

 

وذكر بما فعلوا في مجازر “الحرس الجمهوري” والمنصة، ثم ميداني رابعة العدوية والنهضة، أعطبوا الضمير الجمعي أو خدّروه، من خلال حملة إعلامية مسعورة، حاولت أن تصور كل من يرفض عسكرة الدولة، ويقاوم عملية ابتلاع ثورة يناير، إرهابياً عدواً للجيش والشعب والشرطة والدولة، قائلا: “في ليلة الثلاثين من يونيو 2013، خرج الدكتور محمد البرادعي على الشاشات يطالب كل مصري ومصرية بالخروج والتظاهر ضد رئيسٍ منتخب، وقبلها جال على المجتمع الدولي يطلب الحماية والدعم للمتظاهرين، في الوقت الذي لم يقل شيئا الآن، وهناك مصريون يعتزمون التظاهر غداً ضد نظام انقلابي.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.