خطّة ترامب تنهار.. فمن يجرؤ أن يضع علمه فوق ركام غزة؟

تتساقط أحجار الدومينو تباعًا، والخطة الأمريكية لغزة تترنّح قبل أن تبدأ. العالم يردّ على ترامب بصوتٍ واحد: لن نكون جنودًا في حربك القذرة. صحيفة معاريف العبرية كشفت أن دولًا كبرى رفضت إرسال قوات إلى غزة، في ضربةٍ قاصمة لمشروع ترامب الذي أراد تحويل القطاع إلى منطقة وصاية دولية تحت غطاء ما سمّاه “قوة استقرار مؤقتة”. لكن السؤال بقي بلا إجابة: من يجرؤ على رفع علمه فوق ركام غزة؟

الخطة التي صيغت في عشرين بندًا ووصفت بأنها “خارطة طريق للسلام”، تحوّلت اليوم إلى خارطة طريق للفشل. الدول المرشحة للمشاركة انسحبت واحدة تلو الأخرى، رافضةً أن تُحسب كقوة احتلال أو أن تدخل حربًا بالوكالة عن إسرائيل. وفي الكواليس، نقلت نيويورك تايمز عن دبلوماسيين قولهم: “المهمة غامضة، الخطر كبير، ولا أحد يريد أن يغرق في متاهات أنفاق غزة.”

ترامب من جهته حاول إنقاذ صورته المتهشّمة، مدّعيًا أن دولًا اتصلت به “طالبةً المشاركة بعد أن شاهدت جرائم حماس”، لكن الوقائع جاءت معاكسة تمامًا. الخطة تتفكك، الجمود يخيّم على المشهد، والهدنة في غزة على المحك بين ركام الحقيقة وأكاذيب السياسة.

وفي النهاية، تبقى غزة — رغم الحصار والجراح — أقوى من كل المشاريع. لا قوات دولية دخلت، ولا احتلال جديد وُلد، بل مشروع أمريكي يتهاوى أمام صلابة أرض لا تُستباح، وشعب لا يُكسر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى