“وطن” تنفرد بتقديم نبذة خاصة عن ممثل إسرائيل في أبو ظبي مع صور له

وطن- مجدالدين العربي

لم تفصح الدولة العبرية سوى عن اسم ممثلها القادم في وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة (إيرينا) التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها، حيث سيكون الممثل الإسرائيلي أول مبعوث رسمي وعلني يتخذ من الإمارات مقرا له، وإن كان تحت غطاء “إيرينا”.

فكل ما تسرب عن ممثل تل أبيب في أبو ظبي أن اسمه “رامي هاتان”، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن هذا الشخص ولا طبيعة عمله السابقة، ولا حتى نشر صور له، لكن صحيفة “وطن” استطاعت الحصول على صور للممثل الدبلوماسي العبري، مضيفة إلى جانبها نبذة خاصة تلخص تاريخ “هاتان”، ومناصبه التي تقلدها في الكيان العبري.

فمن هو رامي هاتان الذي ينتظر أن يقص شريط العلاقات العلنية بين أبو ظبي وتل أبيب:

أول ما يلاحظ من الصور التي استخرجتها صحيفة “وطن” أن رامي هاتان شخص يقارب الأربعينات من عمره، وهو ذو بشرة تميل نحو الاسمرار، ما يعطيه سحنة قريبة من سحنة سكان الشرق الأوسط، وربما يتيح له هذا التنقل بحرية في شوارع الإمارات دون أن يظهر ما يوحي بأنه غريب.

لكن ما يجذب الأنظار في سيرة “هاتان” العملية أنه سيغادر إلى أبو ظبي ليمثل الدولة العبرية في وكالة الطاقة المتجددة، تاركا خلفه كرسي مدير الشؤون الدينية في الخارجية الإسرائيلية، وهو منصب شديد الأهمية في دولة تنظر إلى وجودها وعلاقاتها مع العالم من منظار ديني.

وعبر هذا المنصب عمل “هاتان” على خدمة الكيان العبري وترويج الرؤية التوراتية لاحتلال فلسطين وتشريد شعبها، بل وعمل على ملف أخطر عبر تقريب وجهة نظر الفاتيكان أعلى سلطة مسيحية في العالم من رؤية تل أبيب، مستفيدا من خبراته وعلاقاته الواسعة التي بناها في إيطاليا طوال فترة وجوده هناك، ومن مشاركته في جلسات حوار بين الكيان العبري والكرسي الرسولي لصياغة اتفاق نهائي يحسم القضايا الشائكة العالقة بين الطرفين.

“على عينك يا تاجر”.. إسرائيل تفتتح ممثلية رسمية علنية في أبو ظبي

والجانب الأخطر في علاقات “هاتان” بالفاتيكان، تمثل في مايو 2014 مع زيارة البابا فرنسيس لفلسطين المحتلة، حيث كان “هاتان” صاحب فكرة تضمين جدول البابا زيارة “النصب التذكاري لضحايا الإرهاب” الواقع ضمن مقبرة “جبل هرتزل”، وكانت حجة “هاتان” أنه يريد من خلال زيارة البابا لهذا النصب أن يعطيه دليلاً على حق تل أبيب في بناء جدار الفصل العنصري، وجعله يحاصر “بيت لحم” بالذات، رغم إنها من أقدس الأماكن لدى المسيحييين، كونها مسقط رأس عيسى بن مريم عليه السلام.

بابا الفاتيكان

وبالفعل حدث كما خطط “هاتان” وذهب البابا فرنسيس إلى “النصب التذكاري لضحايا الإرهاب” ووقف هناك بخشوع يتمسح بجدار النصب، فيما وقف خلفه كل من بنيامين نتنياهو وشمعون بيريز، وهما الشخصان الغنيان عن التعريف بإجرامها بحق العرب والفلسطينيين.

ومع خلفيته العقائدية التي أهلته لشغل منصب مدير الشؤون الدينية في وزراة الخارجية الإسرائيلية، تبدو مسيرة “هاتان” حافلة بالخدمة في السلك الدبلوماسي في عدد من البلدان، وهي المسيرة التي تستعرضها صحيفة وطن كالآتي:

– مدير الشؤون الدينية في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

– مدير السفارة الإسرائيلية في إيطاليا ومستشارها لعدة سنوات خلال العقد الأخير.

– مستشار لقنصلية بلاده في اسطنبول (تركيا).

– خدم بصفة سكرتير ثان في سفارة بلاده في أديس أبابا (أثيوبيا)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية السبت 28 نوفمبر/ تشرين الثاني عن تعيين رامي حاتان رئيسا للممثلية الإسرائيلية في أبو ظبي.

بابا الفاتيكان