الرئيسية » الهدهد » هكذا أخرج طغاة العرب البارودي من قبره وقدموا شرحا جديدا لقصيدته بلاد العرب أوطاني

هكذا أخرج طغاة العرب البارودي من قبره وقدموا شرحا جديدا لقصيدته بلاد العرب أوطاني

مجد الدين العربي- وطن – (خاص)  

صدّق الطغاة العرب قصيدة الشاعر الكبير فخري البارودي “بلاد العرب أوطاني”، مؤكدين فعلا أن بلاد العرب هي بلد واحد عندما يتعلق الأمر بطريقة تمجيد الحاكم وتأليهه وتسويقه مخلصا أوحدا لا شريك له.

صحيفة المخلوع صالح المفضلة

فمن مصر إلى اليمن  انتقلت عدوى “تسلم الأيادي” التي تمجد حكم العسكر وإنجازات “جيش الوطن” الذي ما عرف سوى تدمير الوطن، فخرجت الصحيفة المفضلة لدى المخلوع علي عبدالله صالح والناطقة باسسم قواته ومرتزقته بمناشيت عريض يقول “تسلم الأيادي”، كما ورد على صدر الصفحة الأولى لجريدة “اليمن اليوم” بتاريخ الأحد 8 نوفمبر 2015.

وانتشرت عبارة تسلم الأيادي أول مرة بين صفوف مؤيدي النظام في مصر، عقب انطلاق “أوبريت” غنائي، احتفالا بإطاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي على يد وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي، حيث باتت العبارة ترنيمة على شفة كل مؤيد لانقلاب العسكر، ولازمة تردد مع كل مجزرة يرتكبها جيش السيسي بحق المصريين، قبل أن تحط رحالها في اليمن قصا ولصقاً، لتهلل لما تقوم به قوات المخلوع ومسانديها من الحوثيين المحسوبين على نظام الملالي.

وإلى جانب “تسلم الأيادي” حمل عدد اليمن اليوم، دليلا آخر على أن بلاد الطغاة العرب واحدة وأن مصادر دعمهم أيضا واحدة، ففي أسفل الصفحة الأولى من الجريدة، ظهر شعار شركة الاتصال الخليوي MTN، بصفتها واحدة من أكبر الشركات التي تغطي “أحداث العدوان (السعودي) على اليمن”، حسب وصف الإعلان.

وتعد MTN ثانية شركتي اتصالات لاثالث لهما في سوريا الأسد، حيث يملك الأولى سيرياتيل ابن خال بشار المدعو رامي مخلوف، بينما تشاطره MTN السوق السورية، وتسهم MTN عبر ما تدفعه من ضرائب ورسوم في دعم الآلة الحربية للنظام التي تدمر البلاد وتقتل العباد منذ نحو 5 سنوات، كما تسهم الشركة في ترويج الرسائل التي يبثها جيش النظام بشكل دوري، إما للحديث عن “انتصاراته” أو لتحذير “الإرهابيين”.

وهكذا يعيد جزارو العرب المعاصرون الحياة إلى قصيدة البارودي على طريقتهم، ليغني كل من اكتوى بنيران فسادهم  وجرائمهم: بلاد العرب أوطاني، هوت في قعر طغيان.. من الشام إلى يمن، ومن مصر لبغدان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.