الرئيسية » تقارير » من “الحملة البرية الى قصف المملكة”.. هذه خيارات إيران للردّ على السعودية

من “الحملة البرية الى قصف المملكة”.. هذه خيارات إيران للردّ على السعودية

نشرت صحيفةالمونيتور”، مقالا للكاتب “علي عميدي” الأستاذ المتخصص في العلاقات الدولية في جامعة أصفهان، حول خيارات ايران للتعامل مع السعودية، بعد تصاعد وتيرة التصريحات بين البلدين، في أعقاب حادث التدافع بمنى والذي أودى بحياة المئات من الحجاج من بينهم إيرانيون.

 

وكما جاء في مقال “عميدي” فإنّ الخيار الأول هو” الحملة البرية”، ولكي يكون هذا النوع من العمل العسكري ممكنا فإن إيران “بحاجة لعبور كل من العراق والكويت. أيا من هذه الدول لن تسمح لإيران بدخول أراضيها من أجل مهاجمة المملكة العربية السعودية”، لذا يبدو هذا الخيار غير مطروح بجدية على الطاولة.

 

بالإضافة إلى ذلك، وبحسب مقال عميدي، تتطلب مثل هذه الحملة العسكرية جيشا كبيرا ومجهزا تجهيزا جيدا فضلا عن قدرات لوجستية ومالية واقتصادية لدولة عظمى، في حين تعتبر إيران فقط قوة إقليمية على مستوى متوسط.

 

وهناك أيضا المثال التاريخي لرد فعل الولايات المتحدة على غزو العراق للكويت عام 1991 ماثلا أمام إيران للنظر فيه.

 

الخيار الثاني هو “الحملة البحرية”، وهذا يعني أن إيران عليها السفر لمسافة مائتي ميل للوصول إلى الساحل الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية.

 

ووفقا للتقرير فإن  هذه الحملة تعد مستحيلة بالنظر إلى فقدان القوات المسلحة الإيرانية لأي عمق استراتيجي في مواجهة المملكة العربية السعودية وهذا الأخير ميزة السيطرة على البحر من الأرض.

 

الخيار الثالث هو دعم حلفائها في الحروب الوكالة، وهذا يعني أن إيران، أكثر من أي وقت مضى، سوف تصر على دعم الرئيس السوري “بشار الأسد” في معركته ضد المعارضة.

 

كما ستدعم طهران حزب الله ضد العناصر الموالية للسعودية من الحكومة اللبنانية، وكذا ستكثف من دعمها للحوثيين في اليمن.

 

وبطبيعة الحال، في حين دعم حزب الله والأسد يعد ممكنا وسهلا، فإنه من الصعب على تقديم الدعم العسكري للحوثيين في اليمن تحت الحصار البحري. وعلاوة على ذلك، فإن قرار الأمم المتحدة رقم 2216 يحظر تقديم دعم عسكري للحوثيين. يمكن لإيران تحقيق هذه الهدف عن طريق المهربين والمتعاقدين من القطاع الخاص، وفقا للصحيفة.

 

أما الخيار الرابع فيتضمن  تقييد الوصول السعودي لمضيق هرمز،  وبالنظر إلى الألفة بين إيران ومضيق هرمز والمزايا العسكرية التي تتمتع بها في هذا الصدد، ربما يكون هذا الخيار ممكنا. ولكن المشكلة هي أن هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى معركة ناقلات كما حدث في نهاية حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران.

 

يقول الكاتب: “في الواقع، يمكن أن يدفع ذلك السفن السعودية لرفع علم طرف ثالث. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا السيناريو يعطي ذريعة للقوى العالمية لزيادة وجودها العسكري في الخليج الفارسي، والذي يتعارض مع أهداف إيران”.

 

الخيار الخامس هو تدمير الجسر الذي يربط المملكة العربية السعودية بالبحرين، أو ما يعرف بجسر الملك فهد الذي يمتد لمسافة 25 كيلومترا وتم استخدامه لأول مرة في ديسمبر/ كانون الأول عام 1986. وإذا تم تدمير الجسر بصواريخ متفجرة من الجو فإن الدعم العسكري السعودي في البحرين من المرجح أن ينخفض، وهذا بدوره يضعف النظام البحريني.

 

وبحسب الكاتب: “إذا تم تنفيذ مثل هذا الهجوم، فإن غيران سوف تقوم في الوقت نفسه بتزويد الجماعات المعارضة في البحرين بدعم لوجستي وعسكري ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى انهيار النظام البحريني. ومع ذلك، فباعتبار أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري في البحرين فإنه من غير الممكن لإيران للقيام بحملة عسكرية مباشرة ضد البحرين”.دعم السكان الشيعة في القطيف، في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، مع شرط أنه في حالة تلقوا الدعم العسكري واللوجستي، فإنهم سيقومون بتمرد بهدف إسقاط الحكومة السعودية.

 

وبالنظر إلى أن المملكة العربية السعودية قامت ببناء جدار طويل جدا على حدودها مع العراق، وكذلك النظر في المسافة بين المنطقة التي يسكنها الشيعة في المملكة العربية السعودية وإيران، لا يكاد يكون هذا خيارا محتملا. بالإضافة إلى ذلك، هناك شكوك حول ما إذا كان الشيعة السعوديين في واقع الأمر سوف يكونوا جديين في التمرد ضد الحكومة حال توفر لهم الدعم.

 

الخيار الأخير يشمل صواريخ على المملكة العربية السعودية.  تمتلك إيران أنواع متعددة من الصواريخ التي يمكن أن تصيب مجموعة متنوعة من الأهداف داخل المملكة العربية السعودية. السعودية لا تملك البنية التحتية اللازمة لدفاع جوي فعال، مثل القبة الحديدية، والهجمات الصاروخية الإيرانية قد تكون فعالة. المشكلة، ومع ذلك، هو أنه في مثل هذا السيناريو، ستقوم المملكة العربية السعودية وحلفاءها بتدمير البنية التحتية للنفط الإيراني كجزء من عملية الانتقام.

 

وتختم الصحيفة تقريرها بالقول أنه بالنظر إلى الخيارات أعلاه والقيود المفروضة عليها، فإن “أي رد فعل قاس من إيران من المرجح أن يقتصر على الخيار الثالث من هذه الخيارات (دعم الوكلاء). وبطبيعة الحال، في حال وجود أي نوع من المواجهة بين إيران والمملكة العربية السعودية فإن جميع دول الخليج، ربما باستثناء عمان، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل سوف تقدم الدعم للمملكة العربية السعودية. ومع ذلك، كما يبين لنا التاريخ، فإن الرغبة في البلاد لبدء حملة عسكرية لا تكون دوما منطقية.”

 

إيران قد تقرر أنه مهما كانت التبعات فإنه يجب شن حملة عسكرية لمعاقبة المملكة العربية السعودية. لكن الأكثر فائدة لكل من الرياض وإيران هو “محاولة حل مشكلاتهما عبر الوسائل الدبلوماسية”.

 

ومع ذلك، فإن التبادل المستمر للتصريحات العدائية بين السعودية والمسؤولين الإيرانيين يدل على أن الوضع سوف يتجه إلى مرحلة حرجة، أو أن الحرب الباردة الدائرة حاليا سوف تستمر.

 

قد يعجبك أيضاً

9 رأي حول “من “الحملة البرية الى قصف المملكة”.. هذه خيارات إيران للردّ على السعودية”

  1. غريب أمر المحلل السياسي العميدي في جامعة طهران,كل ما يذكره من احتمالات عن الخيارات العسكرية الإيرانية في سبيل معاقبة المملكة السعودية,ليست إلا سرا لواقع بات حقيقة الماضي و ليس من تكهنات للمستقبل.
    لقد تمادت إيران باستفزازاتها بدعم الحركات الطائفية في البحرين و حركت جماعة الحوثي في اليمن و استماع في دعم طاغية الشام ضد شعب سوريا,و استغلت الطائفية لقسم الشارع اللبناني,و اعترفت باحتلال أربعة عواصم عربية بما فيها بغداد, و هييجت العالم الإسلام مستغلة حادثة الحج, فأقامت الدنيا ولم تقعدها.
    فماذا يا ترى يريد حكم الملالي من السعودية و الخليج العربي؟!
    إن المطلوب هو قلع أنياب الصفوية المستهترة بحقوق العرب و تقليم مخالب البزون الفارسي الخارج عن سماحة الدين.
    كفى يا حكام إيران تماديا و تحديا لإرادة الأمة و الاسلام.
    غبار عاصفة الحزم ات بالحق لا محالة و ريحها تعصف هادرة على حدود الزمن.
    و الخليج هو عربي و ليس فارسي يا حميدي.
    انتم إلى زوال و الأمة بعد الحزم كتب لها الخلود.

    رد
  2. أحلام المجوس الطفولية يظنون أن السعودية ستنتظر ذبحها بصمت وجمود

    فليستيقظوا من إحلامهم

    ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

    ومن انواع هذه الرياح العواصف ومنها عاصفة الحزم التي ستطيرهم بعد حلفائهم

    رد
  3. ايران لا تفكر في غزو أي دوله لكن الجمهوريه الاسلاميه قادره تدمير السعودية بساعات من تدمير محطات التحليه ومحطات الكهرباء وتدمير منصات البترولية السعوديه والبدوان ييرجعون ايام الإبل والحمير

    رد
  4. إلى صاحب التعليق الفارسي #5 أن وضع إيران اليوم نسبيا مع عامل الزمن الحضاري لا يختلف عن حال القرون الوسطى و الانزلاق في عمق عصر الظلام.
    لن يسامح التأريخ ملالي طهران على الجرائم التي كانوا سببا و يدا أساسية بارتكابها أن كانت داخل إيران أو في العراق و سوريا و اليمن,و التاريخ لا يغفل لنوايا و أطماع أصحاب العمائم ومن يوقظ الفتن و يزرع المحن و يصب القار على نار البلاء.
    نعم لقد كتبت إيران سطور هزيمتها بيدها و غرزت خنجر الردى في قلب اجيالها ولن يمر زمن قصير إلا و ستقوقع داخل حدودها بعد خسارتها لعربستان و كردستان, وستبقى في عصر لن ترى فيه شمس الحضارة و لا نورا تهتدي به الأجيال.
    الحزم قادم و العاصفة تعصف!

    رد
  5. إيراني واهوازي كلي فخر كثر نباح اسيادك والكلب الذي ينبح لايعض والسعودية تفعل وتقول وانظر الى السعودية لم ترد على نباح اسيادك لثقتها بنفسها وقوتها بعد الله والبدوان يعيشون احلا عيشة حي واحد يساوي تهران نعم بالتاء كما ينطقها اسيادك والشعب الإيراني المغلوب على امره يتمنى عيشة البدوان وكثير من الشعب الإيران يعيش الآن على الحمير وواضح انك سوري تبع النعجة.

    رد
  6. ما قاله الأهوازي غريب… فإيران تسومهم سوء العذاب،، ولذلك من المؤكد أن من كتب ذلك ليس إلا عميل من الطابور الخامس في الخليج وما أكثرهم. إيران لا تستطيع عمل شيء لأنها تخاف من القوة الجوية السعودية التي تستطيع تدمير طهران في غضون ساعات،، وتخاف كذلك من ردة المسلمين… إيران تمثل الشر والفساد في المنطقة ولذلك يجب التعامل معها بحزم وعزم كما هو مبدء الملك سلمان…

    رد
  7. هههه والله لايملكون إلا الالسنه القذره ولا شئ غير ذالك ،من هي إيران التي تملك خيارات هذا كلام للاستهلاك المحلي ، بفضل الله وقوته نحن الذي نمتلك الخيارات لايران لن تصمد إيران القذره اسبوع واحد حتى تدمر الويتها وقواعدها وبنيتها التحتيه ستسحق بأذن الله تعالى، والله وتالله لنقبل عليكم مقبلين غير مدبرين نتمنى الشهاده مثل مايتمنون الحياة تراب المملكه العربيه ااسعوديه ودول الخليج العربي حاره لا تطأها اقدامكم.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.