الرئيسية » تقارير » “تلغراف”: مقاتلوا “النصرة” غاضبون من “التدخل الروسي” وهذا تهديدهم ..

“تلغراف”: مقاتلوا “النصرة” غاضبون من “التدخل الروسي” وهذا تهديدهم ..

نشرت صحيفةتلغرافالبريطانية تقريراً للكاتبة الصحفية لويزا لوڤلاك تحذر فيه من نتائج التدخل الروسي في سوريا، مشيرةً إلى أن الضربات الجوية الروسية ستدفع من وصفتهم بـِ”المتمردين المعتدلين” إلى التمترس وراء “الجماعات المتطرفة” الأكثر قوةً وتنظيماً وخصوصاً “جبهة النصرة”.

 

وفي مقابلات مع صحيفة “تلغراف”، عبر مقاتلون في “جيش الفتح”، وهو ائتلاف يضم “النصرة” و”أحرار الشام”، عن غضبهم من قصف روسيا لمواقعهم وتسببهم في مقتل العشرات من المدنيين.

 

ويقول أبو ياسين الحمصي، وهو عضو في كتائب أحرار الشام المعتدلة: “لم يتركوا خياراً للناس إلا الانضمام للقوة الأكبر التي تحارب الغزو الروسي. لقد انضم رجالنا إلى “جبهة النصرة” وأعرف كتائب أخرى تريد الانضمام لهم”.

 

وتحدث شاب آخر رفض ذكر اسمه واصفاً التعزيزات التي تنضم إلى “جبهة النصرة” بأنها “حتمية”. قال: “العالم كله يتفرج بينما يقاتل السوريون وحدهم. هل يمكنك أن تلوم إخوتي لرغبتهم في الانضمام لجماعة أقوى؟”

 

وفي فيديو تم رفعه يوم الخميس على الإنترنت، وَعَدَ عبدالله المحيسني، وهو مقاتل بجبهة النصرة، باستلهام تجربة أفغانستان وتحقيق نتيجة مشابهة: “روسيا بلد قُطِعَت أجنحته في أفغانستان. دخل الروس سوريا اليوم، وستتحول سوريا إلى مقبرة للغزاة”. يقول الخبراء إن صلات “جبهة النصرة” التاريخية بالقتال ستكون عامل جذب لحشد المقاتلين في الأشهر القادمة.

 

ويقول حسن حسن، الزميل بالمعهد الملكي للشؤون الدولية: “الروس عدو لجماعة القاعدة، وقد حاربتهم لعقود، وهو الشيء الذي يشعرهم بتفوق معنوي في هذا القتال”.

 

وأوضحت الكاتبة أن “جبهة النصرة”، وهي فرع سوري تابع للقاعدة، تُعد الآن واحدة من أقوى اللاعبين في ساحة الحرب الفوضوية الدائرة في سوريا. وانتعشت الجماعة بعد اندماجها في الحركة الأوسع التي حملت السلاح ضد الرئيس بشار الأسد في 2011.

 

وتنظر “جبهة النصرة” والجماعات الاخرى إلى الدعم العسكري الروسي لبشار الأسد على أنه غزو للبلاد، ولذا ترغب في استلهام تجربة هزيمة الغزو السوفيتي الطويل الفاشل لأفغانستان، وهي معركة تجذر فيها تنظيم “القاعدة” المعروف اليوم. كما استفادت الجماعة أيضا من سلسلة من عمليات الاندماج الصغيرة في الأيام الأخيرة، حيث انضم إليها مقاتلون عديدون أغلبهم من الشيشان والأوزبك.

 

ومن بين الوحدات التي انضمت إليها أيضا كتيبة “التوحيد والجهاد”، وهي جماعة ذات صلة بالقاعدة وقد دعمت مؤخرا عملية لجبهة النصرة انتهت بإعدام 56 جندي من القوات الحكومية في إقليم إدلب بشمال شرق البلاد. وكشف التقرير عن أن الجماعات المسلحة بسوريا يتوعدون العدوان الروسي برد خاص.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.