الرئيسية » أرشيف - حياتنا » المراهقون يبحثون عن (المعلومات الصحية) ولا يثقون بها

المراهقون يبحثون عن (المعلومات الصحية) ولا يثقون بها

 

(خاص- وطن) أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة “نورث وسترن” أن ثلث المراهقين يبحثون عن المعلومات الصحية على شبكة الإنترنت عندما تكون هناك قضية تقلقهم، و”ربعهم” فعلوا ذلك لمعرفة المزيد عن علاج مرض أو إصابة تعرضوا لها.

ووفقا للدراسة الاستقصائية فان أربعة من أصل خمسة مراهقين انتقلوا إلى الإنترنت للحصول على المعلومات الصحية، لكنهم لا يثقون حقا  بها. حسب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية”.

ووفق للتقرير الذي نشرته الصحيفة بعنوان ( مراهقون.. الصحة والتكنولوجيا) ويعتبر نظرة توسعية في كيفية استخدام المراهقين للتكنولوجيا لمعرفة المزيد من المعلومات عن الصحة.. وتستند النتائج على عينة تمثيلية وطنية من (1156) مراهق تراوحت أعمارهم ما بين( 13 إلى 18).

ويشير التقرير إلى أن بعض المحتويات الصحية على الانترنت ليست ذات صلة بالمراهقين ولا يسهل العثور عليها. ويظهر الاستطلاع أن المراهقين وصلوا بسهولة عبر وسائل الاعلام الاجتماعية الى معلومات ((مغلوطة))، ووجد الباحثون أن الجهود التي تبذلها الجهات الصحية لا صدى لها مع الجمهور المستهدف.

وقالت إلين ورتيلا، مدير مركز نورث للتنمية البشرية: “المراهقون يريدون أن يكونوا أكثر خصوصية ولا يريدون من الآخرون أن يعرفوا  ما يبحثون عنه”. بينما قال عدد من المراهقين أنهم بحثوا على الانترنت للحصول على معلومات صحية في المقام الأول لمشاريع المدارس، ومن ثم لاستعادة لياقتهم ولأخذ المشورة في النظام الغذائي.

ويسعى ثلث المستطلعة أراءهم للحصول عن المعلومات على الانترنت عندما تؤثر عليهم قضية صحية ما، وربعهم  فعل ذلك لمعرفة المزيد عن علاج المرض أو الإصابة.

وقال واحد من كل ثلاثة مراهقين انهم غيروا سلوكهم بسبب ما تعلموه من المواقع على الانترنت أو التطبيقات.. وقال فيكي ريدوت وهو باحث في الاعلام والصحة الذي صمم المسح: “ان هذا المسح الميداني يظهر أن المراهقين يمكن أن يكونوا مستقلين وأن الجهات الفاعلة المستقلة  في رعاية صحتهم ليست دائما ما يعتمد عليها المراهقون”، ومع ذلك، قال معظم المراهقين انهم يقرءون من المواقع القليلة الأولى التي برزت في البحث على الانترنت، بدلا من الخوض أكثر من ذلك. مشيرين إلى ان المعلومات في كثير من الأحيان لم تعالج مباشرة همومهم .

وعندما سئلوا من اين حصلوا على “الكثير” من المعلومات الصحية، أشار 55% من المراهقين انهم حصلوا عليها من والديهم. وتتصدر دروس الصحة المدرسية ومقدمي الخدمات الطبية أيضا أعلى من الإنترنت كمصادر مفضلة للمراهقين.

وقالت مارجريتا ايتفوت، أستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ومهتمة بالأبحاث عن السلوكيات الصحية بين الشباب بأن الجميع يعتقدون بأن المراهقين لا يتحدثون الى والديهم، ولكن إذا هم قلقون حقا عن أعراضهم، فأنهم سوف بذهبون إليهم”.

ووجد الباحثون أن 41% من المراهقين بحثوا على الانترنت للحصول على معلومات “غير صحية”، بما في ذلك شراء الألعاب, وقال 43% انهم شاهدوا مواد إباحية على الانترنت.

وأظهر المسح أيضا ما يسمى “الفجوة الصحية” بين المراهقين. فعلى الاقل نصف المراهقين ذوي الدخل المنخفض هم أفراد الأسرة الذين لديهم مشاكل صحية كبيرة، مقارنة مع حوالي ربع المراهقين ذوي الدخل المرتفع. لكن المراهقين الأكثر فقرا هم أقل بحثا عن هذه المشاكل.

وأظهر المسح أن المراهقين ولجوا الى شبكة الانترنت لمعرفة المزيد عن موضوعات مثل القلق، والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي والتدخين والبلوغ، وأعربوا عن الإحباط مع ما وجدوه.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.