الرئيسية » أرشيف - الهدهد » كيف سيكون شكل إسرائيل إذا حفر نفق أسلفها بطول (250 كم) ؟

كيف سيكون شكل إسرائيل إذا حفر نفق أسلفها بطول (250 كم) ؟

وطن – لم تكن تصريحات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني بالتلويح إلى “احتلال الجليل” مجرد تهديدات ساذجة كما اعتقد البعض قبل عدة سنوات إضافة إلى العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة في قطاع غزة ضد أهداف إسرائيلية خلف (خطوطها) في الحرب الأخيرة.

هذان الموضوعان أربكا إسرائيل التي بدأت تتعالى فيها الأصوات المحذرة  من إمكانية أن يوظف “المقاتلون الإسلاميون” الأنفاق في السيطرة على أراضي واسعة داخل إسرائيل.

وأكد خبراء أمنيون أن حدود إسرائيل مع كل الدول العربية قابلة للاختراق عبر الأنفاق، بغض النظر عن طبيعة التربة على جانبي الحدود.

وقال الجنرال يوسي لنجوتسكي، مسؤول وحدة “التقنيات المتقدمة” في الاستخبارات العسكرية إن الخطورة الإستراتيجية للأنفاق تتمثل في تمكين أعداء إسرائيل من مفاجأتها والمس بقواتها واختراق “سيادتها”،دون أن يكون بوسع الجيش الإسرائيلي الرد واستعادة زمام المبادرة.

وخلال مشاركته في “مؤتمر القتال البري” الذي ينظمه الجيش الإسرائيلي حاليا، قال لنجوتسكي إن التنظيمات الإسلامية بإمكانها توظيف الأنفاق في السيطرة على مناطق ذات مكانة حساسة وأسر عدد كبير من الجنود،مما يقلص هامش المناورة أمام كل من المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب.

ونقلت مجلة “ISRAEL DEFENSE” في عددها الصادر الجمعة عن نجوتسكي قوله أن كوريا الشمالية تمكنت من حفر أنفاق بطول 250 كلم في عمق كوريا الجنوبية وتمكن جنودها من السيطرة على مواقع عسكرية، مشيرا إلى أن الكوريين الشماليين حفروا في عمق 140 متر لا يتمكن الكوريون الشماليون من سماع الأصوات المنبعثة من عملية الحفر.

وحذر لنجوتسكي من أنه في حال حفرت التنظيمات الإسلامية،سواءً حماس في غزة أو الحركات الجهادية في سيناء أو الجولان أنفاقاً بمثل هذه المواصفات فأن بإمكانها الدفع بالمئات من المقاتلين في غضون ساعين إلى عمق إسرائيل،مما يشكل تهديداً غير مسبوق للعمق الإستراتيجي الاسرائيلي.

بعد شهر من الان اسرائيل ستنشر (رادار الهاون) على حدود غزة ومليار شيكل لاكتشاف الانفاق

من ناحيته قال الجنرال إيتا بن إلياهو، القائد الأسبق لسلاح الجو الإسرائيلي إن الأنفاق الهجومية التي استخدمتها حماس خلال الحرب الأخيرة على غزة مكنت مقاتلي “كتائب عز الدين القسام”، الذراع المسلح للحركة من تحييد سلاحي الطيران والمدرعات، اللذان كانا يفترض أن يشكلا أهم أدوات في تأمين قدرة الجيش على التوغل برياً في عمق القطاع.

وأكد بن إلياهو أن جميع الاستراتيجيين في العالم مطالبين بدراسة أنماط العمل العسكري والقتالي، الذي اتبعته “كتائب القسام”، مشيرا إلى أن حماس حققت مفاجأة كبيرة عبر التوسع في استخدام الأنفاق، مشددا على أن الحركة أثبت أن لديها “إبداعا عسكريا” لا يرقى إليه الشك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.