الرئيسية » أرشيف - تقارير » ناشطون عن المؤتمر الإقتصادي في مصر: نشكر الحس الوطني لمنفذي التفجيرات

ناشطون عن المؤتمر الإقتصادي في مصر: نشكر الحس الوطني لمنفذي التفجيرات

وطن- في الوقت الذي نقلت فيه شاشات الفضائيات فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ كانت ساحة النقاش على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مشتعلة تعليقا على كلمات المتحدثين

أغلب هؤلاء ينتمون إلى المعسكر المعارض للنظام الحاكم، وتركزت أغلب تعليقاتهم باتجاه السخرية من المتحدثين ووزنهم الاقتصادي (خاصة رؤساء الدول الأفريقية)، إضافة إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما بدا مؤيدو النظام أقل نشاطا بساحات النقاش

وركزت سخرية معارضي النظام على الربط بين افتتاح المؤتمر وتوقف تنفيذ التفجيرات المعتاد نشر أخبارها عبر وسائل الإعلام منذ أيام، الأمر الذي اعتبروه “حسا وطنيا” عاليا يستحق عليه “الإرهابيون” الشكر والعرفان

الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل عبر عن هذه الفكرة عبر تدوينة كتب فيها: “للمرة الثالثة، يبهر إرهابيو مصر العالم بحسهم الوطني العالي، فهاهم على عكس كل الإرهابيين في العالم، بدلا من استغلال فرصة انشغال الشرطة والجيش بتأمين المؤتمر الاقتصادي ليكثفوا من تفجيراتهم، يراعون ظروف البلد ويتوقفون عن أي نشاط، حتى ولو بالإبلاغ عن قنابل وهمية”

وفي الاتجاه ذاته، كتبت أسماء يوسف، عضو حزب الوسط: “الإرهابي الحق هو الذي يفجر، حتى إذا زارنا بوتين أو نظمنا مؤتمرا اقتصاديا قام بلملمة قنابله واختفى”

لكن لماذا تواترت تعليقات المعارضون بهذه الطريقة؟

تدوينة الصحفي محمد العزوني تشرح ذلك، مرفقة بهاشتاج “فكر كأنك إرهابي”، وجاء فيها: “لو عايز أحرج النظام وأحطه فى مأزق كبير وأنهى أسطورة مؤتمره الاقتصادي هعمل تفجيرات كتيرة وكبيرة الليلة وبكرة وبعده، ولو محصلش يبقى الإرهابي إلى مطلع عين أبونا الفترة اللي فاتت ومستمر في ده مظبط مع النظام وبينسق معاه امتى وفين بيعمل التفجيرات، أو إن النظام هو نفسه اللي بيعمل كده”

ويبدو أن تواتر الفكرة على الساحة الزرقاء لفت انتباه الشاعر عبد الرحمن يوسف، والذي أراد التأكيد على الفكرة ذاتها، فكتب معلقا: ” أعجبني هذا التعليق: يا رب المؤتمر ما يخلص عشان مترجعش التفجيرات!”

مصر العربية

دول الخليج ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مصير المؤتمر الاقتصادي بمصر

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.