الرئيسية » أرشيف - الهدهد » مراسلة تليجراف: مصر تنتظر موجة عنف جديدة

مراسلة تليجراف: مصر تنتظر موجة عنف جديدة

وطن – قالت مراسلة صحيفةتليجراف” البريطانية في القاهرة لويزا لوفلوك إن موجة جديدة من العنف ستضرب مصر، وهذه المرة ستكون عبارة عن سلسلة من الهجمات التي تستهدف فروع الشركات الأجنبية مثل “كنتاكي” و “فودافون“.

وأضافت لوفلوك في مقال لها إن سلسلة من التفجيرات قتلت ثلاثة أشخاص على الأقل وأصابت العشرات في القاهرة والإسكندرية خلال الأسابيع الماضية، وهي حوادث منفصلة عن العنف الجهادي الشديد من قبل الإرهابيين المدعومين من تنظيم داعش ضد الشرطة والجيش في سيناء.

وأردفت قائلة “يبدو أن تلك الأعمال مستلهمة جزئيا من شهيد بولسن وهو مواطن أمريكي، ينشر نصوصا على شبكة الإنترنت يدعو خلالها المصريين لشن هجمات على مقرات كنتاكي والبنوك وشركات الهواتف والمصالح التجارية للجيش، بدلا من الهجوم على نقاط التفتيش الأمنية”.

وشهيد كينج بولسين، الذي ولِد في كولورادو، كان سجينا سابقا في مدينة دبي الإماراتية بعد اتهامه بقتل رجل أعمال ألماني وإخفاء جثته، واﻵن فهو مصدر إلهام للشباب المصري المتشدد من خلال دعواته على الإنترنت للشباب بالتحرك ضد حكومتهم بالرغم من أنه أدلى بتصريحات سابقة للتليجراف بأنه لا يقبل العنف.

وأشار لوفلوك إلى أنه يُعتقد أن الهجمات هي من عمل التابعين الصغار لجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت رفضها الرسمي للإجراءات العنيفة ردا على انقلاب الجيش الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، وغالبية القيادات حاليا في السجن، والعديد من أعضاءها الشباب يرضخون بسهولة لحجة بولسين وهي أن مؤامرة واسعة النطاق تختبيء وراء نظام الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

وكتب بولسين في منشور على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك مؤخرا “برنامج الليبرالية الجديدة أكثر خطورة لمصر وللحركة الإسلامية من عبدالفتاح السيسي”.

وقال أحد المتعاطفين، وهو طالب من مدينة المنصورة، طلب تعريف نفسه باسم (أحمد) “الشباب يسيطرون، فكل منهم يجرب ما يعتقد أنه الأفضل له من فهمه الشخصي للموقف”.

ومنذ يناير الماضي، تم تفجير أربعة فروع لمطاعم “كنتاكي” وفي الساعات الأولى من يوم 26 من فبراير الماضي، تم تفجير أربعة قنابل خارج فروع شركتي “فودافون” وشركة “اتصالات”، التي تمتلكها الإمارات العربية المتحدة، لخدمات المحمول، ثم أعقبت ذلك سلسلة من التفجيرات طالت خمسة منافذ تمتلكها “فودافون” و “موبينيل”.

شهد أمس الأحد أيضا سلسلة من التفجيرات أدت إلى مصرع شخص وإصابة 9 آخرين في مدينة الإسكندرية وكان أحد أهداف التفجيرات هو متجر كارفور، فضلا عن تفجير آخر وقع خارج متجر فودافون في محافظة المنوفية.

في العام ونصف العام الماضي منذ الإطاحة بمرسي، شنت الحكومة حملة ضد معارضيها خلفت مئات القتلى من الإسلاميين فضلا عن سجن اﻵلاف، لكن حجة الإخوان المسلمين في عدم الرد بأعمال عنف على إجراءات الحكومة كان يتم الترويج لها من خلال عبارة “سلميتنا أقوى من الرصاص”.

لكن من بين بعض الشباب المتشددين، كانت هناك حجة أخرى وهي “سلميتنا أقوى مع الرصاص”، ويقول بولسين للتليجراف “أحاول منذ أكثر من عام حتى اﻵن لاقتراح بدائل عن العنف ومحاولة تجنب موقف مشابه لما يحدث في سوريا داخل مصر وفي الوقت نفسه تكون تلك البدائل فعالة”.

ويتابع بولسين “أخشى من أن تؤول تلك الاستراتيجيات، التي تبنتها الأحزاب الإسلامية الكبرى، إلى فشل في تحقيق أي من الأهداف ولا نحصد من وراءها سوى مقتل وإصابة المؤيدين خلال التظاهرات”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.