الرئيسية » أرشيف - الهدهد » إندبندنت: الضربات الجوية المصرية تخدم داعش

إندبندنت: الضربات الجوية المصرية تخدم داعش

وطن- تحت عنوان “الضربات الجوية المصرية على داعش لن تؤدي إلى عرقلة جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية في ليبيا“، نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية مقالها الافتتاحي اليوم، مشيرة فيه إلى أن ذبح 21 من المصريين الأقباط على أيدي مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي لفت انتباه الغرب إلى ما تعيشه ليبيا من وضع فوضوي.

وقالت الصحيفة إن الفوضى في ليبيا تزايدت بشكل مطرد منذ الإطاحة بنظام الديكتاتور معمر القذافي – بمساعدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) – قبل أكثر من ثلاثة أعوام، إلا أن هذه الفوضى أخذت منحى أكثر فظاعة على يد داعش، وهذا ما جعل الدول الأوروربية تنتبه إلى الفوضى التي تنتشر على بعد 300 كلم من جزيرة صقلية الإيطالية.

وترى الصحيفة أن الضربات الجوية المصرية لا يمكنها إلا أن تعرقل جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سلمي في البلاد، مشيرة إلى أن المساعي الدبلوماسية ضرورية، وتحقيق التفاهم بين الطرفين المتنازعين ليس مستحيلا.

الجيش المصري يقول إنه قتل زعيم “ولاية سيناء” للمرة المليون

واعتبرت إندبندنت أنه على عكس المتوقع، فإن الضربات الجوية المصرية لن تساعد إلى على خدمة موقف تنظيم داعش، فقد عزز التنظيم وجوده في ليبيا من خلال التحالف مع جماعات متطرفة أخرى، وذلك بدلا من القتال مع تلك الجماعات كما سبق وفعل التنظيم نفسه في سوريا، ومن خلال وجهة النظر الخططية، فإن داعش حليف جاذب.

وتابعت القول إنه برد مصر بشكل أحادي الجانب في خطوة غير محسوبة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإنها بذلك تعطي تنظيم داعش هالة من القوة، وباتت مهمة الولايات المتحدة وحلفائها والدول العربية المشاركة في التحالف ضد داعش أن تجعل التنظيم يبدو وكأنه خاسرا.

لقد أعلن الغرب بوضوح استعداده للمساعدة، لكنه يصر على أن الحل البعيد المدى يمكن لدى الدول العربية نفسها وشعوبها، بحسب صحيفة التي اعبرت أن ذلك هو الخيار الأصح في ليبيا، كما هو الحال في العراق وسوريا.

لكن الصحيفة اختتمت مقالها بالقول إن هناك حاجة لاتخاذ تدابير على المدى القريب، وقد تتضمن هذه التدابير نشر قوات برية في ليبيا تابعة لحلف الناتو.

قوات “حفتر” تفضح “السيسي” وتكشف أسباب قصف درنة وعلاقته بدماء الأقباط !

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.