الرئيسية » أرشيف - الهدهد » بيان “ساخن” للمتقاعدين العسكريين في الأردن: المشاركة في التحالف تخالف الدستور

بيان “ساخن” للمتقاعدين العسكريين في الأردن: المشاركة في التحالف تخالف الدستور

وطن- تبنى بيان ناري وحاد صدر عن المتقاعدين العسكريين في الأردن إتهاما واضحا لأصحاب القرار بمخالفة الدستور في الإنضمام لحالة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية.
وطالب البيان الصادر عن اللجنة العليا للمتقاعدين العسكريين بان ينحصر دور القوات المسلحة الأردنية بحماية الحدود الأردنية فقط رافضا “الزج” بأبناء الأردنيين بمهام عسكرية خارج الوطن .
وإستذكر البيان التناقض في الموقف الرسمي فقد أعلن الملك الإنضمام للتحالف ضد “داعش” في واشنطن مع الأمريكيين فيما كان رئيس الوزراء عبدالله النسور يصرح بأننا لن نكون ضمن أي حلف عسكري.
وشدد البيان على أن الملك إستند إلى نص المادتين الواردتين في الدستور المادة 32 (الملك هو القائد الأعلى للقوات البرية والبحرية والجوية ) و المادة 33-1( الملك هو الذي يعلن الحرب ويعقد الصلح ويبرم المعاهدات والاتفاقات)متجاهلا نص المادة 33- 2 ( المعاهدات والاتفاقات التي يترتب عليها تحميل خزانة الدولة شيئا من النفقات أو مساس في حقوق الأردنيين العامة أو الخاصة لا تكون نافذة إلا إذا وافق عليها مجلس الأمة ولا يجوز في أي حال أن تكون الشروط السرية في معاهدة أو اتفاق ما مناقضة للشروط العلنية ).

قائد الجيش الأردني: “أبشر الأردنيين.. ثأرنا للطيار معاذ الكساسبة وأجهزنا على المُخططين والمُنفذين”

وعليه حسب بيان المتقاعدين فان قرار المشاركة في الحلف يتناقض تناقضا واضحا مع نص الدستور،وان فتح أراضينا وقواعدنا العسكرية لقوات أجنبية دون الرجوع إلى مؤسسات الدولة الدستورية، يناقض استقلالنا الذي نحتفل به كل عام بجلاء القوات البريطانية عن الأراضي الأردنية .
وطرح المتقاعدون عدة تساؤلات بينها: لماذا تفتح تركيا حدودها مع العراق وسوريا لدخول المقاتلين من كل دول العالم ، لكنها لا تمد يد العون والمساعدة لأهل عين العرب القريبة منهم والذين يدافعون عن كرامتهم وشرفهم ضد مجرمي داعش ؟ .. تحتل داعش وجبهة النصرة الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل ،فلماذا تقدم إسرائيل الدعم اللوجستي والإسناد الناري لهؤلاء الإرهابيين ؟ .. الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ، والتي أوقعت ما يزيد على 13الف إصابة بين شهيد وجريح ، واستمرارها في إقامة المستوطنات وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ،ألا يعتبر ذلك إرهابا دوليا؟.
لماذا يتم تدريب المعارضة السورية المعتدلة في مختلف دول الجوار وإرسالها إلى الداخل السوري ؟* لماذا يتزايد أعداد اللاجئين في الأردن من دول الجوار الملتهبة حيث وصل عددهم إلى 22%من عدد السكان مما يشكل ضغطا على معيشة المواطنين الأردنيين؟.. لماذا لا نأخذ العبرة من تصريح الرئيس الأمريكي بان الحرب ضد الإرهاب ستستغرق أكثر من ثلاثة أعوام ، وان أمريكا غير مستعدة لدفع مليارات الدولارات للدفاع عن الدول التي تعاني من الفوضى ، والدول الأخرى المرشحة لوصول الإرهاب إليها،وان عليهم وحدهم تحمل مسؤولياتهم المالية والبشرية؟.
إن هذه التساؤلات المتداخلة التي تعبر عن الأطماع الخارجية بمنطقتنا تحتم علينا إتباع إستراتيجية تحمي مصالحنا الوطنية العليا، وعدم الدخول في أتون هذه الحرب التي صنعت أدواتها أمريكا ثم تخلت عنها.
وبعد أن فقدنا استقلالنا السياسي والاقتصادي- يضيف البيان- فإننا غير مستعدين للمقامرة بقواتنا المسلحة الأردنية التي هي آخر ما تبقى لنا لحماية كرامتنا وأمننا الوطني،ولن نقدم دماء وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة الأردنية ضحايا للفوضى التي صنعتها أمريكا،والتي بدأنا نلمس نتائجها بفقدان احد أبنائنا في البحرين العريف علي محمد الزريقات، واسر ابننا الطيار معاذ الكساسبه الذي نتمنى أن يعود سالما لوطنه وأهله.
وزاد البيان: إن استمرار السير بهذه السياسة العبثية سيقودنا إلى فقدان الكثير من أبناء الأردن الأبرياء خاصة وان لا نهاية لهذه الحرب في المستقبل المنظور وحدود الأردن مع دول الجوار الملتهبة والتي يبلغ طولها 1741كم تحتم علينا قبل التفكير بأي عمل خارجي تقوية وتحصين حدودنا وجبهتنا الداخلية، من خلال إحداث ثورة بيضاء تفضي إلى إصلاح سياسي واجتماعي ،بدءا من سن قانون انتخاب عصري يعبر عن إرادة الشعب ووقف الفساد والتعامل بجدية مع مواضيع الفقر والبطالة وتنمية المحافظات وانتشار آفة المخدرات .

بعد “النداء الأخير”.. اعتقال برلماني سابق ومتقاعدين عسكريين يثير جدلًا واسعًا في الأردن‎

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.